أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - سينما أونطة ..هاتوا فلوسنا .














المزيد.....

سينما أونطة ..هاتوا فلوسنا .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 01:50
المحور: كتابات ساخرة
    


ونحن صبية ومراهقون كنت أنا ورفاقى من عشاق السينما حيث كنا نرتادها لمشاهدة الأفلام الأمريكية الرائعة ..كانت ولازالت للسينما لها بريقها ومتعتها الخاصة كنفس المتعة التى تحظى بها عندما تقرأ الجريدة بورقها ورائحة مطابعها عن أن تقرأ نفس الجريدة عبر الإنترنت .

فى ذات مرة ..ذهبت أنا ورفاقى لنشاهد فيلماً أمريكياً يوحى أفيش الفيلم المعلق فى واجهة السينما أننا أمام فيلم يمتلأ بالمتعة والإثارة والأكشن كما لن يخلو من رؤية جسد ونهد إمرأة جميلة مع بعض القبلات الساخنة التى تفكك من أوصالنا .

دخلنا ونحن نحمل أكياس من اللب والسودانى وبعض السجائر القليلة والتى كانت فى وقتها لها مذاق ونكهة خاصة لم تتكرر .

بدأ الفيلم وإذ بنا نجد أنه نفس الفيلم الذى شاهدناه الإسبوع الفائت ..بكل أحداثه وتفاصيله التى شاهدناها سابقا .
الملعون صاحب السينما غير الأفيش المعلق على واجهة السينما ولم يغير الفيلم .
لم يكن أمامنا حينئذ إما أن نشاهد فيلماً مكرراً أو نصرخ بأعلى صوتنا : سينما أونطة ..هاتوا فلوسنا .

إنصرفنا من السينما ونحن نسب ونلعن صاحب السينما الذى أعاد علينا فيلماً مكرراً ..خرجنا نتمشى على كورنيش مدينتنا الجميلة ونحن نضحك ونتندر من هذا الموقف الذى إستنزف مصروفنا بلا طائل .

يباغتنا صديق تعتريه حالات الدروشة على فترات ليقول لنا : يا جماعة هذه إرادة ربنا ( كان يقول ربنا بضم الباء) .
سارعت وقلت له : إرادة إيه لو سمحت .
رد قائلا : مش يمكن لو كنا شفنا فيلم جديد كان ترك أثره علينا ورجعنا للبيت نحتلم ليلاً أو نمارس العادة السرية .
قلت له : ياسلام ربنا عارف كل القصص الخايبة دى وإنك هتدخل الحمام وتمارس عادتك السرية .
رد قائلا : طبعا يا أخى..ربنا عارف ما عملناه وما نعمله وما سانعمله ..دى ربنا يا أبنى .

عقبت : يعنى ربنا عارف كل صغيرة وكبيرة ..وعارف أى شئ صغير .
رد صديقى : طبعا ..كل حاجة ربنا عارفها من قبل ماتتولد ..لحد ماتموت ..
أنا : يعنى ربنا عارف إمتى أبى نام مع أمى وهأظهر للوجود إمتى؟ .. وهأعمل إيه؟.. وما الأقدار التى تواجهنى وما هى رد فعلى ؟ ..وحجم الذنوب اللى عملتها .
عقب زميل لا يخلو حديثه من الطرافة : وكمان عارف كم مرة مارست العادة السرية وكم مرة قبلت بنت الجيران .

قاطعته : بعنى ربنا على كده عارف أنا كده هأروح الجنة أو النار قبل أن أولد .
أجاب صديقى : طبعا يا إبنى .
قلت : إذن ربنا بيترفج على أفلام معادة ومكررة .


جريت فى الشارع ومن ورائى رفاقى نصرخ ونردد : سينما أونطة ...هاتوا فلوسنا .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديك لا يبيض .
- ثقافة النفاق والوصولية .
- أحلامنا المكسورة .
- مناورة العقل الدينى .
- ثقافة العبيد .
- العروسة والمسدس


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - سينما أونطة ..هاتوا فلوسنا .