أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أديب الحوراني - محاربة المرأة كوسيلة من وسائل السيطرة على الجماهير














المزيد.....

محاربة المرأة كوسيلة من وسائل السيطرة على الجماهير


أديب الحوراني

الحوار المتمدن-العدد: 876 - 2004 / 6 / 26 - 08:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يمكننا القول:
-إن السلطات السياسية والدينيةفي دول العالم المتخلف تحارب المرأة وتسعى الى ابقائها ضعيفة وهامشية ومجردة من القدرة على الفعل.وبذلك فهي(أي السلطات السياسيةوالدينية)تبعد نصف المجتمع عن ساحة العمل السياسي،لتتفرغ بعدها لقمع وتهميش النصف الآخر والسيطرة عليه...وبذا يسهل عليها قيادة المجتمع ككل والتحكم به، واستغلاله، وسوقه كقطيع مذعن عاجز...
ومنه كذلك نكتشف مصلحة عامةالرجال في الدعوة لتحرير المرأة من جهلها وعبوديتها،واطلاق طاقاتها الكامنة الخلاّقةوالمكبوته.لأن ذلك يشكل دعماً له في نضاله ضد كل أشكال الظلم،وتعزيزاً لخطوطه الخلفية...
وبذلك فان قوى الاستغلال ستجد صعوبة بالغة في السيطرة على الجماهير ،وضمان خضوعها وولائها.

ولكن ماهي الوسائل والأساليب والحيَل التي تلجأ اليها هذه السلطات للوصول الى مآربها الخبيثة؟.
تقوم السلطات السياسية على الدوام باصدار تشريعات مدنية وحقوقية تحضّ على النيل من حقوق المرأة .وباستثناءات قليلة"تونس"مثلاً،نجد بأن قوانين الأحوال الشخصية المعمول بها في بقية الأقطار العربية ،تلحق ظلماً فادحاً بالنساء،وتجعل من أزواجهن وآبائهن وأولادهن أولياء لأمورهن، وأوصياء عليهن.
وتدعي تلك التشريعات (كذباً وبهتاناً)بأنها انما تستمد مصادرها من الشريعة الاسلامية..فيصبح أي منتقد لها بمثابة الكافر الذي يتوجب عقابه...هذا بينما يهزّ رجل الدين الملحق بالسلطة غالباً،والمسيطر عليها أحياناً،رأسه بالموافقه والتسليم.
وأفصح مثال على ذلك مايجري في "دولة الكويت".حيث المحاولات المستميتة لللبرلمان(كسلطة سياسية تشريعية) منع المرأة من الحصول على حقها في التصويت والانتخاب والترشيح،وذلك بضغط من الأغلبية الدينية المتزمتةالمسيطرة عليه.

اضافة للتشريعات والقوانين المجحفة بحق المرأة..فان السلطات المسيطرة في دول العالم الثالث على وسائل الاعلام سيطرة تامة،تلجأ لاستخدام هذه الوسائل عظيمة التأثير،في انتاج الوعي المخدر والمضلل لعقل المرأة(كذلك الرجل).فمن برامج الأسرة و"مطبخك سيدتي"الى برامج مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة ..ومن المجلات الفنية التافهة المبتذلة التي تتحدث عن فضائح الممثل الفلاني "وفيديو كليب" الممثلة العلانية.الى المسلسلات الدرامية عديمة القيمة كالمسلسلات المكسيكية المدبلجة.ومن برامج فتاوى رجال الدين حول ضرورة طاعة الزوج وتلبية رغباته(حتى لاتلعنها الملائكة)،الى برامج مسابقات ملكات الجمال وتلفزيون الواقع"الجميل"و"عَ الهوى سوا".....الخ..الخ..

فان لم تجدِ التشريعات الحقيرة والاعلام الأحقر في سحق محاولات المرأة للتمرد والانعتاق..عندها لابد للسلطة من أن تلجأ لآخر الدواء..الكي..وأقصد السجن!..نعم السجن بمعناه الحرفي وشكله المباشر!!.
وكم من أسماء لمناضلات تحرريات يقبعن داخل السجون ،خرجن عن الطاعة(طاعة السلطة)،وفارقن الجماعة(قطيع الحريم المستلب)......فحقت عليهن اللعنة الأبدية...

كل هذه المحاولات التشريعية والاعلامية والعقابية تجد صداها في تكوين "الوعي الشعبي" تجاه النساء.
المستمَد أصلاً من موروث طويل عريض من التخلف والاحتقار للمرأة..فكيف ينعكس هذا على الممارسات الاجتماعية ضد المرأة ...على صعيد العادات..النكتة..الأقوال المأثورة ...التعامل اليومي معها؟
هذا ما سنحاول أن نراه لاحقاً..



#أديب_الحوراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فضيحة مدوية.. زوج نجمة شهيرة يعترف بمثليته الجنسية بعد ربع ق ...
- تمساح يقتل امرأة في بحيرة بفلوريدا خلال نزهة بالقارب
- هجوم ثان خلال أسبوع على ملهى ليلي في دمشق ومقتل امرأة
- ناد ألماني يسمح بإقامة حفلات الزواج على ملعبه
- قنبلة موقوتة في بيتك تهدد خصوبة النساء
- تقرير داخلي للشرطة ”كان يمكن إنقاذ عدد من النساء المعنفات من ...
- من هي المغربية وداد برطال بطلة العالم في الملاكمة النسائية؟ ...
- أحصلي على 800 دينار جزائري “طريقة التسجيل في منحة المرأة الم ...
- بثقة متجددة وإصرار.. النساء يدخلن معركة الانتخابات البلدية ف ...
- لوفيغارو: الدور الغامض الذي لعبته النساء في هروب محمد عمرا


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أديب الحوراني - محاربة المرأة كوسيلة من وسائل السيطرة على الجماهير