أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يوسف عيوقي - ألانظمة العربية والارهاب














المزيد.....

ألانظمة العربية والارهاب


محمد يوسف عيوقي

الحوار المتمدن-العدد: 890 - 2004 / 7 / 10 - 04:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حق كل فرد عربي ومسلم يعيش في الدول العربية والاسلامية ان يتساءل هل موجة الارهاب العاتية التي تضرب الدول العربية والاسلامية خاصة هي لعنة من السماء ام هي من تخطيط الولايات المتحدة وعملائها من حكام الانظمة العربية والاسلامية – وكي نتعرف على حقيقة الموضوع تعال عزيزي القارىء نستعرض معًا الاحداث:
1- بودي هنا ان اورد اعترافات الرئيس اليمني علي عبد الله الصالح والرئيس محمد حسني مبارك – اعترافهما من على شاشات التلفاز بأنهما شجعا الارهابيين وبعثاهم الى أفغانستان طاعة وخدمة مجانية لوجه امريكا عندما موّلوهم "ليجاهدوا" ضد القوات السوفييتية خدمة لعيون امريكا.
2- احد المسؤولين الفلسطينيين صرح من على شاشة تلفزيون فلسطين بقوله: ان الانظمة العربية قدمت دعمًا "للمجاهدين" الأفغان خلال عشر سنوات أي من سنة 1980 حتى 1990 بمقدار عشرين مليار دولار – مع العلم ان مجموع ما قدم من دعم للشعب الفلسطيني خلال عشر سنوات لا يتجاوز المليار دولار.
3- عزيزي القارىء الا يحق لنا ان نتساءل هل فعلا هذه الانظمة محروقة على الجهاد في أفغانستان، مع العلم ان الاحتلال الاسرائيلي لا يزال جاثمًا منذ سنة 1967 على ما تبقى من أرض فلسطين وعلى هضبة الجولان السورية، ليس هذا فقط بل ان مختلف انظمة العرب والمسلمين يتعاملون اقتصاديًا وسياسيًا مع اسرائيل سرًا وعلانية ويقيمون معها علاقات دبلوماسية ارضاء للسيد الامريكي لأن تذكرة الدخول الى واشنطن تمر عبر طريق تل – أبيب، ولذلك فان دعم هذه الانظمة لما سمي بالجهاد في أفغانستان هو ارضاء للسيد الامريكي وليس حبًا في الجهاد أو حبًا في الشعب الأفغاني.
4- محطات التلفزة العربية تبث أفلامًا وثائقية مصورة عن مدى التنسيق والدعم الذي كان قائمًا بين المخابرات الامريكية وما سمي بالمجاهدين في أفغانستان، ويظهر في الاشرطة المصورة المسؤولون الامريكان أمثال بجيجنسكي مسؤول الأمن القومي الامريكي آنذاك وهو يحث المجاهدين الأفغان على القتال ضد القوات السوفييتية دفاعًا عن الاسلام والوطن. واليوم أخي القارىء هم أنفسهم الذين حثوا المجاهدين وموّلوهم وسلّحوهم من اجل الدفاع عن الدين والوطن يحتلون أفغانستان والعراق ويحرقون الأخضر واليابس ويهدمون المساجد ويقتلون الائمة وينتهكون الاعراض ويسفكون الدماء ويسرقون الثروات ويعذبون السجناء رجالاً ونساء، ويقتلون الاطفال والنساء والشيوخ بدون رحمة او ضمير، ويدوسون بالنعال على خدامهم وعبيدهم بالأمس القريب.
5- عزيزي القارىء كل الزعامات التي يسمونهما اليوم في الغرب وفي الانظمة العربية والاسلامية زعماء الارهاب اين يعيشون ويموّلون، تراهم يصولون ويجولون ومن على شاشات التلفاز في واشنطن ولندن وباريس وغيرها، احتضنوهم كل الوقت ووفروا لهم الحماية من انظمة بلادهم الرجعية التي شجعتهم في البداية ومن ثمَّ باتوا يشكلون خطرًا على هذه الانظمة، ورفضت وما زالت ترفض الدول الغربية تسليم هؤلاء الذين تسميهم بالارهابيين الى بلادهم بحجة الدفاع عن حقوق الانسان وفي نفس الوقت تدوس عساكرها حقوق الانسان بنعالها، ولكن الحقيقة ان هذه الدول الغربية مستعدة ان تحمي وتمول هؤلاء الذين تنعتهم بالارهابيين ما زالت ترى فيهم خداماً لمصلحتها، وعندما ترى ان مهمتهم انتهت فان التهم ضدهم جاهزة يعتقلون ويحاكمون ولا وجود لحقوق الانسان.
6- عزيزي القارىء حتى سنة 1990 كانت المخابرات الامريكية وبدعم من الانظمة العربية تقوم بتصوير الافلام في أفغانستان عن ما كانت تدعيه من الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الأفغاني من الجنود السوفييت. وهذه الأشرطة كانت تحتضنها الحركات الاسلامية وتروج لها وتدعو الناس لمشاهدتها في مقرات الحركات الاسلامية من أجل التحريض على الاتحاد السوفييتي والشيوعية، وهذه الافلام كانت تعرض في مقرات الحركات الاسلامية في مدننا وقرانا والسلطة لم تعترض على ذلك لأن ذلك يخدم السيد الامريكي والعملاء العرب والسلطة الاسرائيلية وهو التحريض على الشيوعية والاتحاد السوفييتي.
7- عندما انتهت مهمة من سمّوا بالمجاهدين الأفغان القتال ضد السوفييت، وانهيار المعسكر الاشتراكي، وعاد قسم منهم الى بلادهم، بدأت الانظمة العربية والاسلامية العميلة لامريكا تعاني من ممارساتهم وارهابهم في المغرب وتونس وليبيا ومصر والجزائر واليمن وجميع الدول العربية والاسلامية. باكستان أكبر الدول الداعمة للمجاهدين والخادمة للسياسة الامريكية تدفع الثمن غاليًا نتيجة الاعمال الارهابية في بلادها، وتقود حملة لا هواده فيها ضد بقايا فلول طالبان والقاعدة خدمة للسيد الامريكي.
8- الرجعية العربية والاسلامية لا كرامة لهما ولا أخلاق لأنهما عبيد لأمريكا يستغلون الدين بشكل سيّء خدمة لأميركا ودفاعًا عن أنظمتهم المهترئة البائسة، واليوم جميع هذه الانظمة وشعوبها يدفعون ثمن الارهاب الذي احتضنوه وشجعوه وموّلوه ليس خدمة للوطن والدين، واليوم كذلك السيد الامريكي يدوس بنعاله على هؤلاء الحكام العملاء، ولا تقدير لهم أو احترام.

(أم الفحم)






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يوسف عيوقي - ألانظمة العربية والارهاب