أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهرة مروة - قصائد لهنري ميشو














المزيد.....

قصائد لهنري ميشو


زهرة مروة

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 04:37
المحور: الادب والفن
    



أنــا صنــج وقطــن وغنــاء مثــلّج

ولد هنــري ميــشو في «نامــور» (بلجيكا) العـــام 1899 وتوفـــي في «باريس» العام 1984. شــاعر وكاتب ورســـام، حـــاز الجنـــسية الفرنسية العام 1955. غالبا ما يعتـــبر النـــقاد أن عمــله الإبداعي هو جزء لا يتجزأ من التيــار الســوريالي على الرغم من أنه لم يشارك يومــا هذه الحركة. لكنه بالتأكـــيد اخـــتلف عنها، إذ كانت تجربته تنحــو أكثر إلى الداخل وإلى الجوانية، وبخاصة في الفترة التي كتب فيها تحت تأثير «الميسكالين». هنا ترجمة لبعض من قصائده.
عودة
كنت أتردّد في العودة الى أهلي. وكنت أتساءل: عندما تمطر ماذا يفعلون؟ ثمّ أتذكّر أنّ في غرفتي سقفا. «هذا لا يمنع»!»، ومرتابا لم أكن أريد العودة.
عبثا ينادونني الآن. يصرخون ويصرخون في الظلمة. لكنهم عبثا يستنفدون سكينة الليل من أجل الوصول اليّ. حتما عبثا.
بحيرة
يتودّد الناس كثيرا الى البحيرة، لكنهم لا يصبحون في المقابل ضفادع أو زناجير.
يشيدون داراتهم على ضفافها، يغتسلون دوما، يصبحون من دعاة العري... مهما يكن.
المياه الغادرة وغير القابلة لأن يتنفسها المرء، المياه المخلصة للأسماك والمغذية لها، تستمر في معاملة الأناس كأناس والأسماك كأسماك. وحتّى الآن، ما من رياضي يمكنه أن يتباهى بأنها عاملته بطريقة مختلفة.
صراخ
الداحوس ألم فظيع. لكن ما كان يعذبني أكثر هو عدم قدرتي على الصراخ لأنني كنت في الفندق. كان الليل قد حل لتوّه وغرفتي وسط غرفتين روادهما نيام .
عندئذ بدأت أخرج من رأسي صناديق كبيرة ونحاسيات وآلة قديمة رنينها أقوى من أرغن. وجعلت من كل هذا جوقة موسيقية مصمّة، مستفيدا من القوة الخارقة التي كانت تمدني بها الحمّى.
أخيرا، لثقتي من أن صوتي لن يسمع وسط هذه البلبلة، رحت أصرخ، أصرخ لساعات، حتى تمكنت من التخفيف عن نفسي شيئا فشيئا.
كل يوم أكثر نزفاً
صفرت التعاسة لصغارها وأشارت اليّ.
«هذا هو، قالت لهم، لا تفلتوه».
ولم يفلتوني.
صفرت التعاسة لصغارها.
«هذا هو، قالت لهم، لا تفلتوه».
وما عادوا أفلتوني أبدا.
أنا صنج
في أنشودة غضبي، بيضة
وفي هذه البيضة، أمي وأبي وأولادي،
وفي هذا الكل مزيج فرح وحزن، وحياة.
العواصف القوية التي أغاثتني،
الشمس الجميلة التي أعاقتني،
في قلبي كره عميق وعريق
وبالنسبة للجمال، سنرى لاحقا.
في الواقع، لم أصبح قاسيا الا عبر أنصال صغيرة،
لو يدرون كم بقيت رخوا من الداخل .
أنا صنج وقطن وغناء مثلّج.
أقول ذلك وأنا واثق.
صغير
عندما ترونني،
اذهبوا،
هذا ليس أنا.
في حبيبات الرمل،
في حبيبات الحبيبات،
في طحين الهواء الخفي،
في خواء كبير يتغذى كما يتغذى الدم،
هناك أعيش.
آه ليس لي أن أتباهى :أنا صغير! صغير!
واذا أمسكوني،
يفعلون بي ما يشاؤون.




#زهرة_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهرة مروة - قصائد لهنري ميشو