أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الوصايا العشر فى القرآن الكريم















المزيد.....

الوصايا العشر فى القرآن الكريم


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
يقتضى المنهج العلمى أن نتعرف على البيئة التى نزل فيها القرآن والتى شهدت دعوة الاسلام فى مجتمع أطلقوا عليه ( الجاهلية ).
كانت الثقافة السائدة فى البيئة الصحراوية العربية لا تعترف إلا بالقوة والعنف. وقد مارست ثقافة العنف كطريق للعيش وكسب الرزق فأصبح من قيمها الأخلاقية تمجيد النهب والسبى والاعتداء وقطع الأرحام ووأد البنات وظلم المرأة وقهر كل إنسان ضعيف مسالم.ارتبط هذا بممارسة دين أرضى سيطرت به قريش على العرب من غير أهل الكتاب الذين كانوا يعيشون وقتها فى الجزيرة العربية.
لا يمكن فى اصلاح هذا المجتمع الصحراوى العنيف الدموى أن تبدأ معه مباشرة بفرض التشريعات وتفصيلاتها. لو حدث هذا فى مجتمع نهرى مسالم ما استطاع أن يتفهم هذه التشريعات وما استطاع تطبيقها لأنه لم يأخذ فترة فى الاستعداد الأخلاقى لها. فما بالك بمجتمع صحراوى فظ غليظ القلب؟.
الأهم من هذا أن تطبيق التشريعات القرآنية الاسلامية يعتمد أساسا وأولا وأخيرا على ضمير الانسان نفسه ، ويؤكد على حريته فى الطاعة أو المعصية. وإذن لا بد من السمو بهذا الانسان أخلاقيا حتى يمكن الاطمئنان الى وجود ضمير لديه يخشى الله تعالى قبل أن يخشى الناس. فالضمير فى ثقافتنا المعاصره أقرب الى مصطلح التقوى فى القرآن الكريم.
وعليه ركّز الوحى القرآنى فى مكة على الجانب العقيدى الخلقى وربط بينهما برباط وثيق ليؤهل المسلمين ويعدهم ليطبقوا تفصيلات التشريع التى نزلت فيما بعد فى المدينة.
واستعراض الجانب الأخلاقى فى السور المكية أكبر من طاقة هذا المقال ، ولكن نوجز لمحة سريعة بالتركيز على الوصايا العشر .

