أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي في كردستان - بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي في كردستان















المزيد.....

بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي في كردستان


الحزب الشيوعي العمالي في كردستان

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 05:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي في كردستان
حول قانون الانتخابات للبرلمان العراقي

و أخيراً ، بعد جولات عديدة من اجتماعات البرلمان وفي نهاية عملية مليئة بالمتناقضات والصراعات وتحت ضخوطات أمريكا والدول الاقليمية، تم اقرار قانون الانتخابات. إن هذه النتيجة التي اُستُقبِلَت باديء الأمر بالحفاوة من قبل الأحزاب القومية الكردية وعُدَت انتصاراً "للكرد"، لم تلبث طويلاً حتى تفتقت عن عجز وانتكاسة لتتصاعد الأصوات المعارضة بوجهها أو بوجه ما يسمى القلق من "تراجع مكانة الكرد في البرلمان القادم." لأجل معالجة هذا العجز وإيقاف هذا التراجع أنبرى مسعود البرزاني للتعبير عن مناهضته للقانون والتهديد بمقاطعة الانتخابات. وتزامناً مع هذه النكسة وتململ القوميين الكرد، أزيحت الفواصل ما بين السلطة المشتركة للاتحاد الوطني الكردستاني الحزب الديمقراطي الكردستاني و"معارضتها البرلمانية" وجُرِفَ تيار نوشيروان مصطفى والإسلاميين والذين كانوا يبلورون اختلافاتهم على اساس "المهمات الوطنية والقومية" إلى نفس الإطار السياسي لأوك وحدك. ولكن ما هي دوافع اعتراض أطراف الحركة القومية الكردية والإسلاميين في كردستان؟
من المعلوم بأن أنتقاد هذه الأطراف، موالاتاً ومعارضة- على القانون ليس بأنتقاد وشكوى من محتواه الرجعي والمعادي للجماهير، بل هو عتاب على تناقص عدد المقاعد والمكانة المتراجعة لهذه القوى في البرلمان القادم. هذا في وقت لا يعدو قانون الانتخابات في محتواه إلا وثيقة معاداة للإرادة الحرة وحق التصويت والانتخاب للمواطنين وجرهم إلى اتون حرب وصراع العصابات القومية والطائفية وإبصامهم على شرعية تقاسم السلطة والمصالح وإيرادات النفط بين تلك العصابات. إن هذا القانون الذي هو ثمرة من ثمرات تاريخ الأحتلال والإرهاب والحرب والمجازر والخراب وتقسيم المجتمع العراقي وفق الهويات القومية والدينية والعشائرية المزيفة والحرب والصراع بينهم، يمحي بصورة نهائية اي اثر لهوية المواطنة ومشاركة الجماهير في العراق وكردستان بوصفهم مواطنين ضمن هذه الجغرافيا السياسية ويبقيهم في اتون الحرب القومية والطائفية المشتعلة والمستمرة.
لقد أعادوا كركوك، نقطة الخلاف فيما بين القوميين الكرد والعرب والتركمان، وبضغط من أمريكا واتفاق بين البرزاني والمالكي، إلى نفس موضعها القديم فوق بركان الاحقاد القومية. إن كانت الحركة القومية الكردية تتفاخر بعدم التنازل عن كركوك في صراعات قانون الانتخابات، فإن أطرافها لا تستطيع أمحاء ذكرى الأوضاع المريرة التي فرضتها اجندتهم وسجلهم على سكان هذه المدينة من ذاكرة جماهير كردستان. السجل المليء بأعمال اللصوصية والنهب والتخريب والتخويف والصراع القومي والعديد من المصائب التي لا زالت تطحن حياة جماهير تلك المدينة.
إن هذا القانون الذي تم الإقرار عليه بالرغم عن إرادة الناس والذي يسلب خلسةً حق المواطنة المتساوية من جماهير العراق وكردستان ويُقَنون بصورة علنية سرقة وتقسيم أصوات المواطنين من قبل العصابات القومية والطائفية، يخدم وبصورة مباشرة مقاصد تأمين مواقع السلطة ومصالح نفس القوى والعصابات الرجعية والمعادية للجماهير التي أبقت على مصير العراق في دوامة الإرهاب والتفجيرات، الفقر والبطالة، النهب والفساد، عدم الإستقرار والتهجير القسري وإنعدام أبسط الخدمات.
إن وضع الشروط المجحفة للترشيح، إبراز الطائفة والعشيرة والانتماءات الدينية عن طريق تبني الدوائر المنفصلة حسب المحافظات وتخصيص مقاعد لكل محافظة جميعها تهدف مباشرة خدمة مرامي ومصالح القوى الطائفية والقومية وإبقاء سلطاتها الميليشية المناطقية، وتلكم الشروط والسياسات ذاتها تسلب من الناس حقها في المشاركة المتساوية بوصفهم مواطنوون متساوون ويحرمهم من إمكانية أن يعطوا أصواتهم لممثليهم السياسيين.
لاشك إن الإقرار على قانون بهذا المحتوى، لا يعيق مشاركة الناس بوصفهم مواطنوون متساوون فحسب، بل يبقي حاضرها ومستقبلها داخل دوامة الأزمات واللااستقرار ذاتها التي تتسلط فيها العصابات القومية والطائفية، ونتيجة الإنتخابات التي ستجرى في ظل هكذا سياسة سوف لن تكون سوى هجمة كبيرة على حقوق المواطنة المتساوية وسعي ونضال جماهير العراق وكردستان لأجل إقامة نظام سياسي علماني وغير قومي، نظام يرتجى منه حل قضية الكرد والمستقبل السياسي لكردستان وقضاياه المعلقة، من ضمنها قضية كركوك، بصورة سياسية ومدنية وبعيداً عن الأحقاد والضغائن القومية والدينية. بناءاً على كل ذلك فإن الحزب الشيوعي العمالي في كردستان يعتبر قانون الإنتخابات بمجملها قانوناً رجعياً و منافياً لحق الأنتخاب الحر للمواطنين سواء في كردستان أو العراق ويعتقد بأن نتيجة هذا القانون والنتائج التي ستسفر عن الإنتخابات القادمة، ستكون تكريساً لإلحاق كردستان الإجباري بالعراق وتسليم مصير جماهيرها للسلطات الفاسدة والميليشية لأحزاب الحركة القومية الكردية. إن كل المحاولات التي تجري من أجل تغيير هذا أو ذاك من البنود، لا يعدوا كونها طريقة لتسليم جماهير مسلوبة الإرادة لسياسة ومصالح هذه أو تلك من القوى القومية والطائفية.

