جمال سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 12:32
المحور:
الادب والفن
أغارُ عليكِ؟!
أحقّـاً سؤالُكِ
إنْ كنتُ حقّـاً عليكِ أغارْ؟
وكيفَ أغارُ؟
وكلُّ الذي قدْ تبقّـى لديَّ
بقـايا لدَمعَهْ
بها أستَريحْ
على ضَوءِ وهْمٍ
ولوعةِ شَمعهْ
فأطفيْ بها كلَّ جَمرٍ ونارْ
لماذا أغارُ عليكِ أنا؟!
ولمْ تمهلينيْ
ولمْ تتركينيْ بنفسيْ أغارْ
أحقّـاً سأَلتِ
أإنْ كنتُ حقّـاً عليكِ أغارْ؟!
لماذا إذنْ
بِدربيْ زرَعتِ رعودَ العواصِفْ
وزيفَ العواطفْ
وسُودَ المِحَنْ؟!
وفي صدريْ أطلـقـتِ غيلانَ حُزنيْ
وفَوّضْتِ أمريْ الى ريبَـةٍ
تَسـفُّ بِروحيْ
فأجنيْ الدّمـارْ؟!
لماذا طربْتِ لموتيْ إذَنْ؟
لماذا رقصْتِ على جُثَّـتيْ
أحنّـاءُ ضَجَّـتْ بها قدَماكِ
ورَصَّعَ شَعرَكِ أجملُ غارْ؟
لماذا صَلبْتِ النَّهارَ بِليْلْ
وكنتُ لِشَمسِكِ أبْهى نَهـارْ؟
ألا تعلمينْ..
عَصيٌّ على الفَهمِ؟
أمْ تدركينْ
فأيّـةُ جَدوى أغارُ عليكِ
وهلْ في يدَيَّ
أنا..ياشَقيّهْ
سِوى أنْ أموتَ
وأنْ لا أغارْ؟!!
2009-10-23
#جمال_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