أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم علاوي - العراق يتجه الى ثقب فلكي اسود اذا استمر مجرى الاحداث الحالي















المزيد.....

العراق يتجه الى ثقب فلكي اسود اذا استمر مجرى الاحداث الحالي


ابراهيم علاوي

الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد يبدو التحذير من ان العراق يتجه الى ثقب اسود متطيراً، خاصة وان موعد نقل السيادة في 30 حزيران لايبعد عنا سوى بضعة اسابيع. ولكن الالمام بظروف التطورات الاخيرة في العراق او معايشتها يجعل الصورة مختلفة. واني ارى صورة تمتزج بها المشاعر الحادة من اليأس والرجاء. ذلك ان الوضع العراقي الحالي كما عايشته قد يجر الى كارثة عالمية، يبتلع فيها ثقب اسود دول المنطقة والقوى العالمية رغماً عنها. وليست التداعيات غير المقصودة بالشيء الجديد في الاحداث الدولية. فلقد فجرت الحرب العالمية الاولى عملية اغتيال خرقاء كادت ان نفشل في سيراييفو في يوم الاحد 28 حزيران 1914 . واننا لنرجو ان لاتؤدي الاوهام الحمقاء للقوة العظمى الوحيدة في العالم الى مثل تلك التداعيات. فليس من المستبعد ان يؤدي استمرار تخبط الامور الحالي في العراق الى حرب عالمية مدمرة فوق ارض خزان النفط الرئيسي في العالم.
لقد ادى تحول العراق المفاجيء الى منطقة فراغ سياسي وعسكري اثر السقوط السهل والسريع لنظام صدام حسين الى قيام مثل هذه الحالة الفريدة جداً فالفراغ الناشيء عن اعمال النهب والتدمير والحرائق المتعمدة لكل شيء ثمين في العراق (ما عدا النفط والارشيف الامني) والتي حدثت في الاسابيع الاولى لم يملأ باستسلام النظام السابق بشكل رسمي او تشكيل اية ادارة سياسية عراقية اسمية، وانما ملأته قوى الاحتلال ذاتها. لم يكن هناك اية اثر لخطة او رؤية للبلد سوى التدمير. وعندما تم ذلك للمحتل استيقظ العراقيون على كابوس جديد من الفوضى وعمليات الخطف والشحة في كل مستلزمات الحياة، وليس هناك غير الوعود الطنانة (ولاتزال وعود) بالديمقراطية والازدهار والسلام. وانتشرت البطالة بسبب نهب وتدمير معامل القطاع العام والخاص. واقترن هذا بتسريح الجيش العراقي مما ادى الى اضافة ما يقارب النصف مليون شخص الى العاطلين عن العمل، حيث تقدر البطالة الان بـ 70% من قوة العمل، وهذا الامر بذاته يطرح احتمالات متفجرة للوضع في العراق.

لقد كان من الممكن الاستنتاج في مرحلة مبكرة ان المشروع الامريكي في العراق والمنطقة مآله الفشل. لكن هذه الحقيقة لم تكن واضحة للجماهير العراقية ولا للعالم الإ بعد تلاحم الانتفاضات في مختلف مناطق العراق، وعلى خلفية الارتباك والتخطيط الامريكي. ان هذه الاحداث تجعل الوضع اكثر تفجراً لانها جعلت الهزيمة الامريكية تبدو واضحة للعيان، حتى للمحافظين الجدد.

وهنا وفي ظروف فراغ السلطة في العراق فان البلد يحوم على حافة ثقب فلكي اسود لسببين، إولاً: ان القوى العراقية بتوجهاتها المتباينة، وقد رأت ان الجبروت العسكري الامريكي هو نمر من ورق، قد يعمد بعضها الى المجازفة باعمال انفرادية تؤدي الى تدخل دولة او دول مجاورة الى العراق. وهذا بدوره يمكن ان يثير ذعر الولايات المتحدة والقوى الدولية ويرفع باسعار النفط الى مستويات عالية جداً كما انه من الممكن ان تكتسب الاحداث زخماً ذاتياً ويصبح الصدام امراً لا مفر منه فينتشر جاراً اليه اطراف اخرى، اكثر واكثر . وفي الواقع فان بدايات مثل هذا السيناريو موجودة فعلاً وقد ظهرت في الاسابيع القليلة الماضية بفضل خطأ تقديرات واخفاقات المراكز المتنافسة في واشنطن.

وهذا يحيلنا الى السبب الثاني، وهو فقدان تحكم البيت الابيض بالامور وانجرافه الى انسحاب غير منظم والى التورط بمحاولة تجزئة العراق. ولقد لخص الوضع ببراعة!! عنوان تقرير في الفايننشال تايمس (7 اذار 2004) “بوش استنفد خياراته والفوضى تضرب اطنابها”، يقول التقرير: “بالنسبة للعديد من المحافظين في واشنطن - وخاصة اولئك الايديولوجيين الذين تطلعوا لعراق يكون انموذجاً متالقاًً لما تستطيع ان تجلبه القوة الامريكية من تغييرات - فانهم يتحدثون الان عن خفض مستوى التوقعات او ترك العراق يقع مشهماً الى اجزاء عرضة للناهبين. .. “اني لاجد حتى اقوى مساندي الادارة، بمن فيهم المدافعين المتحمسين للحرب في العام الماضي، وحتى اولئك الذين يمكن ان يصنفوا كمحافظين جدد، هم في وضع يائس ويفتشون عن مخرج” كما كتب السيد كاRان داعية “الهيمنة الامريكية” في الواشنطن بوست.

وما هو الاجدر بالانتباه ما كتبه FيترRالبريث السفير الامريكي السابق في كرواتيا في الـ “النيويورك ريTيو اوف بوكس” (13 ايار) تحت عنوان “كيف نخرج من العراق”، فحسب مفهومه ليس هناك شعب عراقي، فهو يقول “المسألة الاساسية في العراق هي انه ليس هناك عراقيون” وهو يرى ان لا مستقبل لتحكم امريكي في عراق موحد، فالعراق، كما يعتقد “غير قابل للانقاذ كدولة موحدة” ويستنتج تبعاً لذلك بان هذا سيهيء الطريق الاقل خطراً لمغادرة العراق. “الامل الافضل للحفاظ على العراق متماسكاً - وبالتالي تجنب الحرب الاهلية - هو السماح لكل من مكوناته الاجتماعية الاساسية، وباقصى قدر ممكن، بان تنفرد بالنظام الذي ترغب فيه. وهذا يحدد بدوره السياسة الوحيدة القادرة على مغادرة القوات الامريكية للعراق. وهو اذ يقول ان تقسيم العراق “ليس السياسة الواقعية في الوقت الحاضر” فانه يقترح، مع ذلك،تجزئة العراق الى اربعة وحدات يربطها اتحاد (كونفدرالي) مهلهل، الاولى كردية، والثانية عربية سنية ووحدتين عربيتيين شيعيتين مع دستور اسلامي وبغداد كعاصمة مختلطة ومشتركة.

ان العواقب الافتراضية لمثل هذا المخطط في حالة تنفيذه وخاصة من اعقاب انسحاب امريكي قسري وما يرافقه من ارباك وقلق، ستكون مرعبة الى درجة يتحاشى حتى منظري “الصدمة والرعب” التأمل فيما يتمحض عنها حين يتحدثون بطريقة عرضية عن تقسيم العراق.
ان تنفيذ هذا المخطط المقترح لتقطيع اوصال العراق هو اقصر طريقة لصدام عالمي واسع النطاق، ان لم يكن الى حرب عالمية متعددة الجبهات. وليس من الصعب تخمين اسباب ذلك. اذ لا يمكن احتواء مثل هذا المخطط ضمن الحدود العراقية فقط اذ ستكون له مضاعفاته وارتداداته الحتمية لدى جميع دول الجوار التي تشارك العراق معضلاته او ما يشابه تلك المعضلات. سيثير وجود دولة كردية التدخل الفوري لكل من تركيا وايران وسوريا وما يعقب ذلك من مقاومة كردية عنيدة وممتدة. ومن الناحية الاخرى فإن وجود دولة، والاسوء من ذلك دولتين شيعيتين، هو الطريق المؤدي لدعوة التجمعات الشيعية الكبيرة والمتململة على سواحل الخليج الشرقية والمستقرة فوق حقول النفط العظيمة لأن تهب للمطالبة بدول لها ايضاً، وان تطلب الدعم من ايران عبر الخليج. واوضح علامة على حساسية هذه المنطقة ما جرى من اخلائها من الاجانب العاملين في الصناعة النفطية لدى حدوث التفجيرات الاخيرة هناك، وكذلك الاحتجاج الكويتي الاخير على تدخل ايران في شؤونها الداخلية عبر الشيعة الكويتيين.

ولكون هذه المنطقة هي قلب الشرق الاوسط وتحتوي على ثلثي الاحتياطي النفطي المعروف في العالم، فإن اي صدام مسلح فيها سيؤدي الى رفع اسعار النفط الى مستويات غير مسبوقة والاخطر من ذلك عرقلة امدادات النفط. وما الذي يمكن للدول التي تعتمد على النفط المستورد ان تفعله في هذه الحالة؟ انه ليس امراً خارج التصور: اننا ننتهي الى وضع ليس بالبعيد عما حدث في عام 1914 . ان تلك الطريقة اللامبالية بتقسيم الدول وغزوها ومعاملتها كبيادق على لوحة الشطرنج هي ما يمهد الى حرب عالمية.

