العولمة‏..‏ وراء إنفصام شخصية الفتيات‏!!‏

‏ إيمان محمد امبابي‏

الحوار المتمدن-العدد: 860 - 2004 / 6 / 10 - 06:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

بحث جديد أجري في جامعة كولومبيا الأمريكية عن فصام الشخصية أو ازدواج الشخصية عند الفتيات لاسيما في أواخر العشرينات‏..‏ أشار إلي أن انتشار هذا المرض ليس قاصرا علي الولايات المتحدة فقط وإنما هو منتشر بنسب متفاوتة ومتقاربة في بلدان شرق آسيا‏,‏ وشمال إفريقيا‏,‏ والبحر المتوسط‏-‏ وذلك طبقا لدراسات أجريت في هذه البلدان‏-‏ ويبدو أن حالة الانفتاح العالمي‏(‏ العولمة‏)‏ سبب لذلك بشكل أو بآخر‏..‏

أما أعراض هذا المرض‏-‏ كما يشير البحث‏-‏ فهي انفصال مفاجئ عن الواقع مصحوب بتغيير في سلوك الفتاة فتبدو في يوم طبيعية وعادية‏,‏ وفي اليوم التالي مكتئبة‏,‏ منعزلة‏,‏ متغيرة‏.‏

ويقول‏.‏د محمد يوسف استشاري الطب النفسي‏-‏ إن هناك أعراضا واضحة تلفت انتباه المحيطين وهي الاعتقادات الخاطئة‏,‏ والهلاوس مثل سماع أصوات وهمية وغير عادية‏,‏ ورؤية أشياء لا وجود لها‏..‏ وعادة وبعد فترة تفقد الفتاة القدرة علي التمييز بين ما هو واقعي وماهو داخل رأسها‏..‏ ثم يدخل الأمر في طور أكثر اضطرابا باعتقاد الفتاة أن مقالات الصحف وإعلانات التليفزيون‏,‏ وكلمات الأغاني موجهة لها‏..‏ وتقصدها هي بالذات‏!‏

ولا تخلو رأس الفتاة من‏:‏ أن الآخرين يتابعونها‏,‏ ويتجسسون عليها‏,‏ ويسخرون منها‏..‏ وأن هناك قوة خارجية تتحكم في أفكارها‏,‏ وأفعالها‏,‏ ومشاعرها وأعتقد ـ والكلام مازال علي لسان د‏.‏ محمد أنه ليس بخاف علينا جميعا مسلسل السحر والفتيات اللائي يعتقدن أنهن ملبوسات‏,‏ أو ملموسات أو مسحورات بأعمال سفلية‏!‏ وليس غريبا في المظهر‏,‏ منسحبات من المجتمع‏,‏ لايبذلن جهدا في انتقاء ملابسهن فهن يرتدين ملابس غير نظيفة‏,‏ غير مهندمة‏,‏ مخالفة للموضة السائدة‏.‏

ورغم الاعتقاد الراسخ في الأذهان بأن مرض الفصام ناجم عن اضطراب في المخ‏..‏ إلا أن أبحاثا عدة أجريت أخيرا بدأت تشير إلي أسباب أخري منها ما هو وراثي‏,‏ ومنها ما هو مضاعفات في أثناء الولادة مثل عدوي فيروسية في أثناء الحمل مثلا‏.‏

ورغم أن المرض ليس خاصا بالفتيات فقط‏..‏ إلا أن الأبحاث والدراسات تركز بالأساس علي الفتيات‏..‏ لأنهن الفئة الأضعف التي تتفاقم حالتها إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب‏

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل