لا تنخدعوا بسلطات الإرهاب للجمهورية الإسلامية في إيران

الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رسالة مفتوحة إلى رئيس الشرطة الدولية في أوروبا

لقد علمنا عن طريق موقعكم على الأنترنيت بأنكم قد قمتم، بناءاً على طلب شرطة الجمهورية الإسلامية، بدرج أسماء مجموع من المناضلين المعارضين وخصوصاً أعضاء ومؤيدين للحزب الشيوعي العمالي الإيراني- الحكمتي، في قائمة الإرهابيين. يبدو أن سلطة ملالي إيران، التي لم تبق أي فرصة لحرية النشاط السياسي المعارض وتلجأ إلى الإعدام وإغتيال معارضيها السياسيين كجزء من ممارساتها القمعية اليومية، قد حاكمت في محاكمها الإجرامية على هؤلاء المناضلين وألصقت بهم تهمة الإرهاب دون أن تسنح لهم أقل الفرص لممارسة حقهم في الدفاع عن أنفسهم. وأنتم قمتم، بناءاً على ذلك الأساس الباطل، بنشر أسماء وصور هؤلاء المناضلين كأناس مطلوبين.
إن هذا العمل فضلاً عن كونه تعاوناً ومؤازرة واضحة للجمهورية الإسلامية وجرائمها، وعلاوة على المحاولة للإعتراف الرسمي بقانونية الممارسات الإرهابية للنظام المذكور في قتل وإعدام معارضيه السياسيين، هو نقض واضح للحريات السياسية وحق النضال ضد الأنظمة القمعية والدموية.
إننا في كردستان العراق على بينة من تاريخ الأسود للإعدامات والإغتيالات على يد هذا النظام الذي دأب على ممارسة عقوبة الرجم ضد النساء وإعتقال فعالي ميادين النضال المدني والقمع الدموي لهذا النضال. و من جهة أخرى فنحن على علم بأن المناضلين الذين درجتم أسمائهم في قائمة المطلوبين، إنما هم من الفعالين السياسييى المهجرين والمبعدين والمحرومين من ممارسة نشاطهم السياسي في ظل الإستبداد الإسلامي. وبناءاً على ذلك كله فأنكم بعملكم هذا ترتكبون جريمة شنيعة بحق الحقوق الأساسية للإنسان والجماهير المعترضة على سلطة الجمهورية الإسلامية، وسوف لن يكون من نتائجها سوى الفضيحة و الخذلان لمؤسستكم.
يدفعني تلكم الحقائق إلى مطالبتكم وبأسم الحزب الشيوعي العمالي في كردستان إلى عدم الوقوع في فخ مؤامرة وخديعة الجمهورية الإسلامية وأن لا تصبحوا شركاء جريمة هذا النظام الذي قررت الجماهير التحررية في إيران على مصيره المحتوم وعلى ضرورة إنهائه وإسقاطه عن طريق نضالاته المدنية والثورية.
لا شك بأن هذا الفعل من قبل الشرطة الدولية يدق ناقوس خطر جسيم يتمثل في تعاون تلك المؤسسة الأمنية مع كل الأنظمة القمعية التي تتعقب معارضيها بحجج قانونية وجنائية واهية لأجل إعتقالهم أو التضييق عليهم. إن هذا الخطوة من قبل الأنتربول لهي سابقة خطيرة تهدد بتحولها إلى جزء من منظومة الاجهزة القمعية التي تساعد على خنق كل المنافذ بوجه الحريات السياسية. لذا فإننا ندين ونشجب هذا العمل كما نطالب بفضحه ووقفه الفوري.
يجب على الشرطة الدولية القيام فوراً بشطب أسماء المعارضين للجمهورية الإسلامية من سجلات مطلوبيه وأن يعلن عن تراجعها وأن تكف عن تعاونها وتواطؤها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

عثمان حاج معروف ([email protected])
سكرتير اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي في كردستان
23-12-2009

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات