أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مرعي - (2)نحو تقدّم فكريّ أرقى














المزيد.....

(2)نحو تقدّم فكريّ أرقى


علي مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 862 - 2004 / 6 / 12 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرضنا في الموضوع السابق حتميّة النزوع نحو التفكير المنهجي للوصول الى أعلى درجات السلم التطويري ,ونعرض في هذا الموضوع بعض الرؤى التي يتوجّب لكل مفكّر أن ينهل منها او على أقلّ تقدير أن يوائم بين أفكاره وبينها.

1- المفكّر وعامّة الناس: يتصادم الكثير من مفكّرينا في أكثريّة كتاباتهم مع آراء الناس المسيطرة , حيث يظنّ المفكّر انه بتصادمه هذا يُحدث شرخا بينهم وبين معتقداتهم , ولكن النتيجة آلت الى أن يحدث الشرخ الكبير بين المفكر والناس , حتى انّ بعض المفكرين حديثا قد عُدّوا من المنبوذين اجتماعيا , والبعض قد أخرجهم من الملل التي ينحونها . وقد يظنّ المفكّر أن واجبه فتح أعين الناس المغلقة وتصويبهم الى ما ينبغي عليهم مواجهته , ولكن الطريقة التصادميّة او التسفيهيّة التي ينحوها قد أودت به الى أن يُحشر في دائرة الإتهام طوعا او كرها. لذلك نقول إن تغيير الأفكار لا يمكن أن يحدث جملة , وخصوصا في مجتمعاتنا الشرقيّة التي ألفت ما هي عليه , مما يتوجّب ان نسير مع الناس الهوينا في سبيل التقدم الفكري الذي ننشده.

2- المفكّر واللغة: لا شكّ وأن اللغة تُعدّ من أسس المجتمع ودعائمه , فأي مجتمع كائن ما كان لا يستطيع النهوض دون آليّة يستطيع في ضوئها التفاهم مع الغير. وأي محاولة لتقويض اللغة أو الزّجّ بها في زاوية الإهمال او حتى إعلان الحرب عليها , فإن هذا يُعد تخاذلا , كما قام بعض مفكّري الشرق مؤخرا بإعلان دعوات الخروج من ربقة اللغة , زاعمين بأننا بتنا في عصر انفصال الدوال عن مدلولاتها. والمفكّر الناجح هو الذي يستطيع استعمال لغته في سبيل خدمة أفكاره , والسير بها قدما , دونما إخفاق بحقّها , كما أنّ طريقته في استخدام اللغة وسوق الادلة التي يفهمها العامّة ناهيك عن الخاصّة يُعتبر من الدعائم التي تخوّل المفكر دخول عقول الناس.

3- المفكّر وقضايا العصر: إن المفكّر هو المعنيّ الأول في متابعة قضايا عصره , وتسليط الضوء عليها , والحكم عليها في ضوء المستجدّات والظروف الراهنة والمُزامنة, ولا شكّ أنّ محاولة فهم القضايا بإرجاعها الى أصلها يتطلّب جهدا بالغ الدّقّة والصّدق. وملاحظة الإطار الزمني لتطوّر الاحداث يُعدّ كفيلا بحماية المفكّر من الإنزلاق في مستنقعات التعميه . والخطأ ينجم حينما تُطرح القضايا مستقّلة , فتصدر من أقلام مفكّرينا هشّة لا قرار فيها , مما يسبب انتكاسا للمفكر , فيُسارع الى ردم الصدع وتغيير أفكاره جملة وتفصيلا , عداك عن مستلحقات التهم التي تصدر بحقّه. لذلك فدراسة اية قضية مهما كانت تافهة قبل الحكم عليها يُعتبر امرا اوّليّا من الخطإ تجاهله او تناسيه.



#علي_مرعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (1)نحو تقدّم فكريّ أرقى


المزيد.....




- -نكيد العوازل-.. محمد عبده وهاني فرحات يتبادلان قبلة على الي ...
- كيم كارداشيان وكريس جينر بفساتين -قديمة- على السجادة الحمراء ...
- بعد سجن ساركوزي، من أبرز الرؤساء والقادة الذين لاقوا مصيراً ...
- محكمة العدل الدولية تصدر حكمها بشأن التزامات إسرائيل تجاه وص ...
- ما هو الجسم الغامض الذي اخترق زجاج قمرة قيادة طائرة بوينغ ال ...
- لوتان: تحت حكم ترامب.. 5 من أركان أميركا تترنح
- -توقيت حساس-.. لماذا يثير مشروع قانون ضم الضفة خشية نتنياهو؟ ...
- إسرائيل تواصل حربها على الصحفيين.. شهداء ومصابون ومعتقلون بغ ...
- أمير قطر يجري مباحثات مع الرئيس التركي في الدوحة
- الأمن السوري يحاصر مجموعة مسلحة في مخيم بريف إدلب


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مرعي - (2)نحو تقدّم فكريّ أرقى