أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وداد فاخر - ألا ليت اللحى كانت حشيشا














المزيد.....

ألا ليت اللحى كانت حشيشا


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 05:37
المحور: كتابات ساخرة
    


صدق المثل الذي كان يقول ( أهل اللحى ما فلحا ) ، وتفسيره انه لم يفلح أهل اللحى بتاتا ، وبالفعل فقد فشلوا في سياق عمر التاريخ ، وحصدوا الريح كما يقال . لذلك لم يك شاعرنا "ابن المفرّغ الحميري" مخطئا عندما قال :
"ألا ليت اللحى كانت حشيشاً*** فنعلفها خيول المسلمينا" ، بعد أن استهواه منظر لحية عباد ابن زياد ابن أبيه التي نفشها الريح وهو بصحبته على ظهور الخيل مما أدى لغضب عباد وإيداع الشاعر في السجن ، ثم الطواف به في شوارع البصرة على ظهر حمار بعد أن سقاه التربذ في النبيذ الذي أدى لإسهاله فكان كلما يخرج منه يقول : ضَجَّتْ سُمَيَّةُ لما مَسَّها الفَزَعُ*** لا تَجْزَعِي إنَّ شرَّ الشِيمَةِ الجَزَعُ . وسمية هي جدة عباد لأبيه وأم زياد ابن أبيه وكانت من رافعات الرايات في الجاهلية هي و ( النابغة ) أم عمرو بن العاص وأخريات من مومسات الجاهلية ، وهن المومسات اللواتي يرفعن أعلاما حمراء على بيوتهن لكي يتم تمييزها عن بيوت الآخرين .
وهاك إيران ( الإسلام ) التي فشلت فيها سياسة أهل اللحى فشلا ذريعا ، الذين ساروا بإيران من فشل لآخر وخراب اقتصادي مريع في بلد يعتبر شبه قارة وفيه من الخيرات ما لا يعد ويحصى ، وجاءت بعدهم لحى طلبان التي لا زالت تشعل الدنيا نارا منذ أن استولت على السلطة في أفغانستان لحين طردها من قبل الراعي الأمريكي شر طرده ومطاردة واعتقال رجالها . ويبدو إن مجلس محافظة البصرة تيقن أخيرا بعد أن فشل في توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء في حر البصرة وقيضها اللاهب ففكر أعضاء مجلسه ( الموقر ) ( حفظهم الله ورعاهم ) بإصدار قرار يسمح بإطلاق اللحى للموظفين ليكونوا أكثر جمالا وليستفاد من شعور لحاهم صيفا وشتاء , ففي الصيف كان تفكير أعضاء المجلس ( طيب الله أنفاسهم ) هو أن يستطيع صاحب اللحية رشها بين آن وآخر بقليل من الماء فتصبح كـ ( مبردة الهواء ) – ايركونديشن - عندما يمر بها الهواء الحار ليخرج من خلالها على الوجه باردا . وشتاء تكون اللحية مصدرا للدفء للوجه وأعلى الصدر فلا يحتاج المرء بذلك للتدفئة ولا لشال يربطه حول عنقه . وبالتالي فهي عملية اقتصادية بحتة لم يتوصل إليها حتى كتاب راس المال لطيب الذكر شيخنا الجليل كارل ماركس ( طيب الله ثراه ) .
نتوسل إلى مجلس محافظة البصرة لتعميم التجربة بعد تطبيقها على موظفي دوائر البصرة ونواحيها ، على باقي محافظات العراق والعمل السريع على عقد مؤتمرات علمية لمناقشة ( فائدة إطلاق اللحى ) الاقتصادية والجمالية للرجال . خاصة إن هناك الكثير من المعامل المحلية في البصرة لصنع ( التنانير للمخابز ) – جمع تنور – من الطين الذي يحتاج في صناعته لشعر الإنسان وبذلك يتم الاستفادة من شعور اللحى في هذه الصناعة ( الوطنية ) .
وقد جاءت الأنباء إن العديد من التنظيمات الوطنية في البصرة ستنظم مظاهرات حاشدة لتأييد هذه الخطوة الاقتصادية الكبرى والتي يدخل ضمنها التقليل من استيراد وصرف أمواس الحلاقة والتي ستشكل مع توفير الكهرباء صيفا وشتاء مصدرا إضافيا للعملة الصعبة يستطيع مجلس المحافظة توفيرها لغاية في نفس يعقوب ، خاصة بعد إتمام دورته الحالية كما حصل في الدورة السابقة .

آخر المطاف : قال أبا عمرو الجاحظ البصري : ( ما طالت لحية رجل إلا تكوسج عقله ) .

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب على الشيعة والمكونات العراقية أم حرب على ( المحتلين)الأم ...
- جمهرة المدافعين عن منظمة مجاهدي خلق الإرهابية بين التخبط الإ ...
- الحنين الأمريكي والسعي لعودة الابن الضال
- الانتخابات البرلمانية في اقليم كردستان ووحدة الصف للشعب الكر ...
- إيران محمود احمدي نژاد الديمقراطية الكسيحة !!
- خطاب اوباما .. تغيير في التكتيك الأمريكي وصناعة نجم جديد
- محمود المشهداني .. محاولة للعودة لواجهة السلطة على أكتاف الب ...
- الحديث عن التطور في كوردستان .. السليمانية نموذجا
- -أنفلونزا البعث - فيروس قاتل غاب عن أذهان حكومتنا وحكومات ال ...
- قصيدتان للحب والفرح
- أكرم الحكيم وزير الخوار الوطني .. عفوا( الحوار الوطني )
- ترانيم كاهن
- تنازلات المالكي وانبطاح عادل المنتفچی والاستعداد لعودة ...
- خمسة أشياء حلوة
- هل العراق الجديد هو جديد حقا ؟!
- أنا وفاتنتي
- هات الرباب
- هل ستتم محاسبة من ستنتهي ولايتهم من مجالس المحافظات من لصوص ...
- خداع الحكومة ومسؤوليها الالكتروني
- الهولوكوست الإسرائيلي في غزة الذبيحة


المزيد.....




- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر تردد القن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وداد فاخر - ألا ليت اللحى كانت حشيشا