أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كادر محي - اسبوعيات مهاجر الحلقة الاولى















المزيد.....

اسبوعيات مهاجر الحلقة الاولى


كادر محي

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 14:43
المحور: القضية الكردية
    


اسبوعيات مهاجر
الحلقة 1
" محاكمة شعبية تستحق السخرية "
بعد ليلة شاقة من الدوام الليلي، استفقت رنين هاتفي المحمول. فاذا باحد اصدقائي يسألني عن تفاصيل المحاكمة الشعبية . نهضت من فراشي غبطا ..واخيرا حدث ما لم يكن متوقعا، سقط النظام السوري ، وحكم اركانه من قبل الشعب، اذا سيكون بمقدوري حضور حفلة زفافي...اه كم هي عظيمة امي . استجاب الله لدعواتها فهي تصلي ليلا نهار لتراني في بدلة الزفاف، الا انني غير مهيئ للسفر علاوة على انخفاض المنسوب المالي والعاصفة التي عصفت بميزانيتي مؤخرا..... ولكن، ايعقل انهيار نظام شمولي ذو المليونين عضو بهذه السرعة. .... استوقفني صديقي عن الكلام ، فقال لا لا لا .. لم يسقط النظام، بل اسأل عن محاكمة السفارة ....ردت مستغربا السفارة مرة اخرى ايعقل ان يقتحمها شباب الكرد للمرة الثالثة
الدائمين في مثل هذه القضايا،و غيرها من القضايا. ولماذا لم يتم دعوتي فأنا من النشطاء و المتهمين واملك جهاز كمبيوتر حديث . ولديّ القدرة الكتابية في توضيح ما هو غير واضح للعالم.... اوههه ولماذا هذا التوقيت احتاج الى تصديق بعض الاوراق من السفارة ومعاملة زواجي وو... فاذا بالمتصل تعلو ضحكته لعلك لم تنم جيدا، فاتني ان دوامك ليلي، كنت ارغب ان تحدثني عن تفاصيل محاكمة مسؤولي منظمتي الوحدة ويكيتي، من قبل المثقفين الجدد في غرفة كوردو عفوا محكمة كوردو، حينها ادركت الواقعة، فاذا بقمر مخيّلتي تطوف الأجواء وتتوسع افقا لتجلب لي صورة مسؤولي المنظمتين وهما مكبلين وعلامات الشقاء والبؤس بارزان على وجوههما في قفص الاتهام ، و أمامهم تبرزصورة الميزان ، انه ميزان العدل الشعبي الجديد،و تجنبا للدخول في الأجراءات الشكلية للمحكمة الشعبية ،و تفاديا لأي التباس أو تناقض بين دستور الشعب و قانون الشعب و ربما تجنبا من انتقادات منظمات حقوق الانسان تم الترحيب بالمتهمين، فهل وقعا في كمين ؟خاصة وان معظم مناصريهم كانوا متواجدين في حفلة زفاف احد اعضاء يكيتي . وفي الجهة المقابلة الهيئة القضائية يتوسطهم مدير الغرفة وعلى جانبيه مساعديه احدهما غير معروف والاخر تعرض لانتقادات لاذعة لحمله اسم قريته لقبا . وهو اشارة الى الاقليمية التى ترفضها دستور المحكمة الشعبية
وعلى الاطراف ممثلو حركة المثقفين الجدد ومحاميهم و الشاهد الملك ، وفقا لتقديررئيس المحكمة الشعبية
القاعة مليئة بالحضور كتاب ومثقفين واكاديميين، وحرم من الحضور الذين هم دون مستوى الاكاديمي . لانهم فريسة سهلة للمخادعين والمرتزقة، وعلى غير العادة سمح للقنوات الفضائية العالمية، بتغطية الحدث بشكل مباشر الا ان مراسل سي ن ن .و ب ب سي خرجا من القاعة محتجين على اعتماد اللغة الفرنسية للتحدث . افتتح رئيس المحكمة الجلسة من دون نشيد اي رقيب لانها قديمة لاتشمل كافة مكونات الشعب، وتدعو الى العنف.امام دقيقة صمت الغتها المحاكم الشعبية لان الفرح قادم ولا داعي للحزن.
قبل الخوض في القضية طلب رئيس المحكمة من المتهمين ان يقدما اعتذارا لممثل المثقفين الجدد ومحاميه . ومن ثم فسح المجال لمسؤول الوحدة لتبرير جرائمه - وفقا للائحة الاتهامية المقدمة من المحكمة العرفية، آه.. الشعبية - ونشاطات منظمته الخجولة،المحاكمة خالية من الادعاء العام، ربما هو من الاساليب المبتكرة للمحاكم الشعبية الجديدة من قبل المثقفين الجدد....استهل مسؤول الوحدة دفاعه بتبرير ، بالبحث عن المعتدي الحقيقي و من أساء الى الشعب و الى اخلاقيات الأمة و دعا من جهته المثقف الجديد الى تبيان ما هو غير مبين من مقولة العقل و الاخلاق و انحدار الأفقي لمنسوب الأخلاق ، و أضاف أنني أسألك يا رئيس القضاة لماذا لم يتحدث المثقف الجديد –بحثا عن الحقيقة – بالحديث عن الطرف الثالث في القضية ، فاذا كانت غفلة فبأسم الشعب يستوجب معاقبته ، واذا كان خوفا فما على المحكمة الغير موقرة الأنصاف، أما اذا كان الهدف منه المصلحة فهذا فساد في الأرض و ما على الشعب تجريده من وصف المثقف الجديد واعترض على عدم السماح لذويه ومحاميه لحضور الجلسة،
