أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي سهمود - شكرا : لنسيان أحلام مستغانمي














المزيد.....

شكرا : لنسيان أحلام مستغانمي


رامي سهمود

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 07:48
المحور: الادب والفن
    



سيدتي ورائعتي احلام
حقاً لم يكن كتاب ... بل تعدي ذلك ليصبح دستوراً عشقيا جديداً للرجال والنساء، على غلافه كتبت يحظر بيعه للرجال، ربما بهذا أردتِ أن تكون نصائحك موجهة فقط لحواء.

ألا تدرين بأن أدم أيضاً ينتظرك كعاشق متيم ينتظر من حبيبته بضعة أسطر
أما أسطرك فجاءت موجعة فى روعتها، فائقة فى ذكائها، سريالية فى عمقها، قتلتنا وأحيتنا مرة واحدة، جعلتنا نعيش الفصول الأربعة فى كتاب... يــا لجبروتك ياإمرأة.

سمعنا :
وقالوا مرة أن الرجال بمخابرها وليس بمظاهرها، ولمن لم يقرئك سابقا، وأشك أن مغفلاً لم يفعل، ربما يعتقد
"نسيان كوم" مثل بقية الإصدارات التي تزدحم بها المكتبات العربية "وغالبيتها للزينة فقط"
إلا أنه جاء كالثورة الجزائرية يحمل أحلاماً كبيرة، وثورة عظيمة، وتضحيات ونصائح بلا حدود، جاء يحمل صاعقة نبية جديدة، فى زمن سقطت فيه عورات كل مدعي النبوة.


فما بالك :
بمن قرئك وفك رموز شيفراتك كأثار فرعونية، وحفظ مقاطع كاملة من ثلاثيتك الخالدة، رغم أن ذاكرته مثقوبة، حفظها بكل جوارح
جوارح جسده، التي أفضت لفوضي حواسه، بعدها غدا عابر سرير مؤقت وليس دائم.
وما ظنك بمن يلاحق كتابتك المقدسة، ويطارد دواوين أشعارك، ونثرك وخواطرك وكلماتك، وكل حرف مما أبدعتِ ماذا يجدر به أن يقول !؟
إعذري تقصيري ياسيدة الحواس إن قصرت في الوصف، فأنت سيدة كل الأمكنة والأزمنة.
أو لم تقولي: بأن هناك نساء لا يليق بهن سوي لقب سيدتي... وأية تسمية أخري لهن هي إهانة لأنوثتهن؟
أكاد أقسم بما تؤمنين به، لا يستحق هذا اللقب غيرك... وأنتم أصدقائي ألا توافقون..؟

بين نسيانك لنا وتذكرنا لكي:
بين نسيان ونسيان يبقي تذكرك الفعل المضارع اليومي والأني، الأجمل والمفيد صحيا ونفسياً وعاطفياً في الصباح والمساء وعند شروق شمسك وغروبها، ليأتي ليلك بأحلام كبيرة لا تموت ولا تفني من عدم.

قلتي مرة سيدتي أن ثمة كتب تضعك أمام إكتشافات مذهلة تكتشف فيها نفسك، ومساحات منك لم تكن تعرفها، وكأنك تتحدثين في الماضي، عن نفسك حاضراً.

شكر عميق:
شكرا لسهرك وأناملك، التي أعادت لنا ولهن، إعادة إكتشاف وترتيب ذاكرتنا، بما تستحق من ترتيب وإعادة صياغة من جديد.


أتسائل ؟
تراه ماذا كان سيفعل بشار بن برد، وهو القائل:
الأذن تعشق قبل العين أحياناً.. ماذا سيصنع والوسيلة الوحيدة المتاحة لنا كي نعرفك أكثر، ونتغلغل في أعماقك ونتيم بكِ، هي العين، نقرئك بها ونتصور حالات القلوب الممزقة التى تتحفينا بها بين كل كلمة وكلمة .
ربما كان سيفضل لو خلق أخرساً... يبدو سيدتي أن أحلامه كانت صغيرة ومؤجلة.

تاريخ لكي:
ذات مساء وقبل37 عام مضت، قال الأديب الشهيد الفلسطيني اليساري "غسان كنفاني"، لحبيبته الأديبة السورية، غادة السمان: "لقد كنتي في بدني طوال الوقت في شفتي وفي عيني وفي رأسي، كنتي عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود".
سيدتي أحلام أنتِ كل ذلك وأكثر...

ملاحظة:
تظنين بأنك لو خضتي الإنتخابات كما تقولين فى "نسيان كوم"، لا تقبلي بأقل من النسبة 90% وتحتمين هنا من جديد بحواء، أبشــــري فمشاركة أدم أيضا وبقوة، ستجعل منك محطمة صناديق الإنتخابات والاستفتاءات العشقية العربية، لا أبالغ حين أخبرك بأن ماستجمعينه، لم ولن يستطيع أي مالك ومستبد بالكرسي سابق أو حالي أن يحصل عليه.. كوني واثقة .

خوف:
حينها أخشي عليك من اغتيالهم، فلا يجدر بغير الحاكم والمستعصم والمؤمن والمأمون والغالب والمنتصر والقاتل بأمر الكرسي، أن يتم الإجماع على سواه.
إبتسمي سيدتي: فأنتي في الوطن العربي الكبير من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر.

هناك فرق:
أتدرين ماالفرق سيدتي...؟دعيني أخبرك إذاً:
هم لمجاهل النسيان، حتي الذاكرة لن تجد لهم مكان، ولن تحفظ أيامهم، وهم جاثمون على الصدور، أما أنتي سيدتي: فخالدة أمس واليوم وغداً، حتى، وإن لم تقبلي النصيحة، وإعتذرتي عن خوض الإنتخابات الديمقراطية الوحيدة التي أتمني أن نعيشها.

إستفسار:
وأنا أكتب لكي وعنكِ، احرقت مزيدا من رماد السجائر... فكم أحرقت من رماد قلبك لتحي قلوبنا؟

معلومة:
أتعلمين هناك دولاً عندما نذكرها، نتذكر شخصية تاريخية، اما بالنسبة لي فمنذ زمن مضي، أصبحت الجزائر هي المستغانمية أحلام، واحلام هي الجزائر.

عهد ووعد:
أبوح به إليكي سيدتي بعد أن قطعته على نفسي منذ سنوات، إن أخطأت وارتبطت، سأسمي إبنتي أحلام.. علها تستكمل مسيرة جدتها الأكبر والأوحد المؤرخة لأساطير العشاق ونسيانهم.

سؤال بريء :
أبو الطالب الدمستاني قال مرة: إن أطلقت نيران مسدسك على الماضي، أطلق المستقبل نيران مدفعه عليك.
سيدتي إعذري جرئتي .... من تريدين أن تنسي؟

أحلام لاتنتهي:
محمود درويش الذي تحل ذكراه الأولي علينا هذه الأيام، قال مرة :
إن ثلاثة أشياء لا تنتهي
أنتِ والحب والموت..
شاعرنا الكبير قصد محبوبته، أما أنا، بأنتِ فأقصدك أنتي سيدتي
يا سيدة كل الحواس... أحلام.
للجزائر مليون قبلة من فلسطين
ولسيدتي ملايين الورود البيضاء
وسلام كزهر اللوز وأبعد


10/8/2009
رامي سهمود
كاتب من غزة



#رامي_سهمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صو تُ الشعب هو صوت كل الشعب


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي سهمود - شكرا : لنسيان أحلام مستغانمي