أين التحرّريون والمساواتيون في مواجهة الأحداث الأخيرة ... أين الشيوعية؟

ينار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 870 - 2004 / 6 / 20 - 06:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مرت على العراقيين واحدة من أصعب المحن خلال شهر نيسان الأسود هذا.
إنطلقت قوى الظلام ومصاصو دماءنا السابقون (البعثيون) من القبور والجحور ليدعّوا بطولة محاربة الأمريكان.
ومن الناحية الأخرى، إنتشت مشاعر جنرالات القتل الجماعي من الأميركان وانهمكوا في تنفيذ وتطبيق دروسهم في نشر ”الديمقراطية“ و”الوطنية“ من خلال سحق وقتل آلاف من البشر الذين يقطنون في قارة أخرى بعيدة عنهم كل البعد عبر المحيطات. ولعلهم يكتبون فصلاً دموياً جديداً وحاسماً في رواية (النظام العالمي الجديد).
عاش العراقيون حالة من السحق المعنوي وهم يتفرجون على تشابك ماكنة الإرهاب الدولي(الأمريكي) مع الارهاب الإسلامي والعروبي. وهو مشهد لا يتضمن أية بطولة ... بل لقد كشف أقبح وأقذر ما في الانسان، والذي لا يمكن تربيته إلا من خلال أكثر الحركات السياسية وحشية والتي عادةً ما ترعاها الرأسمالية منذ مهدها وحتى أن تنتهي صلاحيتها لخدمة البورجوازية العالمية. يتحمل هؤلاء مسؤولية قتل مئات النساء والاطفال في الفلوجة والثورة وغيرها.
من هو العدو التقيليدي لهذه القوى المعادية للإنسان؟ من ينادي بمحاربة الرأسمالية وماكنتها العسكرية التي طورت امكانيتها لتلائم متطلبات النظام العالمي الجديد غير الانسان الشيوعي ؟ من الذي يفهم الدين على أساس كونه أفيوناً لشعوب أدمنت عليه الى درجة تعرّض معه نفسها والآخرين للقتل بسببه؟ ومن الذي يبذل كل غالِ ونفيس من أجل مصلحة وحياة الجماهير المليونية من الطبقة العاملة عوضاً عن ”الاستشهاد“ من أجل قيم تتشبث بها البورجوازيات الحاكمة مثل ”الوطن“ و ”الأمة“ او ”الإمام“.
أين القاعدة العريضة للشيوعيين العراقيين ليلتحقوا بحركة عمالية مساواتية تضع نصب أعينها خلاص الجماهير من السحق المستمر تحت مطرقة المحتل... حركة شيوعية عمالية لا تتنازل عن مساواة المرأة بالرجل إرضاءً للإسلاميين الرجعين بل تواجههم يومياَ بجميع ممارساتهم اللاإنسانية. شيوعية عمالية جديرة بان تقود الجماهير خارج مستنقع السيناريو الأسود والى بر الأمان.
عــاش صــوت الحــرية
عاشت الشيوعية

ينــار محمــد
رئيسة تحريرجريدة المساواة
10-5-2004

#ينار_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات