أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كامل الاسدي - بين الجعفري و مستشاريه ....المسؤولية الضائعة















المزيد.....



بين الجعفري و مستشاريه ....المسؤولية الضائعة


محمد كامل الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 06:06
المحور: كتابات ساخرة
    


الحلقة الاولى : بين الجعفري و مستشاريه ....المسؤولية الضائعة
(بين الجعفري و مستشاريه ....ضاعت لحانا!)

شّد انتباهي حوار اجرته صحيفة المثقف مع الدكتور الجعفري بتاريخ 28 تموز 2007 حيث حملت صفحاتها عنوانا عريضا جذابا مفاده " هناك أخطاء تحملت تبعاتها حان الوقت للكشف عنها، وبعضها اتركها للمستقبل. وقد يكون في جملة المستشارين ممن لم احسن اختيار بعضهم"
http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&task=view&id=19493&Itemid=31
حيث رغبت في قراءة تقييم الرجل لنفسه ولأداءه كرئيس وزراء وللتعرف على الاخطاء التي اثّرت على عمله و لابد لي من القول ان اللقاء كان "صدمة" لي بكل المقايس!!!
الدكتور الجعفري يلخص اخطاؤه في سوء اختياره لاثنين من اصل اثنى عشر مستشارا!!!! هذه فقط كل اخطاء الرجل كرئيس وزراء !!!
سؤالي اذا كانت غالبية المستشارين جيدين و "ثقاة" بشهادة الدكتور الجعفري نفسه فلماذا اذنا اتخذ قرارت ماساوية بهذا الشكل؟ وهل هذا يعني انه يتحمل المسؤولية كاملة عنها وحده؟ فالدكتور الجعفري يقّر أن عشرة من مستشاريه الاثنى عشر جيدين و ان اثنين فقط هم دون المستوى!
من يتحمل المسؤولية اذنا عن حادثة جسر الائمة التي راح ضحيتها اكثر من الف عراقي في يوم واحد و التي شّكل الدكتور الجعفري لجنة تحقيق بشانها وانتهت فترة ولايته دون ان نتطلع على نتائج التحقيق و لا ندري ماذا حل باللجنة ؟
و لعل الملاحظة التي تّهم النزاهة – و بالاحرى لا تهمها- ان حكومة الجعفري جمعت "تبرعات" من موظفي الدولة لضحايا جسر الائمة لا احد يعرف مصيرها؟! و لست لماذا تكون الحكومة محتاجة و فقيرة دائما كلما تعلق الامر بالمواطنين والشعب؟!
من يتحمل المسؤولية عن حادثة المسيب -آب 2005- التي نجمت عن تفجر صهريج للمواد المشتعلة بين الاحياء السكنية في المسيب حيث بلغ عدد الضحايا الابرياء المائة او يزيد ؟! في حين كان الدكتور الجعفري في زيارة "تأريخية" لطهران و لم يكلف نفسه عناء قطع الزيارة و تفقد الشعب الذي فّج – تزامن الحادث مع تفجيرات لندن التي راح ضحيتها اثنان و خمسون بريطانيّاً قطع على اثرها توني بلير ريئس وزراء بريطانيا اجتماعه مع دول الثامنة او قادة العالم و توجه الى لندن مباشرة لتفقد مواطنيه!
من يتحمل المسؤولية عن حادثة بغداد الجديدة- تموز 2005- قتل فيها اربع و ثلاثون طفلا و جرح فيها اثنين و ثلاثون طفلا؟
من يتحمل المسؤولية عن مقتل المتطوعين من شباب و ابناء العراق في موقع مطار المثنى في تموز 2005؟
من يتحمل المسؤولية عن مقتل اعضاء لجنة كتابة الدستور في حزيران 2005؟
من يتحمل المسؤولية عن اغتيال و اختطاف السفراء العرب في حزيران 2005 ؟
من يتحمل المسؤولية عن تفجيرات مرقد الامام العسكري(ع) في شباط 2006؟ و الفوضى و القتل الذي اعقب الحادث؟ بل ان المحليين السياسين عراقيين و عرب و دوليين يشيرون الى الحادثة باعتبارها نقطة اللاعودة في تصعيد القتل الطائفي ؟
