أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سخي جريس - الدمقراطية البرجوازية ذات الوجهين والحرية الكاذبة على الشعوب














المزيد.....

الدمقراطية البرجوازية ذات الوجهين والحرية الكاذبة على الشعوب


سخي جريس

الحوار المتمدن-العدد: 869 - 2004 / 6 / 19 - 05:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدمقراطية البرجوازية الامريكية التي تستمد قوتها من القوة الاقتصادية والعسكرية والتعصب الأصولي للادارة الأمريكية اليمينية، يبرز وجهها الفاشي في سجن أبو غريب في العراق حيث قام الجنود الامريكان بتعذيب مئات السجناء بشكل رهيب، وبأوامر من قادة كبار، وذلك من اجل أخذ اعترافات كاذبة تُعطي احتلالهم للعراق شرعية، وهذا العمل يخرق قانون حقوق الانسان والشرعية الدولية.

أما الوجه الآخر للدمقراطية البرجوازية الأمريكية، عندما انفضحت هذه الأعمال أخذت تنتقد نفسها وتحاكم بعض الجنود وتطلق سراح مساجين، وتعد بهدم هذا السجن البغيض، كل هذا من أجل تخفيض وتنظيف آثار الأعمال الاجرامية ضد معتقلين مشتبه بهم. وأما رفع شعار الدمقراطية للشرق الأسط الكبير من أجل التدخل والسيطرة على هذه المنطقة.
رئيس فنزويلا شافيس ورئيس السلطة الفلسطينية عرفات، هما رئيسان انتخبا دمقراطيًا، ومع ذلك لا تعترف أمريكا بهما وتريد اسقاطهما.
ومثل آخر، عندما انتقد الوزير تومي لبيد الأعمال الهمجية الفاشية للجيش الاسرائيلي في رفح ومخيمها، حيث هدمت البيوت على رؤوس أصحابها العزل، وقتل وجرح المئات من المدنيين والأطفال وحتى طفلة عمرها ثلاث سنوات أطلقوا النار عليها في الشارع وهي ذاهبة لشراء حاجة فلم تسلم من وحشيتهم، وقال الوزير لبيد: تذكرت جدتي عندما أخذت تفتش في أطلال بيتها الذي هدمه الألمان في الحرب العالمية الثانية، ولم يتحمل ضمير الوزير وحشية هذا العمل.
أخذ أصحاب الدمقراطية الاسرائيلية من وزراء وأعضاء برلمان في انتقاده وطالبوه بالاعتذار عن هذه المقارنة، ولكن لم تقم السلطات الاسرائيلية بأي اجراء ولم تحاكم أحدًا من الجنود الذين قصفوا منطقة رفح.
هذا مثل من أصحاب الدمقراطية البرجوازية في اسرائيل التي يتغنون بها، ان الدمقراطية ليست فقط اجراء انتخابات، بل يجب أن نرى أعمال هؤلاء الناس المجرمة وليس أقوالهم فقط، ان اسمها دمقراطية برجوازية لانها تدافع عن أصحاب رؤوس الأموال ولا تسمح بتشكيل خطر عليهم.
أما الحرية التي يريد بوش اطعامها للعراق فقد فشلت، وقام الاحتلال بتحطيم القوة العسكرية العراقية من طائرات ودبابات وصواريخ ومصانع أسلحة، دمرت جميعها وحولوها الى خردة، وتقدر قيمتها حسب أقوال خبراء عراقيين بـ (250) مليار دولار، وبيع الطن من هذه الخردة بين 30 – 50 دولارًا، وهربت الى خارج البلاد وبيعت بحوالي (700) دولار للطن. وقد سمعنا أن قسمًا من قطع الصواريخ وصل الى هولندا وغيرها.
بتحطيم القوة العسكرية للعراق، ازداد التوازن في المنطقة لصالح اسرائيل.
لقد خرب الاحتلال البنية التحتية للعراق من كهرباء، وسرقة متاحف وقصور وهدم شوارع وجسور وغيرها. ويقدر الخراب الذي ألحقه الاحتلال بالبنية العراقية التحتية بمبلغ (150) مليار دولار.
والآن يريد الاحتلال تعمير العراق بعد أن هدم اقتصاده وأرجعه خمسين سنة الى الوراء، والآن يعطي تصليح ما خربه الى شركات أجنبية ومنها الشركة المسؤولة عن النفط التابعة لقادة السلطة الامريكية، والى عمال أجانب مع ان البطالة في العراق وصلت الى 30%، والشعب العراقي عطشان الى الحرية الحقة وليس الى حرية المصالح.
ان الاصلاح في الشرق الأوسط الكبير يجب أن يأتي من شعوب هذا الشرق بالضغط السياسي على حكامه. فالدمقراطية الحقة والحرية للشعب تؤخذ ولا تعطى.
ان الحرية والدمقراطية التي يقدمها الاحتلال للشعب العراقي وشعوب الشرق الأوسط هي فقط حجة للتدخل في هذه الدول من منطلق مصلحة الاستعمار الجديد، عن طريق اعوانه في العالم العربي.
يجب على شعوب العالم والحكومات المتنورة الواعية ان تفشل اهداف القطب الواحد، اميركا وحلفائها، واعطاء الدور كله لمجلس الأمن وهيئة الأمم من مساعدة العالم في حل مشاكله وتطوره ومساعدة الجياع والمشردين، لا لأمريكا ولا لحلف الأطلسي.. الاصلاح فقط من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن حيث يجب احترام قراراتهما وتنفيذها وكنس كل احتلال من العالم، وضبط السلام العادل للشعوب.

(كفرياسيف)



#سخي_جريس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغطرسة العسكرية الامريكية هي السبب في حالة الوضع الدولي الم ...


المزيد.....




- دوروف يعلن استعداده للإدلاء بشهادته بشأن التدخل الأجنبي في ا ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد بتوسيع العملية البرية في غزة وي ...
- نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أ ...
- ليبيا.. مجلس النواب يحدد الاثنين المقبل جلسة استدعاء لمرشحي ...
- اجتماع بلديات غرب ليبيا يدعو لتغيير الحكومة ويطالب المجلس ال ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 15 طائرة مسيرة أوكرانية
- ترامب ردا على زيلينسكي: الرئيس الأمريكي وحده المخول باتخاذ ق ...
- شاهد.. فلسطيني يبصق في وجه ضابطة في الجيش الإسرائيلي.. والشر ...
- 8 أسئلة تشرح تفاصيل ما دار في اتصال ترامب وبوتين
- كوت ديفوار تستعد لاحتضان منشأة أميركية لتشغيل المسيّرات


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سخي جريس - الدمقراطية البرجوازية ذات الوجهين والحرية الكاذبة على الشعوب