أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الموسوي - الجـلبي و عـلاوي وجـهـان -لعمـالة- واحـدة















المزيد.....

الجـلبي و عـلاوي وجـهـان -لعمـالة- واحـدة


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 863 - 2004 / 6 / 13 - 08:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثر الحـديث في الآونة الأخيرة ومـنذ مهـاجمـة الشـرطة في بغداد وبدعم واوامر الجيش الأمريكي لمقرات المؤتمـر الوطني عـن فقـدان ألجلبي والمؤتمر لحظوة الإدارة الأمريكية. إن الأمر المؤكد انه فقد راتبه الشـهري المدفوع مـن البنتاغون لغاية شـهر أيـار الماضي وبمقدار 334 ألف دولار شـهريا إضافة إلى عشـرات الملايين التي اسـتلمها عبر قانون"تحرير العـراق" وتقدر تلك المبالغ بسـبعة وعشرين مليون دولار على الأقل. إن مـمـا يثير التسـاؤل والعجب إن كل ذلك كان يجري والدكتور الجلبي كان طيلة السـنة الماضية عضوا بارزا ورئيسـا دوريا لمـجلس الحكم الموقت أي انه في الوقت الذي كان يحكم العراق أسـميا على الأقل فانه يسـتمر في تقاضي راتب استخباراتي لقاء توفير المعلومات وذلك باعتراف ألجلبي نفسـه. إن الاسـتفسـار الذي أود طرحـه هـو ألا يعتبر مـن يعمـل لحسـاب اسـتخبارات أجنبية (حتى وان اعتبرت صديقة) هـو جـاسـوس ينبغي تقديمـه للمـحـاكمة بتهمـة الخيانة العظمـى التي قـد تصـل عقوبتها الإعدام وفق مقاييس جمـيع الدول المتحضـرة التي تحـرص عـلى أمنـهـا واسـتقلالهـا.ألم تقم أمريكا نفسـها عند اكتشـافها قبل سـنوات لأمريكي يتجسـس لصالح إسرائيل (وهـل هناك صداقة أقوى مـمـا بين إسرائيل وأمريكا) بمعاقبته وسـجنه

أليس مـن المعيب على العديد مـن قادة المعارضة العراقية الوطنية الذين جلسـوا حول طاولة واحدة مع جواسيس مدفوعي الأجر لأكثر من عام. ألا ينبغي ان تقوم منظمـات المجتمع المدني بالمطالبة بمحاكمة ألجلبي وجواسـيس المؤتمر الوطني ليس فقط بتهمـة التجسـس بل ايضا على مـا كان يقدمـه للأمريكان من تقارير مفبركة كاذبة حول أسلحة الدمـار الشـامل, التي يبدو انها تبخرت بقدرة قـادر, طيلة أربعة عشـر عامـا لإطالة أمد الحصـار الجائر الذي أودى بحياة مليون ونصف مواطن عـراقي رغم إن ذلك لا يعني تبرئة صدام و عصـابته التي اسـتخدمت تلك الأسلحة الفتاكة ضد أبناء شـعبه والجيران ولكنها دمرت بالكامل في بداية التسـعينات كمـا صـرح أكثر من خبير من الأمم المتحدة (ولكن بعد خراب البصـرة). وبالرغم من معرفة الامريكان بذلك إلا أنهم كانوا يسـتخدمون أكاذيب مجموعتي الوفاق والمؤتمر اللاوطنيين لمواصلة الحصار والتجويع الذي اغني صـدام وعصـابته من تجار الحروب وافاد دول الجوار" والأشقاء".

