أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي، - Harpeعلى المدينة














المزيد.....

Harpeعلى المدينة


صلاح الداودي،

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 00:31
المحور: الادب والفن
    




لا أعتذرْ إلاّ لأنّني أكتبْ
ولا أخجل من غير الكتابة
فأنا أطلب أهلها كلّ يوم
فيقولون أين اليدين
وأقول أطلبوهما من يديها
فلقد أعطيتُ يَدَيْ

ماذا سيبقى من قلبي
إذا أعطيتهما مرّتينْ
أشَبَهٌ بين الإبن الحبيب وجدُّ صاحب الأمْ
والوالدين الحبيبينْ؟
حقّا،
أنا أعتذرْ

لا أخاف الكتابة
فإنني لا أكتب حتى تشاء

لا أفكّر في شيئ
ولكن مهلا،
هل قلتُ شيئا أقلّ حُبّا
هل قلتُ أنّني شيء أمام الشعرْ؟؟

لا وجه لى بين الوجوه
لست إلاّ اصبعا أنيقا بين إصبعين
ختَمْتُهُ بالشعر
لا أصغر ولا أكبر
ولا أطول ولا أقصر

عيناي تستمع لوحشي الشخصيّ الحميمْ
يئنُّ بداخلي :
لا تخجل، كلّنا وحوش

على بوّابة معنى
لا معنى له غير كسر اليدين
وليقل الشعر ما يشاء

أرجوكِ لا تضربي على الهَارِبْ
أرجوكِ لا تخطفي أنفاس الوحش
أنا صوت بريّ مقطوعْ
تحت الصّخورْ

للصّخور سواعد من ليمونْ
تداوينني من صوت المدينة البارد
حملتها إلى أعلى
فمزّقتْ كلّ حبال قلبي،
مدينة فارغة

أنتِ موسيقيّة رائعة
هَارْبْ على المدينة

دعيني، من فضلكْ
لعلّ الصخور تعيد نحتي
فلا يسقط الهَارْبْ

دعيني لكلّ هذا الغرورْ
فلو لم أكن صخرة بين الصخورْ
لصدّقتُ عفن المدينة
وسلّمتُكِ ضلوعي بين الصخورِ
أوْ،
بين السطورْ

مهلاً،
لا تحبّيني بحقّ الهَارْبْ
فإنّ وردتي موقد يلتهم تُويجاته
وهذي الصخور تعيد لها صوتي

قالت: لا تغيّر العادات القديمةَ
سوى حبيبة جديدة،
ألم تفعل فتاة المسرح الكبير؟!
قلت: لا أحد يغيّر شاعرا سوى فنّ الحبّ الكبيرْ
أنا وأنتِ وهيَ يقتلنا الشعرْ
منذ أن صدّقتني الكتابة
منذ أن رمتني أمّي وبكتني ذات حبّ في البخورْ

أنا لا أحبّ الكتابة ولا البخورْ
ولكنني أشمّ تلك الدّمعة تحت الصّخورْ
فأختفي عن أيّ شيء لا يعود بها

ما من شيء جميلْ
إلاّ ومصيره قلبي
ولا دخل للشعر في قلبي
منذ أن أطفأته الدّمعة في البخور

إنه يحاول أن يصمد
لحفظ ماء الدّمعة
لا دخل للمسرح في قلبي
ولا الهَارْبْ

أيتها الجميلة مهلاً عليكْ
هنا كلّ شيء عفا عنه الشعرْ

لا تقولي :
أحبّك خوفا عليكْ
وأمّا الشعر فمن حقّك أن تخافي عليهْ
إذا قال أحبك لأنّني أخاف عليكْ
حتى إذا قالوا،
قالوا إنّ الفتى يهذي ليتعلّم الحبْ
وأمّا الشعر، فقد كذبَ عليهْ

أتحدّى الشعر أن يكون أصدق من قلبي
لأنّني لا أحبّكْ
غير من أحبْ

الغير آخرٌ مطلق
وأما الشعر فآخَرُ نفسه
و الآخر مجرّد شعر






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أصدِّقْ
- -ك-
- الثوريّ
- لا أخشى سوى البساطة
- أشمّ نهدك في كلّ مكان
- في الحبّ الجذري
- بنفس القلب سأحبّك
- أنا أستطيع أن أحبّك
- الشمس شمعة تحترق


المزيد.....




- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي، - Harpeعلى المدينة