أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت‎ ‎‏ قلادة - سياســــــــــة التنفيــــــــــــــس















المزيد.....

سياســــــــــة التنفيــــــــــــــس


مدحت‎ ‎‏ قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 881 - 2004 / 7 / 1 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياســــــــــة التنفيــــــــــــــس

أولا بصفتى رجل أقتصاد سابق درست نوع من السياسة يطلق عليه ‏السياسة المالية وهى التحكم فى تغير سعر الفائدة وبها تتحكم الدولة فى ‏الادخار والطلب على العملة .‏
وثانيا بصفتى مواطن مصرى تعرفت على نوع من السياسة يطلق عليه ‏السياسة الداخلية وهى فى مفهومى السياسة الداخلية للدولة ونظام الحكم ‏فيها .‏
ثالثا وحيث اننى كثير الترحال من بلد الى اخرى بين بلدان العالم المختلفة ‏فقد عرفت نوع اخر من السياسات يطلق عليه السياسة الخارجية و هى ‏التى تتحكم فى علاقة الدول مع بعضها .‏
رابعا و وحيث اننى كنت اعيش فى مصر وسط عالم يسمى العالم العربى ‏ادركت نوع خاص من السياسات يطلق علية سياسة التخلف وهى خاصة ‏بهذا العالم بما لها من خواص السادية ضد المخالف فى الراى و البكاء ‏على الماضى ( عصر الخلفاء الراشديين ) حيث المحبه والسلام وعدم ‏الغدر والراى والراى الاخر بلا كراهية ولا حقد بل عهد كان من سماته ‏الورع والتقوى وكل هذا وهم وخيال تم نسجة من خلال سياسة التخلف ‏التى هم منغمسون فيها.( و الدليل اغتيال ثلاثة من اربع خلفاء راشدين بيد ‏المسلمين انفسهم )‏
خامسا و هناك سياسه جديده تم اختراعها بواسطه احد الحكام العرب ويتم ‏استخدمها بصوره دائمه ومنفره و هذه سياسة جديدة فى اسمها كما انها ‏سياسه وجد ان استخدامها يحقق اقصى المصالح والمنافع للحاكم مما ‏جعلها تطبق فى عهد كلا من الرئيس الراحل انور السادات وحاليا فى عهد ‏الرئيس محمد حسنى مبارك اطال الله حياته واخلاصه لهذه السياسة وهى ‏سياسه التنفيس و التى سنعود لها فيما بعد.‏
ولكن يوجد رئيس لم يستخدم هذه السياسة وهو الرئيس الراحل جمال عبد ‏الناصر لانه استخدم نوع شائع من السياسة يطبق مع كل من الشعوب ‏العربيه والشعوب المتخلفه ايضا وهى سياسة التخريص وهذا لا يعنى انها ‏لا تسخدم فى مصر الان بل تستخدم جانبا الى جنب مع سياسة التنفيس ‏
ومما لاشك فيه ان جميع حكام العالم العربى يستخدمون هذه السياسة ايضا ‏مع الغالبيه العظمى من ابناء هذا العالم ولكن سياسة التنفيس تستخدم فقط ‏فى مصر ليس حسب علمى فقط بل حسب معايشتى لهذة السياسة والبحث ‏فيها مدى ثلاثه عقود و نصف من الزمان ومن هنا نعود لشرح هذة ‏السياسة الجديده ‏
وهى سياسـه التنفيس ( سياسه البريستو بمعنى اخر )‏

اولا :- اين توجد هذه السياسة ؟‏
‏ توجد فى مصـــــــر بصفه خاصة ‏
ثانيا :- من هو الذى اخترعها وله حق الاختراع‏
الرئيس الراحل محمد انور السادات ‏
ثالثا :- هل هذه السياسة تطبق ضد الشعب جميعه ام ضد فئه معينه ؟ ‏ضد فئه الاقباط ( المسيحيون ) فى مصر حسب يقينى بكل تاكيد ‏‎ ‎تطبق‎ ‎
والان سوف نتحدث عن هذه السياسه باسهاب ودلائل حتى نؤكد صدق ‏اتباع هذه السياسة من قبل حكومات مصر مع الاقباط المسيحيون منذ اكثر ‏من ثلاثه عقود و نصف مضت والى الان ‏

سياسـه التنفيــــس

ان هذه السياسة تعنى بحسب التعبير الدارج والدقيق ايضا ( لك الحق فى ‏التعبير عن رايك ولكنى لم ولن استجيب لك )‏
بمعنى ان دع الاقباط مساحه بسيطه من التعبير عن ارائهم من خلال ‏احدى الصحف وادق مثال ( جريدة وطنى ) والحكومه شعارها ( لا اسمع ‏‏ لا ارى لا اتكلم )‏
والمكسب هنا للحكومة لانها سمحت بالحريه وبالنقد وكذلك بتنفيس الاقباط ‏عن همومهم وظهور الدوله بالمظهر الديمقراطى مثل حريه الصحافة على ‏مستوى العالم وانها ليس فوق مستوى النقد ‏
ولكن الواقع الان عكس ذلك فالعالم يعرف كل شىء لانه اصبح قريه ‏صغيره نظرا لتطور وسائل الاتصلات وخاصه ‏Internet

و العالم ينظر للحكومة المتبعة هذه السياسة انها عديمه الحس تجاه مشاكل ‏فئه من فئات الشعب ام انها متطرفه ‏

والامثله لذلك كثيرة:- كلها من مصر ام الدنيا و العجائب و الغرائب ‏ومبتدعه هذه السياسة ‏
واليكم بعض من الامثله :‏

‏* لقد كتب و مازل يكتب الاستاذ يوسف سيدهم مقالات بعنوان (ملف ‏الامور المسكوت عنها لصالح مصـر و الوحده الوطنيه) وتابع ذلك ‏مرارا كثيره بل فى كل عدد من الجريده مشكلة جديده وكبيرة يئن لها ‏اقباط مصـريوميا والنتيجه صفر
لا بل النتيجه ا – صفر واحد للحكومة تم التنفيس للاقباط عن مشكله ما ‏وصفر للاقباط لان الحكومة لها مبدا ( لا اسمع لا ارى لا اتكلم ) ‏
‏ * من ضمن الامور المسكوت عنها كتب عن مشكلة بناء وترميم الكنائس ‏بل غلق الكنائس والنتجه ايضا 1 – صفر للحكومه‏
‏* الشكوى من تعنت اجهزة الامن وخاصه امن الدوله ضد الكنائس بحجة ‏واهيه وهى الدواعى الامنيه ويضع عائق امام صلاة الاقباط فى الكنائس ‏بهذة الحجج والنتيجه كما سبق ا – صفر ‏
‏( وهنا العجب حتى اننى اخذنى التفكير العل أسامة بن لادن خريج هذة ‏الكنائس !!!!!!!!!!!! ؟ ) بكل تاكيد لا بل ربما فى اذهان وزارة الداخلية ‏فى مصر .‏
‏ * تحدث الاستاذ يوسف سيدهم عن تعصب احدى الدكاترة فى كليه ‏الالسن جامعة عين شمس ( الدكتوره نجوى محرز) بسبب تهكمها على ‏العقيدة المسيحية وتحويلها محراب الجامعة من محراب لنشر نور العلم ‏الى محراب لنشر وزرع الكراهية ضد الاخر لكونه اختلف معه فى ‏العقيدة ولكن لا حياة لمن تنادى ‏
والدليل على ذلك لم يصدر اعتذار رسمى او غيررسمى من وزير التعليم ‏العالى او رئيس جامعة عين شمس او حتى عميد كلية الالسن او الدكتورة ‏شخصيا وهذ يؤكد ويعزز ( سياسه التنفيس )‏
‏ * تحدث ايضا عن صدور قرارات من رئيس الجمهوريه شخصيا ببناء ‏او ترمييم الكنائس ولكنها قرارات على ورق وهذا ليس من باب ان كلمة ‏الرئس ليس لها قوه بل من مبداء سياسة التنفيس حتى لو وصل هذا ‏التنفيس الى ان ياخذ رئيس الدوله قرار ما فطالما هو للاقباط فلا حياة لمن ‏تنادى انطلاقا من سياسه التنفيس
‏ * تحدثنا قبل صدور الحكم فى قضية الكشح باننا نأمل فى القصاص و ‏العداله ولكن كل الاقباط اصيبوا بالصدمة من القضاء المصرى وكتب ان ‏هذا الحكم يضعنا امام سؤال هل القتلى 21 قتلوا انفسهم اننا نريد العدل ‏من وزاره العدل ولكننا لا فى الاستئناف ولا فى النقض حصلنا على العدل ‏حتى من الوزاره الحامله لاسم العدل ولكن طبقا لسياسة التنفيس دعهم ‏يكتبون ويتنفسون . ‏

‏* ان لدينا الاف الحالات التى تعبر عن هذه السياسه (سياسه التنفيس ) ‏وان حاولنا شرحها كلها ستاخذ منا فقط شهور وشهور بل سنوات وسنوات ‏‏ ولذك ليس امامنا سوى ‏

اولا :- الدعاء الى الله عظمت قدرته على شفاء الحكومات الرشيدة فى ‏الدول العربيه وخاصه مصر من المرض الثلاثى المزمن ( لا ارى لا ‏اسمع لا اتكلم ) وان يحيى فيها الاحساس وان يحيى فيها الفهم ( بان اسامه ‏بن لادن ليس من خريج هذة الكنائس ) وحتى تفهم ان بعد التنفيس يكون ‏الانفجار كما حدث مع احداث جريدة النبأ وادعائتها الكاذبه الملفقه كما ‏عهدناها وتعودنا علية مع الصحف القوميه و الصفراء وكافه الالوان‏

ثانيا :- اعطاء حق اختراع سياسه التنفيس لمصر التى اذهلت العالم الحر ‏بهذه السياسة العجيبه التى تدل على قيمة الاخر لدى الحكومات الرشيدة بل ‏وايضا على مدى احترامها الانسان وحقوقه طبقا للمواثيق الدوليه التى ‏تفتخر بانها من اول الدول الاعضاء الموقعه عليها .‏

اخيرا لدى سؤال اوجهه من خلال صحيفتكم الموقره وهـــــــــــــو

لمصلحة من ان يجنى الحاكم على شعبه ؟؟؟؟؟‎ -‎
‏- الى متى يستمر هذا العبث فى الدول العربية من حكامها ؟؟؟؟؟‏
‏- الا يحين الوقت حتى نعمل سويا لرفعه بلادنا بدلا من التخلف والتطرف ‏‏ الذى نعيش فيه ونتنفسه يوميا منذعقود طويله ؟؟

احلم بوطنى خالى من التعصب و التطرف و الحقد على الاخر بوطنى ‏يسود فيه العدل والمساواه والحب أملا ان اجده على الارض و ان لم اجده ‏فان لى عزاء اننى سوف اجده فى السماء كما هو مكتوب ( سيمسح الله ‏كل دمعه )‏
أملا ان يفهم كل حاكم من الحكام العرب بان التاريخ لا يرحم وله ذاكرة ‏صادقه والدليل سيذهب هولاء الحكام فى التارخ مع ( هتلر وموسولينى ‏وامثالهم )‏

‏ ‏
اوربا فى 28/ 6 / 2004‏

هارب من بلد اصبح شعاره انت قبطى فانت مستهدف

مدحت‎ ‎‏ قلادة

[email protected]



#مدحت‎_‎‏_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت‎ ‎‏ قلادة - سياســــــــــة التنفيــــــــــــــس