و طعن في شرعية المحكمة لمنع حضور محاميه و عدم منح فرصة لشاهده بالحديث ، مبينا ان رئيس المحكمة الشعبية ، ينقصه الخبرة فضلا عن تحصيله العلمي الغير مؤهل لادارة المحاكم الشعبية ، اضافة الى عدم معرفته بكل التهم.
.قاطعه الرئيس فجأة و عبر ما يسمى الوردة الحمراء أوما يسمى في علم المحاكم الشعبية المطرقة الحمراء ،
استلم الحديث ، لاداعي للمحامي ، الدلائل قاطعة و محسومة و القرائن و البراهين واضحة ، وما عليك الا الاعتذار والاعتراف بانه غرر بك من قبل قيادة الداخل، واعتراضه على مستواه الدراسي غير مبرر فمعظم القضاة في سوريا لايملكون اي شهادة جامعية
ووجه اليه مجموعة من الجرائم و هي :
اولا- قيادة منظمة حزبية غير مرخصة في الداخل والخارج .
ثانيا- القيام بنشاطات ومظاهرات همجية باساليب قديمة لاتتوافق مع العولمة ، و تسبب ازعاج السلك الدبلوماسي والمواطنين الآمنين وعرقلة المواصلات وتضيع وقت المسؤوليين وهدر اموال ابناء الشعب و التأثير في مناخ الشعب مما يؤدي الى زيادة طبقة الأوزون لديه و يزيد في كثير من حالات التشوه الخلقي عند بعض أفراد الشعب،
ثالثا - العمل ضد رغبات المثقفيين ومنعهم من القيام بنشاطات جماهيرية بمشاركة مواطنيين الاتحاد الاوروبي.
رابعا- التمسك بالعادات الجاهلية كانت سائدة في المجتمع الكردي، كزواج العرق الواحد واحياء الفلكلور بلمحات ما قبل الميلاد ، معتمدا الموسيقي الشرقية الكلاسيكية ، دون الغربية ، وذلك لاينسجم مع الاندماج في المجتمعات الغربية ..... خامسا ....و....
نهض مسؤول يكيتي مبررا التجائه الى الاساليب القديمة بعدم معرفته بالتكنولوجية والعولمة . وانه رسام ينتهج الاسلوب الظاهر لللاشارة الى الباطن... قاطعه محامي المثقفين من خلال المطرقة الحمراء ، مطالبا هيئة المحكمة بتثبيت اقواله واضافة الجرم الاخلاقي الى جرائمه فاستخدام الريشة بغرض الرسم عوضا عن الكتابة لمصلحة الشعب فاستخدام الريشة بالنية الباطنة لاتخفي الحركة الظاهرة الا وهي هزة الخصر وهو من الجرائم الاخلاقية . ونصحه باللجوء الى الكتابة الالكترونية ، لفش الخلق بما يواكب العصر و العصرنة ، و ينعش الأفق و يتيح الشهرة و الفخفخة ،عوضا عن سهر الليالي و تضييع الوقت في اختيار الألوان و البحث عن اللوحة الفنية و الخوض في مفردات اللغة الفنية في الحديث وانه الاسلوب الامثل لمواكبة اللعصر وتحافظ على نظافة الثياب والفكر. بعكس الرسم الذي يجلب المشاكل و يزيد الاعباء و يؤثر في عيون الشعب ، فاثار بكلمته الحضور وشهد تصفيقا غير منقطع مع بعض الهتافات ،.تسقط الحركة الكردية . ويعيش الديمقراطية الشعبية و المحاكم الشعبية ورسالتنا الخالدة .
اثنى رئيس المحكمة على شجاعة المحامي وتنويره الفكري وحنكته في الاسلوب.. ودعا ممثل المثقفين الجدد بالقاء مرافعته قبل استماع الشهود.
تطرق ممثل المثقفين للحضارة الكردية وسنوات القحط و الجفاف الأخلاقي و انحدار منسوب الأخلاق مما أثر تأثيرا ملحوظا على بحيرة المثقفين الجدد ، فكانت من العوامل التي التي ادت اضمحلاله و جفافه . وحمل مسؤولي الاحزاب الكردية مسؤولية الخراب الذي لحق بالشعب الكردي نتيجة لكثرة بناء السدود و عدم تنظيم المنسوب الأخلاقي و توزيعها على عامة الشعب ، و كذلك كثرة التشدد بالقومية الأنعزالية والافراط بالجولان الحبيب . والتجسس لصالح الكيان الصهيوني واهمال معاناة اطفال غزة . والتقوقع في المحيط