أيتها الجماهير التحررية في كردستان
الآن وقد تجمعت كل التيارات والأجنحة القومية والإسلامية، موالاتاً ومعارضة، تحت خيمة مسعود البرزاني وتهديداته بالمقاطعة، إنما يبغون من وراء ذلك حشدكم وتجنيدكم لحرب من أجل بضعة مقاعد إضافية لهم وإستخدامكم كأداة في صراع رجعي لا يمت بأي صلة لمصالحكم الآنية والمستقبلية. إن التهديد بمقاطعة الإنتخابات من قبل تلك الأطراف هي سياسة ديماغوجية من أجل التوافق من الكتل القومية والإسلامية في العراق، ويتبين هذا بجلاء خصوصاً حين نرى بأنهم قد قبلوا بالمحتوى والإطار الرجعي للقانون ويعارضوها من منطلق إن ترتيبات القانون سيحرمهم من بضعة مقاعد ويزعزع من مكانتهم في البرلمان. لذلك فيجب عدم الإنجرار وراء أي وهم وتفاؤل لا في مشاركتهم و لا في مقاطعتهم للإنتخابات. بل يجب الوقوف خارج السيناريو الفارغ لهذه الإنتخابات ورفض قانون الإنتخابات بمجملها عن طريق النضال الجماهيري المستقل عن أوهام الحركة القومية الكردية.
ينبغي على جماهير كردستان أن لا تتحرك بعكس مطالباتها وأن لا تستسلم إلى الفدرالية القومية الجوفاء للحركة القومية الكردية ولا أن تسلم رقبتها لسلطة الأحزاب الميليشية والفاسدة للبرجوازية الكردية لأربعة سنوات أخرى. بل يجب جعل مقاطعة الإنتخابات وسيلة لإيصال رسالة سياسية للجميع بأن جماهير كردستان ترفض الرضوخ لسلطة حكومة ودولة اسلامية-عروبية وتطالب بإقامة دولة مستقلة في كردستان.
20-11-2009




#الحزب_الشيوعي_العمالي_في_كردستان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان استقلال كردستان
- المؤتمر التأسيسي للحزب الشيوعي العمالي في كردستان يختتم أعما ...
- بيان تأسيس الحزب الشيوعي العمالي في كردستان


المزيد.....




- ترامب: فنزويلا ستصبح قريبا أكثر أمانا من الولايات المتحدة
- -عجز وإفلاس-.. العقوبات الأوروبية تستهدف الحيوانات الروسية ا ...
- -فجروا فضيحة أخلاقية في وجهه-.. رجل أعمال جزائري يروي تفاصيل ...
- بعدما وصفه بفخ نصبه الديمقراطيون.. ترامب يتجاهل تحدي كينيدي ...
- منظمات تونسية: الحريات تواجه انتكاسة شديدة
- محللون: خطاب غانتس مناورة سياسية لكسب الناخبين
- مظاهرة في باريس للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة
- آلاف البريطانيين يشاركون في مسيرة بلندن للتضامن مع فلسطين
- ما قصة أردنيين -حاولا اختراق- قاعدة عسكرية في الولايات المتح ...
- تونس تنتشل جثث 4 مهاجرين قبالة ساحلها وإنقاذ العشرات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي في كردستان - بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي في كردستان