الوصايا العشر فى القرآن الكريم

من الغريب والمستهجن فى نفس الوقت أنه بينما تكتسب الوصايا العشر شهرة لدى أهل الكتاب فان الوصايا العشر التى ذكرها القرآن الكريم جرى تجاهلها تماما فى تراث أديان المسلمين الأرضية، بحيث أنك لو ذكرتها لأى شيخ من مشاهير العلماء السنيين أو الشيعة لاندهش من وجودها وتشكك فيها, الأغرب أن السياق القرآنى الذى جىء فيه بالوصايا العشر كان فى اطار الحوار مع أهل الكتاب, والوصايا العشر هى التى تجمع كل الكتب السماوية فى إطار أخلاقى واحد. ولكن بينما يتذكر أصحاب التوراة والانجيل الوصايا العشر ـ حتى مع الاختلاف فى رواياتها ـ فان المسلمين لا يعرفون بوجود تلك الوصايا فى القرآن الكريم.
يقول الله تعالى فى سورة الأنعام المكية :
(قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154))
ونتوقف معها بتحليل موجز:
أولا : الوصايا العشر هى :
1 ـ عدم الوقوع فى الشرك العقيدى باتخاذ آلهة وأولياء مع الله تعالى.
2 ـ الاحسان للوالدين.
3 ـ النهى عن قتل الأولاد بسبب الوقوع ( الفعلى ) فى الفقر .
4 ـ النهى عن الاقتراب من العلاقات الجنسية المحرمة سواء كانت علنية أوسرية.
5 ـ النهى عن قتل النفس التى لم تقع فى ارتكاب جريمة قتل.
6 ـ النهى عن أكل مال اليتيم الا بالتى هى احسن كأن تكون فى مقابل رعايته واستثمار ماله.
7 ـ توفية الكيل والميزان بالقسط والعدل.
8 ـ العدل فى القول ، أى قول الحق حتى لوكان ضارا بأقرب الناس اليك
9 ـ الوفاء بالعهد الالهى أى أداء فرائضه .
10 ـ اتباع القرآن الكريم وحده باعتباره الطرق المستقيم للهداية.
ثانيا : يلاحظ الآتى :
_ النهى عن الوقوع فى الشرك العقيدى والشرك السلوكى أيضا والذى يتضمن النهى عن القتل والظلم لليتيم . ووجود النهى عن أشياء يعنى كثرة الوقوع فيها.
_ الأمر بالتمسك بأشياء مثل الاحسان للوالدين والعدل فى القول وفى البيع والشراء وتنفيذ عهد الله والتمسك بالقرآن وحده. والأمر بشىء يعنى أنهم تعودوا اهمال ذلك الشىء.
_ وبتطبيق الأوامر والابتعاد عن النواهى فقد اكتملت أركان الاسلام العقيدية والتشريعية ، إذ جاءت التشريعات الأساسية للاسلام إجمالا ضمن هذه الأوامر الأخلاقية، وأهمها الحفاظ على حق الحياة والعرض وحق اليتيم فى ماله . وكل ذلك جاء تمهيدا لتشريعات أتت فيما بعد تفصل حقوق اليتيم وعقوبة القاتل والزانى وأهمية الشهادة .
الثانية : تفصيلات الوصايا العشر فى سورة الاسراء المكية :
1 ـ يقول تعالى:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمْ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28) وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً (31) وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً (33) وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً (36) وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنْ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39))
ونلاحظ الآتى:
1 ـ التاكيد على النهى عن الوقوع فى الشرك العقيدى فى البداية والنهاية.
2 ـ تفصيلات فى الاحسان للوالدين والرفق بهما عند وصولهما أو احدهما الى الشيخوخة/، وان يمتد الاحسان ـ أفقيا ـ الى ذوى القربى واليتامى والمساكين . ـ ورأسيا ـ الى الاعراض عنهم مع الاحسان اليهم إذا أساءوا.
3 ـ تكرار الوصايا السابقة مثل النهى عن قتل الأولاد ( خوف الوقوع مستقبلا فى الفقر ) أى النهى بكل طريق عن قتل الأولاد,ـ النهى عن الزنا والنهى عن القتل خارج القصاص ـ والنهى عن أكل مال اليتيم ـ الوفاء بالعهد والعدل فى الكيل والوزن,
4 ـ المجىء بتفصيلات جديدة مثل النهى عن الاسراف ـ والنهى البخل والنهى عن انتهاك حرمة وخصوصيات الغيروالتدخل فيما ليس من شأنك ـ والنهى عن الخيلاء والاستكبار والغرور.
5 ـ مع وجود التأكيد على عدم الوقوع فى الشرك العقيدى والسلوكى ومع التاكيد على حقائق التشريع التى تحفظ حق الحياة و المال فقد جاءت أيات سورةالاسراء بحق جديد من حقوق الانسان هو حق الخصوصية وألا ينتهك أحد خصوصيات الاخرين, وهذا ما توسعت فيه فيما بعد سورة الحجرات المدنية ( 11 ـ12 )

