أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم حميد - الطائر النورس














المزيد.....

الطائر النورس


كريم حميد

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 02:19
المحور: الادب والفن
    



بمناسبة صدور ديوانه الجديد الطوفان في نوحه الاخير سيحل الشاعر العراقي ماجد مطرود ضيفا على جمعية زهرة الصباّر للثقافة والفن في امسية شعرية تتضمن قراءات وحوارات حول الشعر والوطن .. وللشاعر ماجد مطرود حضور دائم وفعّال في الحياة الثقافية في بلجيكا فقد أصدر كتيب شعري مشترك باللغة العربية والهولندية مع الشاعرين المغربين سعيد انوس وطه عدنان تحت عنوان ( اله ٌ قديم ) عن جماعة زهرة الصبّار بتعضيد من وزارة التوطين وبلدية انتويربن كما انه شارك في الصالون الادبي في دورته الاولى عام 2006 ودورته الثانية عام 2008 والذي ينظمه المركز الثقافي العربي في بروكسل ..
الشاعر عضو فعّال لجماعة زهرة الصبّار
كما انه شارك في مهرجان الموسم في دورته السابعة في عام 2007 على قاعات متحف الفن الحديث والذي تنظمه جمعية موسم للثقافة العالمية في بلجيكا سنويا كما انه اقام اماسي شعرية كثيرة في بلجيكا والتي تنظمها الجمعيات والمراكز الثقافية العربية بشكل عام والعراقية يشكل خاص كما انه ينشر بشكل مستمر في الصحف والمجلات العربية الادبية الورقية منها والالكترونية ..ماجد مطرود له مخطوطة شعرية تحت عنوان تناغمات بابلية صادرتها اجهزة الامن العراقية في الثمانينيات وله مجموعة شعرية تحت عنوان نافخ الناي مطبوع الكتروني من مطابع ادب فن في عام 2007 ونحن الان نحتفي بمجموعته الاخيرة الطوفان في نوحه الاخير عن دار بدايات للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق وللشاعر ماجد مطرود تجارب متعددة في كتابة النص فتراه احيانا يمزج السرد العربي باللغة الكردية من اجل خلق دال يتفجر بلغتين .. واحيانا تراه يخالط النص الحديث بشعر شعبي من اجل دفع المتلقي الى مناطق حسية هو يريدها ...

من (سىٌ سيوٌ ونان) *
اتكأت ُعلى (دربند فقيره) *
فرأيت ُعلى الافق ِ(شاره زور)
رأيتُ الدبابة بسرفتها تطحن,( دلٌ ) *
ورأيت ( هاوريم ) *
الشهيد لقمان ..
ما زال صديقي ومازال شهيد
سمعته يهمس سلاما ً ايتها النار
(سيٌ سيوٌ ونانم زوٌر جوانه) *

أو حين يقول عن العراق :


انت وحدك يا حلو كلك
بعينك وراءك والفك وقافك .. سابح بالحزن كلك
يا ويلي من وحدتي .. يا ويلي من وحدتك
يا ويلي من وحشتي ومن خوفي عليك
وشوقي لك وحدك

الشاعر ماجد مطرود ينتمي الى جيل شعري ذاق مرارة الديكتاتورية واستضافته سجونها لسنوات في بلد شهد الحروب والويلات والحرمان من ابسط الحقوق الانسانية ..بلد حكمه طاغية وفق نزعة عدوانية ضد شعبه اولا والانسانية جمعاء ثانيا فحملت قصائده ُ الهم الانساني ذلك الذي يتطلع الى حياة حرة .. متحررة من كل اصناف العبودية والظلم والطغيان فطوّع شاعرنا أدوات كتابية واسلوبية شعرية خاصة به تميل بين الغموض الجميل وبين الوضوح البعيد عن المباشرة الفجة ..ذلك الاسلوب الذي يعبّر عن موقف فكري واضح بلغة ثرة متعددة نابضة بالوفاء والحنين الى ذلك المكان الذي غادره وصار حلما حاضرا في جميع قصائده ِ وروحه التي تفيض شاعرية وحسا انسانيا يتطلع الى وطن خالي من كل انواع الظلم وصنوف الالم والعذاب.. الى وطن حر بلا مسميات قومية او دينية او طائفية وطن يجمعنا كوننا بشر اولا وقبل كل شيء .
نصوص ماجد مطرود تمتاز بالسرد الجميل ..بلغة نابضة بالحركة تحمل جذوة عشق صوفي لاينطفيء ومخيلة واسعة بدلالات متعددة المداليل وصورا حسية رائعة تصلح لتكون نصا صوريا ممسرحا تأخذ المتلقي الى مناطق روحية عميقة يجد من خلالها ذاته ..
كما ان نصوص ماجد مطرود هي الاقرب الى هموم الغالبية العظمى من العراقيين الذين يعانون ولا زالوا يعانون مرارة الغربة ومتطلباتها كما في نص جوازات :

الجوازات
التي تمنح العيونَ الزرق ِبهجتها واللحية َ الصفراء ِتفوقها
التي تشويني على مؤخرات ِاللغات ِالميّته
التي تحفر المقابرَ في غرفة نومي وتكتب اسمَ ابني
بحروف ٍلا أجيد قراءتها إلّا في عدسات ٍملوّنه
الجوازات اسنان ٌباكيه وسموم ضاحكه ..


للشاعر تكنيك شعري يبهر القاريء من خلال تساؤلاته الفلسفية الصعبة عن الوجود والكينونة
كما ان نصوصه جميعها تحمل رؤيا فلسفية واضحة للمتلقي بفعل النوافذ المتعددة التي يمنحها الشاعر للقاريء والتي من خلالها تكون الديناميكية والتفاعل ما بين المتلقي والنص .

قالت الارض سأكون حديقة
قالت لها الحديقة : سأكون شجرة
قالت الشجرة : سأكون خشبة
قالت لها الخشبة : سأكون سفينة
قالت السفينة : سأنقذه



اذن ماجد مطرود يكتب نصا عميقا بدلالاته .. بنائه رصين يحافظ على وحدة الموضوع ..
الفكرة تبدأ عنده من بدايتها حتى نهايتها برشاقة وجمال دون ان يثقل النص بحشو فارغ
كل كلمة في نصه لا يمكن اخراجها او اسقاطها فهي في مكانها تؤدي وضيفتها مثلما اراد لها ..
واخيرا تشعر وانت تقرأ نصا لماجد مطرود كأن هناك خيط سري يربط وحدة الموضوع مع المتلقي وهذا الخيط ما هو الا الصدق في الاحساس والجمال المتدفق بلغة شفيفة معبرة ..


أيهما اكثرَ مساحة ٍ الله ام العملة ؟ الموت أم الانسان ؟
العملة ُتضحك ُعلى الضمير لأن الانسان َيزول كالغروب
بينما الموت ُطفل ٌيحبو الى الموت ِ , الموت يبقى دائما
الموت ُابدا ً لن يزول كأن الله َ والموت ُصنوان







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم حميد - الطائر النورس