أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - الديمقراطية في العراق تحت المجهر














المزيد.....

الديمقراطية في العراق تحت المجهر


هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 13:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد اشهر من المناورات والمساومات والاتفاقات خلف الكواليس تم تمرير قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16 لسنة 2005 بالرغم من مخالفة بعض نصوصه للدستور وللمبادئ الديمقراطية.

وذلك بأعتماد البطاقة التموينية ، المشكوك في صحتها ونزاهتها ومصداقيتها كقاعدة بيانات لعدد السكان، بدلا من اجراء التعداد السكاني العام كما يقضي الدستور .

والمخالفة الثانية تقليص نسبة المقاعد التعويضية من 15% الى 5% وبذلك فقد حرم اكثر من ثلاثة ملايين مهجر خارج العراق من التمثيل في مجلس النواب ومن ايصال اصواتهم الحرة الى داخله ، وقد رحب السيد رئيس الوزراء بهذا التقليص ، وطلب من مجلس الرئاسة عدم نقضه بمزاعم لا اساس لها من الواقع سوى الخوف والخشية من وصول بعض المعارضين الى المجلس .

والمخالفة الثالثة ، احالة اصوات الناخبين الذين اقترعوا للقوائم التي لم تحقق القاسم الانتخابي الى القوائم الكبيرة الفائزة، بطريقة تعسفية وغير ديمقراطية وغير عادلة ، رغما عن ارادة ورغبة واختيار الناخب.

شكلت هذه التعديلات نكسة للديمقراطية ، وانتهاكا للدستور واعتداءا صارخا على ارادة الناخب والمواطن.

ان سلب صوت الناخب سواء بحرمانه من الاقتراع بالنسبة للمهجرين في الخارج ، او بأحالة صوته الى رصيد قائمة لم ينتخبها، امرا تأباه القيم الديمقراطية ولا يستقيم مع النصوص الدستورية .

ان الاعتداء على حقوق المواطنين وسلب ارادتهم ومحق تطلعاتهم ، كانت من الاسباب الذي دعت الشعب الى الانتفاض على الدكتاتورية والاطاحة بها.

ان كان لهذه التعديلات من فضيلة فأنها عرت وكشفت زيف الادعاءات التي تطلق من حين لحين من المسؤولين بالحرص على حماية العملية السياسية وضمان تطورها الديمقراطي.

ورغبتهم بأشاعة مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع بغض النظر عن الاختلافات الدينية والمذهبية والسياسية.

تمر الديمقراطية في بلادنا بامتحان عسير لما يعترضها من محاولات تشويهها ومسخها وتجريدها من مضمونها وتحويلها الى مجرد آليات عمل سياسي، تسخر لخدمة الكتل السياسية الكبيرة .

ان معاداة الديمقراطية ، ومحاولات تشويهها ومسخها وحرفها عن مسارها الطبيعي ، سياسة مفلسة وخاسرة ، طالما مورست من الانظمة الدكتاتورية المقبورة على امتداد تاريخ العراق الحديث.

ان هذه الانتهاكات والتجاوزات على الدستور وعلى قيم المجتمع الديمقراطي ، لايمكن السكوت عليها أو التساهل بشأنها وانما ينبغي التنديد بها وفضح وكشف القائمين بها او المحرضين عليها، وتوعية الشعب بخطل هذه السياسات القمعية لحرياته وارادته . وبضرورة المطالبة بتعديل هذه المواد بما يضمن حرية ممارسة الشعب لحقوقه الديمقراطية ولخياراته السياسية ولأختيار من يمثله تحت قبة مجلس النواب بدون وصاية من اي جهة كانت.



#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى اعتداءاً على الديمقراطية بأسم الديمقراطية
- مصلحة الوطن اولاً
- على هامش تصريحات الدكتور الجلبي لصحيفة الحياة ..........الفس ...
- دعوة للقوى الوطنية والديمقراطية
- التغير الشامل بات ضرورة ملحة
- آفاق نداء (مدنيون)


المزيد.....




- محامي الصحفي كريستوف غليز المحتجز في الجزائر يتطلع إلى -نتيج ...
- مادورو ردّا على التهديدات الأميركية: فنزويلا لا تريد سلام ال ...
- مادورو في إشارة إلى تهديدات ترامب: فنزويلا لا تريد -سلام الم ...
- قتلها ووضع جثّتها في حقيبة سفر.. جريمة مروّعة تهزّ النمسا وت ...
- -مئات الجنود وسفن نووية-.. ما تفاصيل العرض السوداني لإنشاء أ ...
- تحوّل خطير في أوروبا: الناتو يدرس -ضربة استباقية-.. وروسيا ت ...
- السودان ـ الدعم السريع تعلن السيطرة على غرب كردفان وسقوط عش ...
- ترامب يطالب إسرائيل بعدم زعزعة استقرار سوريا ويحث على الحوار ...
- أحكام قضية -التآمر- في تونس: -نهاية الانتقال الديمقراطي-؟
- المحامي الجزائري للصحفي الفرنسي كريستوف غليز المسجون في الجز ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - الديمقراطية في العراق تحت المجهر