أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ميلاد علي - جكارة.!؟















المزيد.....

جكارة.!؟


ميلاد علي

الحوار المتمدن-العدد: 877 - 2004 / 6 / 27 - 08:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل الحديث بالسياسة وخاصة السياسة السورية ( الداخلية والخارجية ) ، لا يسعني الا ان اقدم لكم اسماء المكان الذي يدخله الانسان للتبول والخراء ! لأن الفعل السياسي في سورية من جانب الحكومة على الاقل هو اشبه بذلك المكان الذي نتبرز به ، ولأن الذي يلعب بالخراء تطلع ريحته .؟؟!!
لابد من تعريف مبسط لمكان صغير لا يتجاوز متر في متر .
سمس مكان الخراء ( مرحاضا - وبيت الخلاء لأن في الخراء والضراط والانسان يأخذ حريته في كل شيء حتى في التعبير عن الرأي - وكذلك سمي المستراح لأنه يريح الانسان مما يحمل في بطنه وعقله - وسمي الجشمة - وسمي بالطهارة لأن الانسان يتتخلص مما في جوفه من فضلات وبالتالي تصح طقوسه الدينية اذ لا تجوز الصلاة لمحصور - وسمي بالخارج لتوضعه خارج المنزل القديم او على اطرافه قبل اختراع الشقق التي جعلت للمرحاض مكانا مهما في الشقة .وسمي ارستقراطيا بالحمام - وسمي لاحقا بالتواليت اسم اعجمي - وسمي الدبل يو سي - ووو الخ ) .

ومن طرائف استعمال المرحاض السياسي أنه المكان الذي يشتم به مدير المدرسة وصعودا الى اعلى الهرم ، ناهيك عن التعبير الحر عن الكبت الجنسي وبث الاشواق واستعمال مفردات الاعضاء الجنسية بحرية .
ومن قصص المراحيض الطريفة ان يقول من يرغب بقضاء الحاجة : ( انه ذاهب للمحاسبة - او انه ذاهب لحضور الاجتماع الحزبي ، ويقصد هنا حزب البعث الحاكم في سورية - او يقو من يرغب بقضاء الحاجة انه ذاهب لترديد الشعار الحزبي ( شعا حزب البعث طبعا ) .

ولا نريد أن نطيل على القارىء الكريم ، ولكن المقدمة هي صلب الموضوع فالسياسة السورية تعمل على مبدأ ( جكارة بالطهارة .. سنخرى بالسروال ) لذلك سياستنا الخارجية طلعت ريحتها من تصرفات وزير خارجية نجح في تأليب كل العالم والدول علينا من الولايات المتحدة الى دولة الكويت ، ومن شيعة العراق الذين قرفوا من استقبال حكومتنا لكل مجرمي النظام التكريتي الفاشي ، الى الشعب الكردي الذي انفلق من تصريحات فاروق الشرع وعبد الحليم خدام التي تسيء للأخوة الاكراد ، الى فتح جبهة تطلق النار عليهم في سورية ، وتحاسب الضحية وتترك الجلاد . .

وفي التحالفات عملت الحكومة جكارة بالاكراد وشرعنة سلب لواء الاسكندرون ، وفوقها سياسة جكارة عملت نكاية بالمعارض رياض الترك ، حيث تركت رياض وتحالفت مع الترك ؟! .
وهكذا صار شعار احمد شوقي الذي هتف يا خالد الترك جدد خالد العربي وهذه نكاة وجكارة بالشاعر شوقي بغدادي الذي اكتشف رمزية المكان في اسمه متأخرا جدا ..ولا نعرف لماذا لم يكتشف ذلك عندما كان صدام يستبيح الوطن كله من زاخز الة ام قصر والفاو .

نحن السوريون اساتذة في الجكارة سلطة ومعارضة ..
يعني الحكومة تعتبر مقاومة مريكا في العراق هي مقاومة شرعية .. نعم والله صدقت الحكومة ؟ إن مقاومة امريكا في العراق هي مقاومة شرعية ... ولكن الهدوء والسلام الذي يعم جولاننا المحتل هو هدوء ماذا ؟ اليس مقاومة الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الاستيطاني هو مقاومة شرعية ولازمة وواجبة ، وهنا حال المعارضة التي عملت منظمات للتضامن مع العراق ولم ترسل اي واحد من اولادها الى هناك من الترك الى عبد العظيم . للعراق رجاله
ولكن من للجولان يامعارضة اولا ويا حكومة ثانيا ؟ لماذا لم تقم منظمات وهمية لنصرة الجولان او تحريره .
وعلى مبدأ ان كل مواطن يجب أن يشعر بألم الاحتلال والاغتصاب والاعتقال الذي تقوم به اسرائيل قامت الحكومة السورية بسجن الناس واعتقالهم واحتلال املاكهم بالتأميم المزعوم ، وقامت بأغتصابهم ( رجالا ونساء ) كي يشعر المواطن السوري بمعاناة اخيه غي الجولان وفلسطين وجنوب لبنان .

ولان الكلاب الصهاينة ينهبون ثروات امتنا العربية ويسرقون مياه اهلنا وينهبون خيرات فلسطين من البرتقال الى الزيتون ، قررت حكومتنا ان نعيش حالة المعاناة هذه فأطلقت مجاهديها المناضلين في كل مفاصل الاقتصاد الوطني لنهبه .

ولأن اسرائيل وأمريكا ينشرون الفساد في فلسطين من رذيلة ودعارة ورشوة وملاه ومفسدات كثيرة من مخدرات وغيرها ، قامت حكومتنا الرائعة بنشر الفساد والرشوة وكل انواع الرذيلة تضامنا مع اهلنا في فلسطين والجولان .
ولأن اسرائيل سلبت حرية الجولان فرضت الحومة علينا الاحكام العرفية
ولأن اسرائيل ترفض العودة لخطوط الرابع من حزيران والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة ن قررت حكومتنا ان لا تنسحب من لبنان جكارة باسرائيل ؟

وعلى المبدأ الشرعي أن الامة جسد واحد اذا اصيب بالمرض تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، قررت الحكومة مادام الجولان ليس حرا فكل سورية ستبقى بلا حرية ، وعلينا كشعب ان نذوق طعم العبودية تضامنا مع عبودية الارض المحتلة ..
أما السهر فهو من اختصاص الحكومة العتيدة التي يسهر رجالها في كل الكبريهات والبارات المحلية والدولية ..نيابة عن سهر الامة المصابة بالحمى .( ما أكرم حكومتنا نحن ننام وهي تسهر ).

ولأن وجود اسرائيل هو تزوير للتاريخ ، قررت حكومة بعثنا ان تزور كل شيء من الانتخابات حتى ماركات الاحذية .
ولأن اسرائيل الكلبة تستأصل وتطرد شعبنا العربي في فلسطين ، قررت عروبتنا أن تستأصل وتطرد وتهجر كل الاكراد والتركمان والافارقة و الخ .

ولأن امريكا واسرائيل والغرب ينتجون العلم والاكتشافات والكمبيوترات وعلم الجينات والليبرالية واطلاق قدرات الفرد ، قرر بعثنا العظيم أن ينتجد اهم فيروس مضاد لثقافة الغرب اللعين اااالا فيروس الاستبداد العربي الدائم والخالد .

ولأن العالم الغربي الحقير الواطي الوسخ انتج مراحيض فاخرة ومريحة وحمامات رائعة تعلم الناس على ترك الطشت الوطني ( الطشت قلي ) ، ولأن الغرب يخرب ذوقنا وتراثنا الذي تبينا عليه من مسح قفانا بعد الخراء بالحجارة ، او فرك مؤخرتنا بقليل من التراب بعد النتهاء من اخلاء الامعاء والقولون ( شوفوا وطاوة الغرب الذي يريدنا ان نتشطف بالدوش المائي وننشف قفانا بورق التوليت ن في الوقت الذي نقوم من على الطعام نمسح ايدينا إما باكمامنا او بجيوب المعاطف او بالميزر الهندي ).

لذالك ولكل ما تقدم وحفاظا على عادتنا وتقاليدنا المتوارثة ، ومنعا لضياع اصولنا الكريمة وأعرافنا العربية الاصلية قررت حكومة حزب البعث السوري العتيدة ، رفض الحمامات والمراحيض الغربية ، وقررت وجكارة بالغرب وحضارته أن يخرى المواطن السوري في سرواله على مبدأ المثل القائل ( جكارة بالطهارة .. خرينا بالسروال )

لذالك لا اصلاح ولا ديمقراطية ولا حقوق انسان ولا دولة قانون بل العودة الى نظام الانسان الاول حيث غريزة القطيع والتجمع الحيواني للبشر ، قررت حكومتنا ان تعود بالبلاد الى نظام العشيرة التجمع الاول لغريزة القطيع الحيواني .



#ميلاد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار امريكا ، والحاج ميشيل وحزب الاخوان والبعثية


المزيد.....




- تركيا تعلن عزمها الانضمام إلى دعوى -الإبادة- ضد إسرائيل أمام ...
- الكويت: إحباط مخطط يستهدف تفجير معسكرات للقوات الأمريكية
- مدرسة دولية -تسرق- الماء والكهرباء من مسجد مجاور في السعودية ...
- من وسط الركام ورغم سوء حالهم.. فلسطينيون ينظمون مسيرة في غزة ...
- القصف الإسرائيلي يدمر مستشفيات غزة
- تايلور غرين: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ستؤدي إلى إبادة ج ...
- -حزب الله- يستهدف 3 مبان وانتشارا للجنود وموقعا عسكريا إسرائ ...
- السعوية: أمطار غزيرة وسيول تتسبب في إغلاق المدارس بأنحاء الم ...
- الميتفورمين قد يسببه.. ما علاج الفم المعدني؟
- لهذه الأسباب تحافظ واشنطن وطهران على -شعرة معاوية- بينهما


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ميلاد علي - جكارة.!؟