أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريم عامر - الكفن الأسود














المزيد.....

الكفن الأسود


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 865 - 2004 / 6 / 15 - 06:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقد انتشرت فى الاونة الأخيرة ظاهرة مرعبة ومخيفة....الا وهى انتشار هذا النوع من الأكفان السوداء التى ترتديها النساء وهن أحياء والتى يطلق عليها البعض اسم (النقاب) فهو ليس الا كفنا للأحياء.
فى الماضى لم تكن مثل هذة الملابس موجودة فى بلادنا اللهم الا بين البدو الرحل الذين تختلف عاداتهم وتقاليدهم عن افكارنا ومعتقداتنا تمام الاختلاف....فكيف بدأ هذا الانتقال التدريجى لهذة الأفكار المتخلفة الينا فى مجتمعنا المدنى؟
البداية منذ حوالى قرنين ونصف من الزمان....وفى بلدة صغيرة فى شبة الجزيرة العربية تقع بقرب الرياض الحالية وتسمى الدرعية....خرج رجل ضال مضل يدعى محمد بن عبد الوهاب وأسس مايعرف الان باسم الحركة الوهابية المنبثقة عن الفكر الوهابى المتطرف الذى وضعة ذالك الرجل.

كان هذا الرجل يسعى الى تدمير بعض الافكار التحررية التى كانت قد بدأت فى الانتشار انذاك بفضل الانفتاح العثمانى على الخارج واستقدام الدولة العثمانية التى كانت شبة الجزيرة العربية تتبعها فى ذالك الوقت للعلماء والفلاسفة الغربيين الذين قاموا بنشر بعض الافكار التحررية التى كانت ممنوعة من التداول قبل ذالك.فبدأ هذا الرجل بهدم الاعمال الفنية والاثار بوصفها اصنام....كما قام بهدم الشواهد التى على القبور والاضرحة بحجة ان الناس قد اتخذوها الهة وقرابين.....بالاضافة الى اجبار النساء على لزوم منازلهن وارتداء هذا الكفن الأسود عند الخروج....الى اخر تلك الخزعبلات التى لاتخرج الا من ضعاف العقول.



وبالطبع ....وقف شرفاء عصرة فى وجهة وحاولوا اثناءة عن مقاصدة التخريبية ....فلجأ الى أحد امراء المنطقة وهو الأمير محمد بن سعود ....جد الاسرة المالكة السعودية حاليا....وبدا أن الأمير قد راقت لة أفكارة .....فأمدة بالمال والرجال والسلاح كى يحقق أفكارة على أرض الواقع....ومات محمد بن عبد الوهاب وورث أبناءة عنة تلك الأفكار والمعتقدات وساروا على درب والدهم فى نشرها....وبدأ نجم الحركة الوهابية يعلو ويعلو حتى خاف السلطان العثمانى فى الأستاة على نفوذة هناك فأمر محمد على باشا والى مصر بتجريد حملة للقضاء على الحركة الوهابية....ودخل الجيش المصرى الى الدرعية ....وقضى على الحركة وأعاد الأمور الى نصابها الطبيعى
لكن سرعان ما عاد ال سعود الى الحكم ومعهم تلك الافكار الرجعية ....و أسسوا مايعرف الان بالمملكة العربية السعودية .....فهل نحن سذج الى هذا الحد الذى نتقبل فية تلك المذاهب الرجعية....وهل ذهبت منا عقولنا حتى نتشبة بهؤلاء البدو الرحل الذين لولا ظهور النفط فى بلادهم لهلكوا عن اخرهم.
يجب علينا أن نحافظ على هويتنا الثقافية بعيدا عن تأثير الافكار الرجعية الهادفة الى محو هويتنا وبالتالى محونا من الوجود نهائيا.....ونصيحة أخيرة الى الفتاة...لا تغترى بمن يضع لك السم فى العسل ولا تتقبلى افكار هؤلاء....فهى فى النهاية تسعى الى تهميش دورك ووضعك فى المكان الذى لا يليق بك ....لا تقبلى ارتداء الأكفان السوداء وان غيروا اسمها....فهى الخطوة السابقة لدفنك حية داخل مايسمى ببيت الطاعة(عفوا ..قبر الطاعة)....فهذا المجتمع الذكورى لاهم لة الا ملاحقتك اينما كنت واينما ذهبت.....فلا تستسلمى لسلطانهم المزيف....وأجبريهم على الانسحاب من طريقك....وسيري الى الأمام .....فان أمتنا لن تنهض الا بنهوضك ولن تتقدم الا بتقدمك ....ولن ترقى الا برقيك...
انت نصف المجتمع الفعال.....فلا تعطى الفرصة لاعدائك أن يبطلوا مفعولك



#كريم_عامر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختان الاناث عمل اجرامى
- لا للزواج المبكر
- هكذا حمى الاسلام المرأة


المزيد.....




- عائلات بأكملها مهددة بالانقراض!.. دراسة تكشف المعدل الحقيقي ...
- ميديا بارت: رجل يكسر الصمت ويفضح ملف الاغتصاب في حرب كوسوفو ...
- -القدس عاصمة المرأة العربية-.. تكريما للمرأة الفلسطينية ولتس ...
- لماذا يميل الرجال إلى الوقوع في الحب أسرع من النساء؟
- الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب
- ”سلمى” تتعرض للعنف الاقتصادي وباحثة في هيئة المساواة ”الدخل ...
- رهينة سابقة لدى حماس تتهم مدربًا إسرائيليًا باغتصابها في منز ...
- دعمك هيوصلك.. طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت با ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت الجزائر 2025 وال ...
- مجلس القضاء يوجّه بمتابعة عقود الزواج -الوهمية-


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريم عامر - الكفن الأسود