اذا كان هذا حجم الخراب لان اثنين فقط من مستشاري الدكتور الجعفري هم دون المستوى فما هو الحال لو ان نصفهم كان دون المستوى؟! طيب؛ لقد تسلم الدكتور الجعفري الحكم في حزيزان 2005 و لم يمّر شهر واحد – كما هو ملاحظ من الاحداث اعلاه- دون وقوع ماساة ! ومع ذلك لم ينتبه الدكتور الجعفري الي سوء اختياره لمستشاريه اللذين تسببت اراءهما "السديدة" في كل هذا الخراب! و هل هذا يعني ان الدكتور الجعفري اعتمد على رأي هذاين الاثنين – و هما "دون" المستوى- لا على اراء العشرة الاخرين اللذين "فوق" المستوى؟ وإلآ كيف نفسر كل الخراب و كل هذه المأسي؟! فلابد ان وراء هذا الخراب وهذه المأسي رأيا هو" دون" المستوى ! ومع ذلك لم يفكر الدكتور الجعفري في الاستغناء عن هذاين المستشارين أو على الاقل التوقف عن استشارتهما!؟ حيث استشارهما مرة و وقعت كارثة! ثم استشارهما مرة اخرى و حدث مصيبة فلماذا لم يتوقف عن استشارتهما ليتوقف سيل المصائب ؟ فهل هذا يعني ان اراءهما كانت ترق له أو تجد لها صدى في نفسه؟ لقد كان امام الدكتور الجعفري مدة سنة كاملة أو أكثر- مدة حكمه- ليكتشف بها عدم كافاة مستشاريه و رغم ذلك لم يكتشف هذه الحقيقة إلا بعد تركه للحكم بل اخذ الامر منه أكثر من سنه بعد تركه ليكتشف ذلك! حيث صرح في تموز 2007 أن مستشاريه هم دون المستوى!!!! أي ان الامر استغرق منه سنتين كاملتين ليكتشف الامر!!!! ربما كانت مشاغله هي السبب! طيب: اذا كانت ليه مشاغله اثناء الحكم فماهي مشاغله بعد انتهاء فترة الحكم؟! ربما كانت مشاغله بعد الحكم هي التخطيط للعودة الى الحكم!!!
فأذا اردنا تحقيق العدالة و الانصاف لضحايا المأسي المذكوره اعلاه؛ فمن يتحمل المسؤولية المستشاران اللذان قدما اراءا دون المستوى ام الجعفري الذي أبى إلآ ان يعتمد اراءهما دون عن غيرهما؟ من المسؤول عن مقتل ألف عراقي في يوم واحد ؟ من المسؤول عن مقتل و تشوه مايزيد عن خمسين طفل – اربع وثلاثون قتلى و اثنين و ثلاثون جرحى-؟ من المسؤول عن مقتل مائة عراقي في يوم واحد ؟ من المسؤول عن اعمال الانتقام الطائفي التي راح ضحيتها ثلاثمائة عراقي في اعقاب تفجير مرقد الامام العسكري(ع) ؟ من نحاكم الجعفري ام مستشاراه؟
ورغم ذلك لابد لي ان اكون منصفا: هل يتحمل الدكتور الجعفري و مستشاروه المسؤولية ام الارهاب هو المسؤول عما حدث من مأسي؟ هذا ما سأطرحه في الحقلة القادمة!
الجعفري و مستشاروه .... المسؤولية الضائعة
المشكلة الامنية : تحديات متوقعة... وّعد لم يتم الوفاء! وقَسَمُ تم انكاره!
محمد كامل الاسدي
لا أحد ينكر التحديات التي واجهها الجعفري فما الذي قام به الجعفري و مستشاروه للتغلب على هذه التحديات؟ إن القول؛ ان الارهابيون يّشكلون خطراً وتحدياً و من ثم استنكار و تنديد اعمالهم لا يمكن ان يكون كافيا لمواجهة الارهاب و الضرب على يده حماية لارواح الناس! هل دور الحكومة هو الاستنكار والتنديد ؟ بمعنى؛ هل يقتصر دور الحكو مة او دور رئيس الوزراء –المسؤول الاول في البلد- على التنديد و الاستنكار و الظهور المكثف في وسائل الاعلام ؟ و تأسيس فضائية خاصة به؟ وليس مستشفى او مدرسة او حتى برنامج تعليمي و تثقيفي يستفيد منه كل الناس؟ إلهذا ُتنشئ الحكومات و تنتخب؟ ماذا يفعل رئيس الوزراء عندما يتعرض ابناء شعبه لازمة او نكبة ؟ يستنكر و يندد ام ان هناك اجراء ما يمكن ان يتخذ؟
