أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة عزالدين - نحن والنظام في سوريا















المزيد.....

نحن والنظام في سوريا


اسامة عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 848 - 2004 / 5 / 29 - 09:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد مرت قرون تنطح قرون قي عمر الزمن هي أعوام قليلة ولكنها ذات وزن نوعي كثيف رابض على رأس المواطن المغلوب على أمره فما بالك إذا كان هذا المواطن مهتما بالشأن العام عندها سيناطح الصلب والحديد مع نظام تعود فرم الرؤوس على مزاجيته الغريبة و لم يأمن من ضرباته أي مواطن مهما حاول أن يكون صالحا بمفهوم جهابذة العقل الامني0
هذه العقول التي لا تستوعب إلا القهر والتدمير والسفسطة والتهريج السياسي واللعب بالشعارات والمفاهيم المصيرية للوطن والناس والتراث فارضة نفسها الحارسة الأمينة عليها وعلى بقية البشر السمع والطاعة والتنفيذ فقد أرسلتهم العناية الإلهية ليكونوا السادة وأي فهم غير ذلك لن يعطي العبيدأي نحن غير القهر والهوان والرقص على الحبال000
نحن العبيد بمفهوم السادة علينا أن نصفق ونصفق نهتف ونهتف وكلما علا صوتنا وبح هنا قد000 يرضوا وقد لا يرضون عنا وإذا ما تجرأ أحد وطالب بالحب والحرية والطعام والهواء مثل ذلك الفلاح الذي سال إقطاعيا 000 أن بيتنا صغير هل وتكرمت وساعدتنا بمكان أوسع 000 رد عليه الإقطاعي يا ليتك أسكنت معك الدجاج والماعز والبقرة فسترى الحياة افضل وارحب 00 وعندما نفذ المسكين إرادة الإقطاعي ضاقت به الحياة والهواء 00 عاد إلى صاحب العقل الفسيح والضمير الحي طالبا المشورة عندها أشار علية بان يسحب في الأول الدجاج ثم الماعز وفي آخر المطاف البقرة وبعد فترة نفذ المسكين ما شار علية السيد 00 سالة الإقطاعي كيف الحال الآن أليس افضل رد عليه الفلاح نعم افضل والهواء أنقى والأولاد براحة اكثر000 عندها قال الإقطاعي 000 ألم اقل لك أن بيتك يكفي ولست بحاجة لأخر اوسع0
انتهت الحد وته ولكن حكايتنا لم تنتهي 000 مازلنا كما كنا والسيف الأمني بخبرته الواسعة يصرعنا00 وكلنا أمامه سواسية في الزنازين وفي الفلقات متساوين وكلنا متهمون بالزندقة وقلة الإيمان بما كتبه الله لنا من نكد وقلة عقل
بالقياس مع عقولهم فهم العباقرة ونحن التافهون وهم الحضارة ونحن المتخلفون000 هم الأصل ونحن بقايا الفروع000 نعد نحن بالآلاف بل قل الملايين وهم بالعشرات لهم الزرع والضرع ولنا بقايا صور وشعارات000 وإذا لم نفهم المعادلة كما هم يرونها فعلى الأرض السلام ولنا الزنازين والهتافات000 والاتهامات والمرض والخوف والبرد والجلاد000 سياراتهم تزن ذهبا وتطعم شعبا 000 قصورهم تسع جبلا مع شعبا000
حياتهم غيا وحياتنا جحيما أطفالنا ا مرضى وعرايا و المسا بح في بيوتهم والرخام ولنا الوسخ والفواتير و لهم الأرض والسماء ولنا دخان السرافيس لنا الشعارات الجميلة ولهم كل شئ ماعداها نعيش العدل من ابتسامتهم ونأكل من رحمتهم وكل ما علينا أن ندفع من أفواه أطفالنا وعجزتنا ضرائب تذهب إلى جيبوهم المنتفخة من عرقنا وعرق الغلابة من شعبنا المقهور المآزوم000
هذه هي كما يقولون حق المنتصر00 00 وكمواطن مدجن اسأل: على من كان هذا الانتصار المبجل على الفلاح أم على العامل أم على السياسي المحروم مدنيا وعلى اولادة الأيتام ووالدهم على قيد الحياة00 رجولة تقضى مد جسومنا جسرا فقل لرفاقنا أن يعبروا!
وحييدو0000 نحن على ابواب000 آفاق عظيمة من الواحد والعشرين000 للقرن000 ننظر ببلاهة إلى عوز الفيتامينات عند أطفالنا ونطالب بحرية لحياتنا بينما هناك ما وراء الأفق يفكرون بحماية العصافير المنقرضة عندنا 000 فقد أراحتنا منها000 ومنا من يقبع عقوبة لطرحه قضايا مايسمى000 حقوق إنسان 000 غريب؟
نحن نقلد كل ما نسمع عن حقوق الانسان00ماهو الإنسان؟00 بدون استثناء وعندما نحدد ما هو الإنسان يحق لهم أن ا يقبلوا به أو يرفضوه في أقبيتهم المظلمة وسيناقش الوضع الحقوقي السيد دكتوراه دولة في التعذيب اللاإنساني ولكن كل حسب منظوره وزاويته فالمخبولين مثلنا يطالبون بحرية التعبير أو الديمقراطية المشبوهة حسب عباقرة الزمان والمكان000 بينما هم منشغلين في هواياتهم الخاصة الإنسانية مثل تغيير السيارات والشعارات وغيرها من الهوايات الحضارية وضرب الناس والزنازين والتعذيب وغير ذلك؟
يعتقدون بأنهم استطاعوا أن يخنقوا العقل والإبداع وينتشون سعادة من الفكرة وهم يرون العلماء أو عفوا من يدعون العلم ينزفون دما أو يهانون مرميين كأكياس البصل- إذا لم تصدقوا هذا الكلام اسألوا عارف دليلة ورياض سيف 0000 واكثم نعيسة000 كلهم يهرجون أمام واسعي العقول والضمير وقد يكون الجلا د هناك يشرب الويسكي المهرب من قبل جماعته امامهم000 مستمتعا بما يراه وخاصة إذا ماطلب أحد منهم السماح للذهاب للتواليت أو رآه متكوما أمامه مشلولا 000 هذه قمة سعادتهم000 التي يلهثون للمحافظة عليها بكل عزيز ونفيس وعلى حساب الوطن000 بعيدون كل البعد عن الخجل مثل مصاصي الدماء بدون آلام الآخرين غير قابلين للحياة ومع كل الصفاقة التي هم فيها أو تربوا عليها عندما تعوزهم الحيلة يرمون تهمهم كما تتبادر لأذهانهم المريضة0
المرضى والثكالى و الأطفال في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب كلهم00 عملاء000لمن للفلاح00 للعامل000 للغلابة 00 للأطفال المرضى00 للبشر التي تعيش بدون قانون أو ضابط يبعد عنهم الأذى والمرض والقهر0000؟؟ مباركون في العلا عند الاب000 والروح القدس0
باعهم طويل00 طويل 000 وخبرة لاغبارعليها بقذف أزلا مهم لترويج تفاهاتهم في المقاهي والندوات—وبعضهم يتمختر مثل الطواويس بألقاب سابقة ولاحقة كاعضاء000 ! في جوقة متخلفة تفهم الدنيا وما فيها من خلال بعض الفتات المرمي عليهم بين الحين والاخر000 والمضحك ينسون بأنهم يعيشون في بيوت زجاجية سهلة الكسر أن لم تكن مكسورة اصلا000 نحب أن نطمئنهم بأننا لن ننز ل إلى مستواهم الرخيص000 قد غاب عن ذهنهم بان شعبنا الصبور يعرف كل شئ ولذلك فلينبحوا 00 والقافلة ستسير00 لم 000 ولن يصدقهم أحد فهذه طرق بائسة وهي مثلها مثل سجونهم وتعذيبهم و000
أن التجارب علمتنا بان مهما طال الزمن فالحق سيبقى حقا والباطل باطلا ولو استطاع أن يخدع بعض الوقت
البسطاء والحالمون من البشر0 وإذا كانت بعض القضايا قد تجاوزها الزمن مما يعطيهم الأمل بان بعضها قد نسي احب أن أطمئنهم بان الزمن في التاريخ مهما طال هو الأمس فقط0
أن الجياع والمعذبون الذين تخرجوا من تحت الكرسي السوري والدولاب والفلقة و الكهرباء والتعري والشذوذ الذي مارسوه سيترك آثاره على الجسد والنفس احب أن أطمئنهم أيضا بأنها تتوارث كذكرى وتاريخ أبا عن جد وحتى الأسماء ستبقى في الذاكرة الإنسانية لهذه المنطقة طويلا 00 طويلا 000 من سيكون رمزا أبيا ومن سيكون ؟000 وهل فكر أحد منهم من سيكون هذا الرمز الأبي و من سيكون النقيض عنه000 وهل يعتقدون بان التاريخ يكتب مع السلطان!000 أم أن الحياة أصبحت عكس ما يتوخونه فقد غيرت المعطيات ماتوصلته البشرية من حضارة وتكنولوجيا وانتشار الديموقراطية والمطالب الحق ستبقى هي 00 هي كواقعة لا مهرب منها مهما حاول أصحاب الزنازين والمعتقلات أن يتهربوا منها0
أصبحت الحياة مع الأفضل وليست مع الأقوى وإذا كانت طفرات هنا وهناك تمر الآن فهي لحكمة التاريخ ليست الا000

طوبى لكل من اتهمتهم الزنازين والأمراض والمقهورين تحت التعذيب وأي نبي مر بدون قهر أو عذاب الجلاوزة هم الجلاوزة في كل زمان00 نتذكرهم بكل آلم بدون كلمة خير0
الأهم من هذا كله أن الاتصالات الحديثة والكمبيوتر وغيرها من الحضارة تقف ضد الجلاد مهما كان قويا وهي خزان ضخم مع الذاكرة البشرية من الصعب السيطرة عليها أو قمعها في أقبيتهم الرطبة المتعفنة أني أصر على أن الحياة مع الأفضل وليست مع الأقوى مهما طال الوقت0



#اسامة_عزالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة..... والشعب
- محاولة لفهم-عقدة التسلط
- الىالانظمة المتخلفة رسالة تذكير-من التاريخ
- الفاشية وايدلوجية السلطة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة عزالدين - نحن والنظام في سوريا