أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمران إبراهيم - طلب إنتساب














المزيد.....

طلب إنتساب


عمران إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 877 - 2004 / 6 / 27 - 08:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


السيد جهاد نصرة المحترم
يبدو أنه سيكون لحزب الجدّ أبو وحيد أعني حزب الكلكة الثوري شأن عظيم إذا استمرت حركة الإصلاح والتطوير والتحديث و الاستمرار .....بهذه الوتيرة لذا
أيها السيد الفاضل أتقدم إليكم بصفتكم المتحدث الرسمي باسم الحزب والوريث الشرعي الوحيد والأوحد لقيادته التاريخية بطلب انتسابي إلى حزبكم حزب الكلكة ، وقبل أن أسرد عليكم جانباً من مؤهلاتي العديدة أريد أن أخبركم أن قرار الانتساب هذا سيطر على أفكاري بعد أن سمعت بخبر قانون محاسبة أمريكا الذي سيصدر قريبا ، فكانت ردة فعلي أن هرعت إلى كل السفارات الأوربية والآسيوية عساي أجد لي مخرجا من الغيظ الذي يتملكني لكنهم رفضوني وطردوني بمنتهى التهذيب، حتى أنني حاولت في سفارات إفريقيّة متعددة مظهراً لهم كل مؤهلاتي بما فيها فن الرقص الذي تعلمته في أعراس ضيعتنا وأعراس التصحيح والتحرير آملا أن يقبلوني راقصاً في غاباتهم دون جدوى.
وهكذا لم يبقى أمامي إلا أن أتقدم بطلبي هذا لكم قبل أن أنفجر من الغيظ وأملي كبير أن طلبي هذا سيجد آذاناً صاغية عند الجد أبو وحيد،
وألفت نظركم إلى أنني أملك كل المؤهلات و المزايا التي ترشحني لقبولكم بدءاً من منبتي الطبقي الكادح البرجوازي إلى أخلاقياتي العالية وروحي الرياضية التي تجعلني لن أفكر مجرد تفكير في أن أنافسكم يوماً على قيادة الحزب ومؤمن وبمنتهى الديمقراطية بزعامة الجد أبو وحيد حياً وميتاً
ومن جهة أخرى أنا مستعد لأن أقاطع أي خمارة أخرى ترون ضرورة أمنية لمقاطعتها ، ثم أنني أتمتع بموهبة خطابية رائعة خاصة على الفضائيات الثورية المحايدة بحيث أقلب لكم الحق باطلا والباطل حقاً طبعاً في سبيل هدف أسمى وهو قهر الخمارات الإمبريالية الأخرى وسلاستي اللغوية تجعلني قادرا على إقناع الجائع أنه شبعان وأستطيع أن أتراجع عن كلامي دون أن يرمش لي جفن وبنفس السلاسة التي أحتسي فيها كأس خمر سك برشفة واحدة حيث أنني سكّير أبا عن جدّ،وكذلك أعرف كيف أقف بخشوع قرب قبر الجد أبو وحيد بعد مماته (طبعا بعد طول العمر) حتى أن الدموع ستنسكب من عيوني بعفوية.
ومن جهة أخرى فإن متطلباتي قليلة جدا ، زيادة بسيطة في إنتاج الكلكة تبقيني سكراناً معظم يومي، أما إذا تطلب الوضع الأمني أن يساق أولادي إلى خدمة علم الكلكة فأرجو أن تكون خدمتهم على كاشيير الخمارة بعيدا عن خطوط التماس مع الخمارات الإمبريالية فذلك آمن لهم(وفيه نفع أيضا) وعندما اطمئن على أولادي يمكنني أن أكون متشدداً تجاه الإمبريالية وأعوانها كما تريدون وربما أكثر مما تريدون، أما إذا رأيتم أن تكتسبوا بعض الخبرات الفنية من الأحزاب الكلكية الصديقة فلن أنساكم إذا قمتم بترشيحي للإيفاد من الويسكي الفاخر التي لا تنتجه كلكتنا، وأخيرا لي طلب إجرائي بسيط جدا فعندما سيحال طلبي إلى أجهزة العسس التابعة للجد أبو وحيد شخصياً لإبداء الرأي فيه فأرجو من عنصر الأمن المكلف أن يتجنب السؤال عن أسم أمي فهي تغتاظ كثيراً من هذا الأمر لكثرة ما سألوا عنها فهي من النوع الذي لازال يضع الحجاب من مذيع التلفزيون ولم تتفهم بعد التقنيات الأمنية ولهم يا أخي أن يسألوا عن أبوي وأبو أبوي ولكن ليدعو أمي وشأنها
وأخيراً، وأرجو أن لا تعتبر ذلك تهديداً، ففي حال رفضكم لطلبي هذا فأني سأروّج لقانون تحرير أمريكا إذ يكفي الشعب الأمريكي ما عاناه من هذه الشركات المتعددة الجنسية المتوحشة وحكم المحافظين الجدد الذين كمّموا الأفواه وملؤا المعتقلات بمواطنين أمريكيين أبرياء بحجة محاربة الإرهاب ولن تستغرب عندها أن يتبنى المشروع الكثير من المواليين وبعض المعارضين المحسوبين على ربيع دمشق وخريف حماة، وتحمل عندها الكم الهائل من الطلبات التي ستنهال على الكلكة إن كنت تستطيع.
فلقد أعذر من أنذر



#عمران_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يعلق على إخلاء الشرطة جامعة كولومبيا من المحتجين.. وين ...
- فيديو... -كتائب القسام- تقصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ ...
- وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والرئيس الإماراتي ينعاه
- إحباط مخطط يستهدف -تفجير- معسكرات أمريكية في دولة خليجية
- خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليم ...
- الجزيرة تحصل على صور تكشف مراقبة حزب الله مواقع ومسيّرات إسر ...
- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمران إبراهيم - طلب إنتساب