محمد جهاد
الحوار المتمدن-العدد: 851 - 2004 / 6 / 1 - 06:14
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قطرات الندى على جبل الثلج انت، تتكوّر، تلتحم، تسيل نبعا صافياً الى الوديان تسقي العطاش تصب في البحار تتسامى تعود غمامة لتلتحم من جديد ولكنك لم تغادر...ان كل الوجوه التي غادرتك ما غادرتك وما غادرت منك غير عذاباتها.
نأيت وابقيت بقايا تسترق السمع لنبضهم الا ان الوهم مسافات يستدرج الصمت من مفرداتك الزاهية و جدران البلادة الصلبة ترجع الاصداء رغم الفارق الزمني فيها وكأنها هي بيعينها.. بلادي زهرة للقتيل واخرى لطفل القتيل وثالثة للجالسين تحت الجدار يبيعون اذرعهم.
بحثت في رمال كل الشواطيء عن سر الاعماق، فيرشقك الموج ليقول لك ان كل الاماكن متساوية البعد عن الحقيقة، تتلاطم مياه الخلجان على صدرك لترجعك لصمت الاغنية كانها في صَدَفَةُ صلبةُ القشر عجزت من اطباقها عن صناعة الدرر ... يا بحر من بستانك الصدفي امنحني محارة... شيئا من الاعماق.
.
تعانق مياه البحر، تشرب من زرقتها الازلية، تهيم فوق سرابها، تستلقي على كتفيك امواجها، تداعب وجهك اناملها فيوقض ملحها من خدش في شفتيك حرقةً ازليةً ثم يرتد الموج ثملاً ....كل البحار لديك ملحٌ كل ما في الارض عابر.
سبعون ثقال دلفت بين الخبز والقمح والزيت والزيتون وما زال الحرس الملكي يحتفظ بصيحفة اعمالك، ملح حياتك وانت ما زلت تعتنق الحقيقة .... الملح في البحر والزيت في الزيتون و القمح في الخبز وانت في قلبي.
كل عام وانت بخير.
"الكتابات بالخطوط المائلة مستعارة من كتابات الشاعر سعدي يوسف"
#محمد_جهاد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