إن هناك من يتساءل هل إن الأمريكان تخلوا فعلا عن حبيبهم المدلل(كما تسـميه الصحف الأمريكية) والذي قـدم لهم كل هذه الخدمـات أم إن المناورة الأمريكية الأخيرة تأتي في خانة إقامة الوشـائج ودس العمـلاء داخل صفوف مختلف الأطياف السـياسـية العراقية المختلفة ولا اعتقد ان مثل هذه المناورات الحلبية سـوف تنطلي على العراقيين لأنهم ليسـوا بهذه السـذاجة ليصدقوا بان ألجلبي قد تحول بين عشـية وضـحاها الى مـدافع صـنديد عن اسـتقلال العراق وسـيادته الكاملة , وهو الذي اعترف بعظمة لسـانه مفاخرا بأنه هـو الذي أتى بالأمريكان للعراق. كمـا ان كثير من العراقيين والصـحافة الأوربية والأمريكية يؤكدون تورط ألجلبي وعناصر المؤتمر الوطني في عمليات النهب والسلب التي أعقبت الحرب وكذلك في عمليات السـمسرة للعقود وعمليات مشبـوهة كثيرة أخرى والتي سـتكشـفها الأيام القادمة.

ان هناك تفسـير متداول في الصـحافة الأجنبية وهو أن التخلي الأمريكي عن احمـد الجـلبي ان كان قد حصـل فعلا (رغم ان الدكتور احمـد ألجلبي اكد عكس ذلك في مقابلة لصحيفة السـياسـة الكويتية يوم أمس مؤكدا إن علاقاته مع واشنطن على أحسن مـا يرام وان الخلاف هـو فقط مع السـيد بريمر-عجيب لا ادري من يمثل بريمر إذن-) هو نتيجة الصـراعات داخل اجنحة الحكم الأمريكي وبالتحديد بين جناح الخارجية الأمريكية الذي سـوف يسـتلم حكم العراق عبر السـفير الأمريكي الخطير نيكروبونتي البنتاغون الذي تمـرغت سـمعتها بالوحـل بعد فضـائح سـجن ابو غريب اما قصة اتهـام ألجلبي بتسريب معلومات فك الشـفرة الاسـتخباراتية للإيرانيين من قبل الأمريكان فالذي ينبغي محاسـبته على ذلك – كما علق احد الأمريكان- هو الأمريكي الذي سـرب تلك المعلومات للحلبي, إلا إذا كان الدكتور ألجلبي مـواطنا أمريكيا ( و لا أدري مـا هي جنسـيته حاليا) .

امـا بالنسـبة للدكتور أيـاد علآوي و منظمـة الوفاق الوطني فهي منظمة جاسـوسـية اخرى تدور في فلك المـخابرات الأمريكية ومن المعروف ان المنافسـة بينهم وبين الجوقة الاولى كانت حامية في كثير من الأحيان حول من يسـتطيع التلفيق والكذب بشـكل افضـل, كمـا تشـير الصـحف البريطانية والأمريكية إلى علاقة علاوي الوثيقة بالمخـابرات البريطانية والامريكية ويعتقد ارتباطه بالأمريكيين بواسـطة الانكليز منذ بداية التسـعينات في حين كانت علاقاته السـابقة بالبريطانيين وقد أكد الدكتور أياد علآوي بنفسه مؤخرا اتصالاته بخمسـة عشـر جهاز اسـتخباراتي ولا ادري إن كان الموسـاد مـن ضـمنها!

لقد كان علاوي والوفاق الطرف الآخر في تقديم الأكاذيب وتزويقها للمخابرات الامريكية والبريطانية وفق ما يشـتهون , كما ذكرت الصـحف البريطانية بأنه من زود الانكليز بكذبة ان صـدام وجيشـه قادرين على ضرب بريطانيا وأمريكا بأسلحة الدمـار الشـامل خلال 45 دقيقة , واعتبرت هذه الاكذوبة من اهم الذرائع التي سـوقت الحرب بواسـطتها للرأي العام البريطاني والامريكي.
والسـؤال هو إذا كان الأمريكان غاضبين على ألجلبي بسـبب تلك الأكاذيب فلمـاذا اذا يكافؤن اياد علاوي بتعيينه رئيسـا للوزراء ؟ ومتى يقرر الأمريكان كشـفه أو الغضب عليه أم أن دوره لم ينته بعد. إنني أطالب بمعرفة الملايين التي اسـتلمها علاوي من الأمريكان وهل إن راتبه ألتجسسي مازال مسـتمرا رغم أن المعروف انه اسـتلم الملايين لتدبير انقلاب عسـكري مزعوم من الاردن بإشراف المخابرات الأمريكية. ان على الشـعب العراقي ان يطالب بمحاكمته وعناصـر الوفاق كجواسـيس يعملون لصـالح مخابرات أجنبية إضافة إلى ضرورة مطالبته بالاعتراف بجرائمه السـابقة طيلة فترة خدمته لجهزة مخابرات البعث منذ ثورة 14 تموز ودوره في الإشراف على تعذيب السجناء في النادي الاولمبي بعد انقلاب 8 شـباط الفاشـي إضافة إلى دوره كمسئول عن مخابرات صـدام في أوربا حتى منتصف السـبعينات ونطالبه أيضا بالكشـف عن المبالغ التي نهبت في تلك الفترة من أموال العراق سـواء لإثرائه الشـخصي أو لشـراء ذمم الشـباب العرب وتبعثيهم في أوربا.

إن من المؤسـف حقا أن تصبح مقدرات العراق وفي هذه الفترة الحرجة مـمـا يسـمى بالعراق الجـديد بايدي الجواسـيس والعاملين لصالح المخابرات الأجنبية مهما كانت تخريجاتهم للعمالة, دون ان بكون هناك شـعور وطني معبأ لفضحهم ومحاسبتهم وكيف يمكن أن يتم ذلك وغالبية مجرمي البعث ونظام صـدام اخذوا يلتفون حول علاوي والوفاق ليحميهم من المحاسـبة والعقاب العادل. إنني ألوم مرة أخرى القوى الوطنية العراقية النظيفة عن تقصيرها في أداء دورها وتضييعها لسـنة كاملة منذ زوال الطاغية. إن علينا أن نتذكر بان صـدام وعصابته وحكم البعثُ كانوا يخدمون المصالح الأمريكية في المنطقة طيلة فترة 25 عـامـا لغاية حرب الخليج الثانية وغزوه للكويت الذي اعتبر تجاوزا للخطوط الأمريكية الحمـراء و تهديدا لمنابع النفط التي تعتبر شـريان و عصـب الاقتصـاد العالمي. هل ان المجيء بعلاوي و مجموعة بعثيين( ويجري الحديث اليوم عن إعادة الاعتبار لاثني عشـر ألف من البعثيين المتقدمين) وذلك قبل أن تحصل أية محاكمات أو ينال ألاف من مجرمي البعث عقابهم جراء ما ارتكبوا من جرائم لا توصف لخسـتها ودناءتها,هل يعني هذا عودة السـيطرة الأمريكية هذه المرة عن طريق حرب مدمرة سـافرة دمرت البنية التحتية والدولة العراقية وليس سلطة البعث فحسب, بدلا عن طريق الانقلابات السـابق.

إن الأمانة لقضية الشـعب العراقي تلزم المنفيين العراقيين الغير ملوثين بأدران المخابرات الأجنبية أو المخدوعين والمأجورين لها ان يرفعوا أصواتهم لتنوير وتحذير أهلنـا في العـراق وحثهم على عدم السكوت وفضح المجرمين مهما كانت هوياتهم أو مراكزهم.

جزء مـن قديمـة من عزاء العباسـية في كـربلاء
شـلون يقبلهه عقلنه تصـبح أمريكه امـلنه

ملاحظة
المقصـود بالصحف البريطانية في المقالة صحيفتي الكارديان والاندبندنت والصحف الامريكية الواشتنطن بوسـت والنيويوركر تايمس واللوس انجلس تايمز والنيويوركر بالاسـاس



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول -عودة-البعث الثالثة


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الموسوي - الجـلبي و عـلاوي وجـهـان -لعمـالة- واحـدة