الثالثة : وصايا سورة الفرقان المكية:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (67) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (74) )
وهنا أيضا نلاحظ الآتى:
1 ـ الحديث هنا عن صفات المتقين المشغولين بربهم والحريصين على أن يرضى عنهم . وهذه بالطبع صفات مطروحة أمام الجميع ليتحلى بها. كل منا مدعو لأن يكون من عباد الرحمن, وبامكانه أن يكون أيضا من أتباع الشيطان حسب اختياره وعمله,
2 ـ تاتى هنا نفس الصفات تقريبا من عدم الوقوع فى الشرك العقيدى والشرك السلوكى أى عدم القتل وعدم الوقوع فى الزنا وعدم الوقوع فى شهادة الزورأوحضور مجالس الزور, مع التأكيد على السير فى الأرض بدون خيلاء مع الاعتدال فى النفقة وعدم الاسراف,
3 ـ إلاّ إن الجديد هوالتاكيد على العبادة بقيام الليل والدعاء والحرص على هداية الذرية، والتاكيد على الاحسان مع المسىء والرد عليهم بالسلام والاعراض عن لغوهم . أى إن الاحسان هنا امتد ليشمل المسىء المعتدى بالقول واللغو مع الوالدين والأقارب واليتيم والمسكين.
وفى كل ما سبق من المواضيع الثلاثة فى السور المكية الثلاث نرى القاسم الأعظم يتجلى فى حفظ حق الله تعالى (عدم الوقوع فى الشرك ) وحفظ حقوق البشر فى الحياة والمال والعرض والحياة الخاصة.
هذه الايات الكريمة مع عشرات غيرها كانت تؤهل المسلمين فى مكة أخلاقيا.
حدثت النكسة بعد موت خاتم المرسلين ، وارتد المسلمون بالفتوحات عن هذه القيم الاخلاقية. وعندما أنتجت الفتوحات أديانا أرضية تسوغها كان لا بد من تجاهل ذلك الجانب الأخلاقى فى السور المكية بل والسور المدنية أيضا.ولذلك فان المنهج الأساسى فى التشريع السنى هو التركيز على العبادة الظاهرية السطحية مع تجاهل كامل للتقوى و الالتزام الخلقى ، مما يجعل أداء العبادات وسيلة للعصيان والفساد ، فطالما تصلى وتحج فلا عليك من ذنب مهما فعلت.
وبعد أن تجاهلت الأديان الأرضية للمسلمين الأخلاقيات الاسلامية التفتت الى التشريع الاسلامى تتعامل معه أيضا بالتجاهل والتحريف والتلاعب.





#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الارهاب فى القرآن الكريم
- الخليفة المأمون وإمرأة مصرية وأشياء أخرى
- حوار د. احمد صبحى منصور مع جريدة ( اليوم السابع ) المصرية .( ...
- مناقشة عائلية فى المآذن السويسرية
- سيناء المصرية فى القرآن الكريم . ملحق (1) لكتاب ( مصر فى الق ...
- بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم : إستنكارا للحملة على س ...
- فى تحرير المسجد الحرام من السيطرة السعودية . مطلوب مؤتمرات ل ...
- مصر فى القرآن الكريم : الخاتمة
- إعجاز الغيب في القصص القرآني
- هل تأثر ابن خلدون فى المقدمة بكتاب قدامة بن جعفر (الخراج وصن ...
- مصر فى القرآن الكريم : الفصل الثالث * مواعظ ودروس
- مصر فى القرآن الكريم :الفصل الثانى : ثالثا : من ملامح الحضار ...
- مصر فى القرآن الكريم : الفصل الثانى : ثانيا : الحياة الدينية ...
- إلى متى يظل المسجد الحرام وفريضة الحج رهينة لدى السعوديين ؟ ...
- وظيفة القضاء بين الاسلام و المسلمين ( المقال الحادى عشر )شري ...
- مصر فى القرآن الكريم : الفصل الثانى : أولا :المجتمع المصري ا ...
- وظيفة القضاء‏ ‏بين الاسلام والمسلمين : ( المقال العاشر ):رفض ...
- ( مصر فى القرآن الكريم ) :الفصل الأول : خامسا :سياسة فرعون ا ...
- (مصر فى القرآن الكريم ) الفصل الأول : رابعا : قوم فرعون
- الصوفية والولائم في مصر فى القرن العاشر الهجري


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الوصايا العشر فى القرآن الكريم