الكردي . والقيام بنشاطات خجولة لاتجد المواكبة الا من بعض المئات . واعتذر من الشعب والامة على تركه المجال امام الجهلة والغوغائيين و تفرغ للساحات النضال العالمية و لقاءات ميدانية مع أوساط دولية ذا وزن و خلق . واعدا ان يشهد العاصمة بروكسل اكبر تظاهرة عالمية لاحياء ذكرى انتفاضة آذار العظيمة . كما انه عرض وثيقة من الاتحاد الاوربي ، تدعو مواطنيها الى مواكبة الحدث وشّد من عزم الجماهيري الكردية والشعبين الفلاماني والوالوني ليكونوا قوام المظاهرة يدا بيد لاعطاء الصورة المثلى عن التوافق القائم في بلجيكا الملكية .
بعدها تم الاستماع الى شهادة شاهد من أهل البيت الذي ساند اقوال المثقفين ورئيس هيئة المحكمة ومن ثم قدم ممثل هيئة عصبة الامم تقريره الذي اشاد فيه بديمقراطية المحكمة وحكم الشعب . ودعا الى الاستمرار في هذه الظاهرة الشعبية وملاحقة بقية المجرمين على المستوى الاقليمي ، و اصدارلائحة باسماء المطلوبين.
حينها شكر محامي المثقفين المندوب داعيا الهيئة القضائية برفع كتاب الى ادارة الهجرة والجوازات . لرفع الحظر على سكرتيري الاحزاب الكردية المتورطين ، حتى يتمكن الشعب من مقاضاتاهم .
قبل تلاوة الاحكام عرض أحد المستشارين من هيئة المحكمة ، بعض الجوانب المتعلقة بالقضية ، وابدى تعاطفه مع المثقفين الجدد وابناء و أهل الشعب المثقف .
اعترض مسؤولي منظمتي الوحدة ويكيتي على مجريات المحكمة واتهما الادارة بعدم الحيادية والانحياز للاغلبية وخاصة مسؤول الوحدة الذي اصر على عدم الاعتزار مصمما على ارائه ومواقفه.
أصدر مدير المحكمة أمرا بطردهما خارج قاعة المحكمة لتلاوة الحكم .
تلخصت الاحكام فيما يلي:
تجريد المذكورين من مهامهم واعطائهم مدة شهر بمغادرة المحيط النضالي والتفرغ لتربية
اطفالهما تجنبا من الشذوز الجنسي السائد هذه الايام
منح الثقة لممثل المثقفين وتعينه ممثلا للشعب والامة على ان يفي بوعده في النشاطات القادمة.
اجبار مسؤول المنظمتين على تعلم الكتابة والقراءة والتحقيق في شهاداتهما الجامعية للتاكد من صحة سلامتهما من التزوير .
منح محامي المثقفين الجدد شهادة دكتوراه فخرية نظرا لدوره المميز في بناء اسس نظرية / الانبطاحية في المواجهة الفكرية/ بمهاجمة الغوغائيين المطالبين بالدولة القومية الانعزالية ، و تفتيت شملهم و فك ارتباطاتهم و هدم بنيانهم و ذلك لمصلحة المواطن و الوطن ، مراعين ظروفه السابقة في عدم تمكنه من الحصول على أية شهادة اكاديمية .
الحرمان المؤبد لمرافق مسؤول الوحدة من الدخول الى غرفة البالتالك، للفظه كلمات نابية بحق قاضي القضاة رئيس المحكمة مبديا تعاطفه العلني مع رؤسائه.
منح مكافئة مادية ومنح وسام مثقف جديد ، لمن يستطيع جلب قيادات الأحزاب الكردية و أيضا من الجمعيات و المنظمات الحقوقية من المتورطين للمثول امام المحكمة الشعبية ، أو حتى من يستطيع مهاجمتهم بكتابة مقال أو خاطرة ، و أعفائه من تبعات الأضرار التي يسببها جراء الشتائم و القذف و يحلقها بالقياديين الكرد و الاحزاب الكردية ، لأنة يكون في حالة الدفاع عن النفس و الشعب .
دعوة المهتمين والمواكبيين للحدث الى الكتابة ، الاكثر تفصيلا عن الاسرار الحزبية لمنع عملاء الاستخبارات من كتابة التقارير لانه لو توفرت المعلومة الدقيقة المجانية سيكون العملاء والجواسيس عالة في وظائفهم
قرارا غيابيا بمثابة الوجاهي، غير قابل للطعن في محكمة كوردو الشعبية التي تستحق السخرية
شكر ممثلي المثقفين الجدد والشهود هيئة المحكمة لتعاطفها معهم في هذه القضية، وتفهمها واعدين بدعم المحكمة بالمزيد من البطاقات الهاتفية مدركين الظروف المادية لهيئة المحكمة في هذه الظروف السيئة و الركود الاقتصادي و الخلقي في هذه الايام.
كادار محي
بلجيكا 12/02/2010



#كادر_محي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كادر محي - اسبوعيات مهاجر الحلقة الاولى