يمامة رحال
الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 19:51
المحور:
الادب والفن
كان بيتي
وكنتُ هناك على تلة واقفة
أشهدُ الماء وانفعال الياسمين
مثل دمٍ يسير في العروق
كنحلة عطشى
أسكنته رحيقي
منحته الدفء في ليالي البرد
نسائم العطر في اكتظاظ الهجير
وطيبة الوقت في قسوة الحياة
كان بيتي
وكنتُ احترف الشهد في ربيع الكلام
أنسج الوقت تاجاً
ممالك لا تعرف الغبار
ثم توارت زهرة الوقت ونامت
بين أحضان رمال بعيدة
فبكى العازف حين غنى
ولم يعط للبيت ذاكرته النازفة
حين أغلق أذنيه ولاذ بالصمت
وهرَّب المكان لأخرى
#يمامة_رحال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