أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - مطلوب مساءلة وعدالة لاجتثاث الحاضر الفاسد والمسرطن في العراق !















المزيد.....

مطلوب مساءلة وعدالة لاجتثاث الحاضر الفاسد والمسرطن في العراق !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 02:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



اتباع الاحتلالين الامريكي والايراني المتحاصصين للسلطة في العراق يتصورون ان الارض قد سويت لهم ، فان مالت بالامريكان مالواهم نحو ايران وان مالت بالايرانيين مالوا نحو الامريكان ـ رجل هنا ورجل هناك وحتى يقضي الله امرا ـ شغلهم الشاغل في الامر كله السلطة ولا شيء غيرها حتى ولو كانت على ارض خلاء لا تخلو من بئر نفط وضريح ، فكيف اذا جائتهم على طبق من الفرفور الامريكي والذي اذا هوى لا يعاد تصليحه وهي مليئة بالنفوط والاضرحة ؟ ستجدهم مشدودين لها بكل ما ملكت ايمانهم ، وكل حزب بما لديهم فرحون ، ستجدهم مستنفرين وعلى طول الخط كي لا يسقط صحن السلطة الممنوح لهم بشروط اذا ما خرقت يضيع من بين ايديهم !
صحن السلطة الامريكي الذي منح للاعوان ، بحجمه وشكل تضاريسه يحدد حجم مافيه منها بل انه حدد نوعية ما فيه من سلطة ، الاتفاقية الامنية طويلة الامد شاهد نهائي على هشاشتها وقبله كانت قوانين ادارة الدولة ومن ثم الدستور الذي كتب برعاية امريكية واممية غير نزيهة ، وثم حل الجيش الوطني وتشكيل جيش مليشياوي ، وكذا حل جهاز المخابرات وتشكيل اجهزة تابعة للاحزاب المتنفذه ، ثم اصدار قانون الاجتثاث ، والوصاية الكاملة على كل ما جرى وما يجري بوسطة ادارة وكفالة وضمانة الراعي الامريكي لكل طرف فيها امام الطرف الاخر!
الم يكن بايدن وهيل متدخلان حد العظم في ازمة قانون الانتخابات الاخير؟ الم يكن الرئيس الامريكي ومعاونوه هم من يضمن للجميع تنفيذ اتفاق الجميع على القضايا المتنازع عليها ؟ هذا البارزاني يقول وعلى رؤوس الاشهاد كل كردستان العراق قاعدة دائمة للامريكان ان ارادوا ذلك وافقت بغداد ام لم توافق ! نعم لا يسير اي شيء مهم في عراق اليوم دون ترخيص امريكي ، فعن اي سيادة تتحدثون ايها المدعون سيادة وانتم خدم لمنتهكيها ؟
هذا السفير الايراني يصول ويجول ويمول الفرق الخاصة ويشتري ذمم النواب وبلاده تتجاوز يوميا على حدود ونفوط وارض ومياه العراق فعن اية سيادة ايها التبع تتحدثون ؟
واشنطن هي قبلتكم الاولى نحو مصلى السلطة ولا تعادلها قبلة اخرى غير قبلة طهران ، فعن اي استقلال تتحدثون ؟
الغريب ان لا يتدخل الامريكان في مسألة الانتخابات ومسألة الاجتثاث ، لانهم معنيين بها ، فصحن السلطة مازال صحنهم ومازال لهم 130 الف جندي بمعداتهم وقواعدهم التي كلفتهم المليارات ، مازالت شركات الحماية الخاصة بهم واكبرها شركة بلاك ووتر ذات ال25 الف مرتزق امريكي وغير امريكي يحمون المسؤولين والقادة والمراكز الحساسة من استهدافات المقاومة والاعداء ، مازال المستشارون الامريكان في كل مكان ، وياتي من يقول يجب ان لا تتدخل امريكا ؟ انها ليست فقط مستعدة للتدخل بل مستعدة لاعادة الاوضاع كما كانت ايام بريمر وربما تاتي به ثانية ليصحح ما يعتقده مضرا بالمصلحة الامريكية ، لماذا لم يقل المالكي لبايدن ان لا يتدخل ان كان جادا بما يقول ؟ لماذا لا يقول لواشنطن ان تكف عن التعامل مع البارزاني وكانه رئيس لجمهورية من جمهوريات الموز ؟ ايها السادة ، لماذا انتم ماتزالون تحت رحمة البند السابع ؟ الم يعين بريمر الجلبي رئيسا للجنة الاجتثاث الم يوافق المندوب السامي على ان يكون المالكي رئيسا للوزراء بديلا عن الجعفري الذي نبذه وقتها اقرب اقرانه من المتحاصصين ؟
سادتي لا توهموا انفسكم بانكم منتخبون او ان الشعب هو من استفتى على دستوركم المهلهل ، فانتم تعرفون جيدا كيف هي انتخاباتكم ، وحقيقتها التي لا تمت باي صلة للممارسة الديمقراطية النزيهة لا من حيث الشكل ولا المضمون ، سادتي شرعيتكم الوحيدة هي رضى المحتلين عنكم ، فمن يكون نوري او ابراهيم او عمار والجلبي او زيد وعمر انهم جميعا طلاب سلطة وخدام لمصالحهم الخاصة ، كما وصفهم بريمر في كتابه !
الشعب بالنسبة لكم قطعان يسيرها الرعيان حيثما ارادوا ، لذلك نسمعكم تقولون انه لولا الامريكان لبقي صدام وسلالته في الحكم الى ابد الابدين ، وانتم لا تقصرون في محاولات تقليده ، ولانكم وفي قرارة انفسكم تقرون بانكم لا تستحقون ما انتم عليه ، ولانكم تجدون حكم العراق كثير عليكم فانكم اتفقتم على التدرج في تقسيمه وحتى تقربون هذه النتيجة فانكم اتفقتم ايضا على تحويله الى جحيم لا يطاق ولا يصلح للعيش الا بتقسيمه ، تقسيم المجتمع الى كانتونات سياسية على اسس طائفية وعرقية تسهل لكم مهمة التحكم به !
تعالوا لنتمعن بما يجري في ظل ديمقراطيتكم العقيمة الغير قابلة للسير الى امام انها تدور حول نفسها كثور الساقية ، تقولون عندكم فصل للسلطات ، تشريعية وتنفيذية وقضائية ، فلماذا اذن لا يستطيع البرلمان محاسبة الجهاز التنفيذي ؟ لماذا السلطة التنفيذية هي من يسير البرلمان ؟ هل هناك سلطة قضائية منفصلة ومستقلة فعليا واذا كان الامر كذلك فلماذا يجري التشكيك ببعض قراراتها التي لا تنسجم مع تكريس هيمنتكم وتثنون على قرارتها عندما لا تمس هذه الهيمنة ؟ السيد مدحت المحمود رئيس اعلى محكمة اتحادية وتمييزية وهو مع لجنته وجدوا ان هيئة المساءلة والعدالة غير شرعية لانها لم تنتخب من البرلمان وعليه فان قراراتها يمكن الغائها بالتمييز وهذا اجراء ينسجم مع السياق الدستوري والسياق السياسي الذي تسير عليه عمليتكم ، فلماذا يكون شخصا مثل علي اللامي وهو صاحب سوابق ولم ينتخبه احد بل عين مع جماعته بصفقة بين الجلبي والمالكي محصن دستوريا هو وقراراته ولا يكون كذلك السيد مدحت المحمود ؟
ان نصوص الدستور غير محكمة مثل اصحابها لذلك فهي قابلة للتأويل ، والنسخ ، وتحميل فقراته اوجه مستنبطة غير مذكورة فيه ، نعم عليكم ان تعرفوا ان دستورا يقول نص صريح فيه بانه سيعدل بعد اربعة اشهر من تاريخ تمريره ، ويقول بفقرة اخرى ان اعتراض ثلثي ثلاثة محافظات عليه من اصل 18 محافظة سيكون كافيا لاجهاض اي تعديل عليه هو غير جدير بالاحترام حتى لو بصم عليه الملايين من الاموات والاحياء لانهم ببساطة لم يعرفوا ماذا فيه ، دستور في الفقرة 140 منه اشارة صريحة الى وجود سيادتين متنازعتين في البلاد ـ سيادة المركز وسيادة الاقليم الكردي والاثنتان تتنازعان على اراض واقعة بينهما!
هكذا دستور مثل هكذا حكومة مثل هكذا برلمان مثل هكذا سلطة تابعة ، لا تستحق الاحترام وفعلا فاننا نجد الجميع لا يحترمها ، ربما يجاملها البعض خشية او نفاقا ، ولكن حتى من هو فيها لا يحترمها ولا داعي لتكرار الادلة التي تفصح عن نفسها مع كل ازمة صرع جديدة بين المتحاصصين والتي لا تحل عادة الا بتدخل الاوصياء الامريكان ، اي ليست هناك مرجعيات وطنية حقيقية لا دستورية ولا قضائية ولا سياسية !
ايها السادة اجتثوا تبعيتكم اولا ثم اجتثوا فسادكم واجتثوا تزويركم للحقائق واجتثوا استبدادكم واجتثوا عدائكم للديمقراطية الحقة واجتثوا نهجكم اللا وطني وبعدها التفتوا الى الوراء لاجتثاث ما تجدوه يطابق ما اجتثيتموه فيكم !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة ايران وامتحان الحكم الطائفي في العراق !
- مثول بلير امام لجنة التحقيق ادانة له وللحرب القذرة على العرا ...
- بيانات انقلابية من وحي الثورة المقلوبة
- قراءة في كتاب باقر ابراهيم اليسار والاحتلال والمرتدون الجدد ...
- انقلاب 8 شباط تتويج لارتداد ثورة 14 تموز !
- ليست كل وعود اوباما في المشمش !
- اجتثاث العمران العراقي فعل مرضي عند امراء الطوائف والاعراق !
- تدخل امريكي ايراني سافر بأدق تفاصيل الشأن العراقي !
- حق الانسان في تقرير مصيره !
- مارثون السلطة سيكون مكلفا للعراقيين قبل وبعد مسخرة الانتخابا ...
- اقطاب العملية السياسية في العراق ولطمة برسكوني ؟
- لماذا لم يكتمل النصاب في مجلس النواب ؟
- حتى لا يجتث شعب العراق !
- هل ستصوت اسرائيل لجمال مبارك ؟
- هيئة الاجتثاث هي من يحسم انتخابات العراق وليست صناديق الاقتر ...
- قالت العرافة سيقتل اغلب اعضاء البرلمان القادم بعملية انقلابي ...
- ديمقراطية طويريج : لكم ان تنتخبونا وليس لكم انتخاب غيرنا !
- كان للعراق جيشا هو سور للوطن واليوم لكل مكون سور !
- من سيحاكم احزاب العملية السياسية في العراق على جرائمها ؟
- شكو ماكو يا دولة رئيس الوزراء ؟


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جمال محمد تقي - مطلوب مساءلة وعدالة لاجتثاث الحاضر الفاسد والمسرطن في العراق !