ويبدو ان بعض القادة العسكريين الامريكان الذين خبا بريق شهرتهم هم التواقون لحروب عالمية. فقد صنف الجنرال تومي فرانكس، قائد قوات التحالف في حرب العراق، الحرب على الارهاب على انها الحرب العالمية الرابعة حسبما اوردته صحيفة الزمان (28/6/2003). وصرح الرئيس بوش نفسه بان خط جبهة الحرب على الارهاب هو في العراق قائلاً انه من الافضل ان نقاتل اعداءنا في بغداد بدل مقاتلتهم في بالتيمور. فما الذي يمنع بوش والصقور الاخرين من توسيع هذا الحرب الى اماكن اكثر بعداً من بغداد؟

والشيء الاكثر سوءاً هو ما يبدو من انتقال عدوى “حرب بوش” الى امرييكين نافذين في المعسكر الديمقراطي حتى عندما يحمل زعماؤهم البارزون افكاراً اخرى.كتب صموئيل بيرRر في عدد ايار/حزيران في مجلة “فورن آفيرز” قائلاً : سيحتاج العراق لالتزام طويل الامد من المجتمع الدولي. فبغض النظر عما اذا كانت الحرب مبررة ام لا، فان الجميع لهم حصة في نجاح العراق. ان تفتيت العراق على اساس خطوط الانقسامات الاثنية والدينية سيؤدي الى عدم استقرار الشرق الاوسط ويؤدي الى تصاعد الحركات المتطرفة التي تهدد العالم”. وفي حين انه لايحبذ تقسيم العراق فانه يعارض استقلاله ويدعو الى “تدويل احتلال العراق”. والحقيقة ان الكثير من مكونات الثقب الفلكي الاسود الذي من الممكن ان يجر العالم الى صدام كبير هو موجود فعلاً، وليس اقل ذلك ما تحويه الوصفة الامريكية لمقاومة الارهاب او ما يدعونه الآن “الخروج الآمن” من العراق.

ليس الوقت متاخراً لايقاف هذا الجنون وحل المأزق الراهن حلاً يضمن للشعب العراقي في حقوقه الكاملة ويؤمن السلام والتقدم والعدالة للانسانية كلها، ويعتمد الاساس الوطيد لحل دائم على شرطيين مسبقيين، الاستقلال الوطني الكامل والديمقراطية الحقيقية. ومن الضروري وجود فترة انتقال مناسبة مع شروط اخرى هي:
اولاً: الالتزام بانسحاب منظم كامل لقوات الاحتلال من العراق، ويشمل ذلك القواعد العسكرية، بموجب “خارطة طريق” حقيقية وجدول زمني للانسحاب وضمانات سيادة العراق واستقلاله بقرار من مجلس الامن.
ثانياً:الكفاح لتشكيل تحالف حقيقي بين القوى السياسية الرئيسية التي تمثل بحق كافة تيارات ومكونات المجتمع العراقي. والذي سيقوم بعمله على اساس التوافق الجماعي والتساوي بالتمثيل، والغاء النظام التقسيمي الطائفي الذي وضعته قوى الاحتلال. ان هذا التحالف سيقيم الهيئات المؤقته والاليات الضرورية للانتقال الى الديمقراطية الكاملة.
ثالثاً:تبنى الدستور العراقي المؤقت لعام 1958، للفترة الانتقالية والتي يجب ان تكون اقصر ما يمكن. وان تجري انتخابات مباشرة تحت اشراف هيئات دولية وشخصيات ديمقراطية تتمتع باحترام عالمي رفيع، وفي اجواء من الامن والحرية والاستقرار.

رابعاً: الغاء الديون غير العادلة والتعويضات المفروضة على العراق وفرض التعويضات على قوى الاحتلال، من اجل ان يتمكن العراق من القيام باعادة الاعمار.
ان تنفيذ هذه الاجراءات يقدم الحل الاكثر نجاعة للمأزق الذي ولدته الحرب على العراق ولتجنب النتائج المريعة التي المحنا اليها في بداية العرض. ان “الكارثة المدلهمة في الافق” - مستعيرين تعبير الفايننشال تايمي (13 ايار) - ليست قدراً محتوماً لايمكن تجنبه بل من الممكن قطع الطريق عليها واحباطها. بل وحتى عكس اتجاهها محولين اجواء العراق من اليأس والقنوط الى الامل والسلام والازدهار.

ان ما نحتاجه قبل اي شيء اخر هو النزول الى ارض الواقع ومواجهة الحقائق غير المستساغة في الوضع العراقي بدلاً من تمنيات اولئك الهائمين في سموات واشنطن. اذ لا يصح ولايمكن الركون الى الولايات المتحدة لمواجهة ذلك وقد ورطت نفسها والعالم كله في هذا المأزق الخطير، وهي قادرة في الوقت نفسه ان تتراجع وراء شواطئها المحمية جيدا كما حدث في الماضي تاركة العالم في الخراب. لذلك يجب ان تكون هناك ارادة واحدة لشعوب العالم لان مصالحها واحدة، ارادة تتجسد في مشاركة الشعوب والحكومات في العالم كله التي ستكون الخاسر الاكبر في حالة تفجر “حرب العراق”في ثقب فلكي اسود.



#ابراهيم_علاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم علاوي - العراق يتجه الى ثقب فلكي اسود اذا استمر مجرى الاحداث الحالي