حقوق الجرذان

حامد المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 23:13
المحور: الادب والفن
    

الشركة الوطنية الهندية أنشأت مجمعات - سكة حديد عكاشات – مراقبو الحسابات العراقيون جاءوا لفحص المستندات وجدوا إن بعضها قد قضمته أسنان الجرذان ولما استدعي مدير الحسابات الهندي قال سنعالج الموضوع في اليوم التالي وجدت مستندات أخرى مقضومة ناقشه العراقيون فقال : تريدون الحقيقة إننا لا نقدم السم إلى الجرذان ، سنعالج الموضوع وبقى الأمر كذلك ، فقال :إننا لا نقتل الجرذان فحرية الحيوان وحياته مقدسة لدينا وبعدها اقترح عليه اصطيادها لمصائد ، ألا إن المصائد وجدت موضوعة فوق الدواليب مفتوحة و بها الطعم وأخيرا سدت فوهة البالوعة بطابوق وبقيت الجرذان في الداخل .ذكرني ذلك الحادث قبل نصف قرن عندما ذهبت أنا وأخي الذي كان في الصف الخامس الإعدادي العلمي ليمتحن البكلوريا ذهبنا إلى حديقة فندق مطار شط العرب وكان يلبس تعلا من الجلد في أسفله مسامير وكنت احمل معه حافظة دبابيس ها موس وممحاة فما أن خرج جرذي من الحديقة حتى ضربه بنعله على رأسه فخرَ مترنحا فتح صدره وشكل جلده بالدبابيس اخرج قلبه ينبض بعد أن فصد الدم واوهر البطينين والأذنين وما زال القلب يتحرك ثم رماه . كان يروم إن نجح بمعدل أن يذهب ببعثة إلى بريطانيا ولكن جوازه حجز ومنع من السفر لأنه يساري .
الفئران كانت تدخل المختبرات لتشرح وتقاس ضغوط الدم والشرايين وحتى الكآبة التي تعتريها بينها البيضاء منها تداعب أجساد السيدات الملساء في منامها .
في بومباي الميناء رست سفينة آتية من استراليا تحمل قمحا وهي في طريقها إلى ميناء على شط العرب وسرعان ما دورت صفارات إنذار وإذا بحشود من الجرذان تنطلق نحو السفينة واختلط براز الجرذ بحبات القمح الذهبية .كان ذلك في العاشر من ديسمبر وفي اليوم الحادي عشر من سبتمبر / عفوا في الحادي عشر من ديسمبر وجد فأر صغير لصق ذيله بلاصق صاعق كالكرسي الكهربائي بينما الأخر دخل المصيدة الحديدية فصب على صدغه ماء مغلي فانفجر الدماغ وسكن ورمي الفئران من على السطح.

#حامد_المظفر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات