أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - الصورة الجميلة عن العراق صمت ابلغ من الكلام














المزيد.....

الصورة الجميلة عن العراق صمت ابلغ من الكلام


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلد مثل العراق منهك بسبب الحروب وسوء التخطيط مثقل بجراح الماضي والم الحاضر لا يضم مطلقا مدينة تشابه مدينة البندقية في ايطاليا، وليس فيه شواطيء سدني كما لا يوجد في العراق ناطحات سحاب او ارخبيلات فنلندا الخلابة وشواطئها الجميلة. لايشك فيما تقدم اثنان لكن العراق في النتيجة ليس بلدا عديم الجمال والطبيعة الى هذا الحد الذي نراه في وسائل الاعلام !

نعم هناك سيارات مفخخة وهناك مناظر مقززة، بؤس .. خراب .. دمار ووجوه شاحبة جدا من الحرمان والقلق، اضف لها جفاف وعواصف رملية مدمرة فكل ذلك نعرفه جميعا بل ومطروح في الاعلام عشرات اضعاف مما هو حاصل على ارض الواقع، لكن الذي لا يطرح اعلاميا هو تلك الصورة الجميلة المعبرة عن بلد مثل العراق له من الشان والمكانة بين شعوب المنطقة.

لقد طرحت الصورة المشوهّة في جميع وسائل الاعلام بما يدعو للاشمئزاز .. ويكفيك مثلا ان تكتب كلمة العراق في موقع البحث الشهير غوغل لتنهال عليك ملايين الصور البشعة والمقززة فيما لا تاتيك صورة عن الملامح العراقية الاخرى الا بشق الانفس، حتى اصبحنا نستجدي صورة معبرة جميلة عن العراق لا بل تتحسر وانت تبحث في فضاء الشبكة العنكبوتية عن الصورة النقية الجميلة لاي معلم عراقي من الماضي كان ام من الحاضر، ان العراق بلد ينبغي ان يتطلع للحاضر وان يعيش مرحتله الزمنية الحالية بشيء من التطلع لرهانات الحاضر واستحقاقات المستقبل، لكن ذلك لا يمنع من تسويق الماضي كما يفعل الاخرون ممن سبقونا في العلوم والعمران، وهذه الوقفة تمثل دعوة اخرى للمعنيين من الجهات الرسمية وغير الرسمية بتهيئة اللازم من اجل اعادة تسويق الصورة الواقعية للعراق الذي ان فقد كل شيء فهو يبقى ممسك بقلب التاريخ.

ان هناك بلدان كثيرة لا تملك الا الصحراء لكنها اجادت تسويق نفسها بطريقة جيدة وعرضت صحاريها للاعلام بشكل لائق فاصبحت تستقطب السياحة والاستثمار والاحتفاليات الرياضية بشكل ملفت للانظار فيما لا تملك وزارة الدولة للسياحة والاثار حتى موقعا الكترونيا يعرّف بما لها من مهام وما تقوم به من نشاطات!

ان تقديم افلام وثائقية او برامج دعائية بهذا الشأن يمثل حاجة ملحّة جدا في الرصيد الاعلامي والثقافي العراقي كما ان انشاء مواقع انترنت تعريفية بمواقع الاثار العراقية او ملامح الطبيعة الجغرافية العراقية المتنوعة كثيرا لا يمثل جهدا ماليا او فنيا مستحيلا لكنه يقدم لمتابعي الحالة العراقية خدمة عضيمة تختزل الجهد والوقت وتجعل المتابع قريب جدا من المعلومة الدقيقة المشفوعة ببلاغة الصورة المعبرة.

فـالى المعنيين في وزارة الثقافة وكذلك في وزارة الدولة للسياحة والاثار ثم هواة التصوير والمولعين بلغة الارشفة والتبويب الى جميع هؤلاء وغيرهم دعوة من اجل تكثيف الجهود بهدف اعادة شيء من ملامح الصورة العراقية التي شوهت كثيرا في مختلف وسائل الاعلام..
وقد لاحت في الافق على هذا الصعيد انباء ترددت عن نية السلطات الايطالية فتح متحف عراقي الكتروني تحت اشراف مجموعة من المختصين والباحثين في هذا المجال وهذه خطوة جبارة نحن بامس الحاجة اليها في هذا الوقت بالذات، كما نطمح ايضا من البلدان الصديقة الاخرى ان تساهم بتقديم مشاريع مماثلة تساعد في تسويق الحالة العراقية بشكل افضل.. طالما كانت الصورة الجميلة تعتبر صمتا ابلغ من الكلام.

جمال الخرسان
كاتب عراقي
[email protected]






#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة السياسة تطارد مناطق الاهوار


المزيد.....




- إنه أسلوب تنقل شائع في أوروبا وآسيا.. لكن هل يحظى السفر بالق ...
- فوق الإعصار -إيرين-.. صائدو أعاصير يصورون مشاهد مهيبة
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد مهاجمة -بنى تحتية للطاقة- في اليمن
- -نايت أولوايز كامز-: كيف تحصل على 25 ألف دولار قبل بزوغ الشم ...
- قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ينظمون مؤتمرا لمناقشة خطة ترام ...
- ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا خلال قمة ألاسكا
- 3 ولايات يقودها جمهوريون تستعد لنشر قوات حرس وطني بالعاصمة و ...
- تقدم للجيش الأوكراني على جبهة سومي
- هل يعود الجيش الأميركي لاحتلال بنما؟ إجابات من داخل قواعده ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - الصورة الجميلة عن العراق صمت ابلغ من الكلام