أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يزن شقير - من هو الحمار؟؟














المزيد.....

من هو الحمار؟؟


يزن شقير

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 21:02
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كّنا في المرحلة الأبتدائية ..كانوا يدرسوننا بمادة القراءة .قصة ذاك الطفل الذكي الذي أرغم حماره على الجري والركض بعد أن كان يرفض الأنصياع لرغبة الطفل ..الذي أستخدم معه دون جدوى الكثير من الوسائل ومن ضمنها العصا قبل أن تخطر ببال الصبي فكرة الجزرة .. حيث قام الطفل بتعليق جزرة لحماره بعصا يمدها أمامه .ليحاول الوصول للجزرة دون أن يستطيع ..بالمقابل يكون الصبي قد قاد الحمار بالأتجاه الذي يريد ..
ولكن بعد مرور السنين تعود إلى ذاكرتي هذه القصة .. بنكهة أخرى ومن زاوية مختلفة ..
فكل البشر تلعب هذه اللعبة وبأدوار مختلفة وعلى كل الأصعدة. وتمارس ضد الأفراد والمجتمعات على حد سواء ...فمنا من يلعب دور ذلك الصبي الشقي ..والغالبية تلعب دور الحمار ..وأحيان يلعب الشخص نفسه الدوران .
.
فمنذ الصغر .. والوعود تنهال علينا من الأهل ..كتحفيز على النجاح .... والأمل الذي نخلقه بداخلنا في مرحلة ما بعد التخرج والأنطلاق إلى الحياة العملية حيث يقوم الشخص نفسه هنا بالدوران .. وبعدها تصبح اللعبة أشد وضوحا وأكثر ألما ..حيث الأستغلال الذي يمارسه أرباب العمل على العمال والموظفين ..مستخدمين أسلوب الوعود والترغيب عن طريق حوافز ومكافآت واهية ...وتكبر اللعبة ونكبر معها ...ويكبر أبطالها لتصير أساسا من أسس السياسة ..فلغة العصا والجزرة هي القاعدة الأولى التي يتعلمها أي سياسي ..ليستخدمها على الصعيد الداخلي والخارجي مع شعبه أو مع دول العالم الأخرى ... وتتبدل الأدوار حسب نقاط القوة والضعف .... ومن ثم تتسع اللعبة وتتشابك ..لتصبح هذه الجزرة عبارة عن حوريات وأنهر خمر ولبن وقصور وخلود في التعيم و و و .. وتصبح العصاة نار جهنم التي ستشوي الأجساد وتحرقها في عذاب أبدي ..

الأمل هو الزاوية الاضعف في الأنسان .. والدافع الأقوى بنفس الوقت ...أستغلها تجار الأمل لأقصى حدودها ..والنتيجة واحدة .. نعود مخذولين
ولكن في القصة الاصلية التي درستها في الصغر ..كان الطفل يشفق على الحمار ويطعمه الجزرة التي ركض كثيرا ليحصل عليها ..ولكن في قصتنا نحن ..لا نحصل أبدا على هذه الجزرة ....فمن منّا الحمار





#يزن_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير والتكفير
- أضغط هنا .. عودة إلى الوراء
- القفز عن القانون


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يزن شقير - من هو الحمار؟؟