ألم يكن الجعفري عارفا بكل هذه التحديات و مدركا لها؟ بكل تأكيد كان عارفاً بهذه التحديات و مدركا لها! بدليل انه وّعد بحل المشكلة الامنية! بل و أقّسم على ذلك امام البرلمان!!! إليس للقَسَم حرمة ؟ إلا تعني اليمين المقدسة امام البرلمان شي؟
لقد راح ضحية حادثة جسر الائمة أكثر من الف عراقي في يوم واحد و كل ما فعلته الحكومة انها ادانت و استنكرت وشكلت لجنة تحقيق لا احد يعرف عنها شيئا! ترى هل يُعقل ان الحكومة تحقق على نفسها؟ لقد قام ابناء الشعب بمساعدة بعضهم البعض انقاذ الغرقى مساعدة الجرحى و التبرع لهم!!! اما حكومة الدكتور الجعفري فلم تفعل سوى الاستنكار وجمع التبرعات التي لا يعرف أحد أين ذهبت و كيف وزّعت! لقد مرت الزيارات و المناسبات الدينية بهدوء نسبي في عهد بريمر، علاوي، و المالكي! فلم يحدث ان قتل الف عراقي في يوم واحد عندما كان هؤلاء في الحكم!
طيب؛ لنرى ماذا تفعل الحكومات الاخرى و لن انظر الى حكومات غربية او اوربية ؛ في الاردن تسمم اكثر من الف شخص في محافظة المفرق- تسمموا و لم يموتوا- نجم عن ذلك استقالة وزيري المياه و الصحة بل ان رئيس الوزراء يفكر بالاستقالة! ترى هل تم توجيه سؤال واحد عقب مأساة جسر الائمة للسيد وزير الداخلية ووزير الدفاع او للسيد مستشار الامن القومي ام ان مقتل و جرح اكثر من الف عراقي ليس تهديدا للامن القومي! هل الوزيرين الاردينين يحبان شعبهما أكثر من الجعفري؟
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=3&article=430374&issue=10471
أضافة الى الخطب الرنانة و العبارات المنمقة؛ ما هي الخطط التي وضعها الجعفري للوفاء بوعده في حل المشكلة الامينة ؟ و كيف و من نفذها؟ هل تحسن الامن في عهده ام تدهور؟ أين خبراء الامن و مكافحة الارهاب الذين اعتمد عليهم !؟ و هل كان السيد بيان جبر صولاغ أحد هؤلاء الخبراء؟يقول الدكتور الجعفري في الحوار مع جريدة المثقف انه كان يفضل وزيرا غير منتمي لحزب او مليشيا و انه يفرق بين وزارة الداخلية و وزير الداخلية السيد بيان جبر!!!! و مع ذلك فقد اثنى على وزير داخليته السيد بيان جبر اكثر من مرة و لم ينتقد اداؤه مطلقا!
هل يفهم من ذلك ان الجعفري موافق على ما حدث في سجن الجادرية؟ حيث اكتشفت دورية امريكية سجنا سريا تابع لوزارة الداخلية يجري فيه اعتقال و تعذيب مواطنين عراقيين بعلم واشراف وزارة الداخلية!!!! فما الذي فعله الجعفري؟ شكل لجنة تحقيق لم تعرف نتائجها لحد الان؟ حيث تم تأجيل اعلان النتائج بسبب وفاة والدة رئيس اللجنة !!!
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=14380

بل ان الدكتور أحمد الجلبي نائب رئيس الوزراء في وقتها صرح ان هناك اكثر من سجن سري حيث اكد ان هناك سجنا في الكوت و سجون او على حد تعبيره "معتقلات في المدائن و كلها خارج سيطرة وزير الداخلية" انظر الرابط
http://www.iraqsound.com/modules.php?name=News&file=article&sid=334
السؤال: أيٌ وزير هذا الذي ُتنشئ و تُدار سجون سرية تابع لوزارته و هو لا يدري عنها شيئا!؟؟؟ هل ُيقبل هذا كتبرير ان الوزير لا يعلم !! طيب اذا كان الوزير لا يعلم فمن يعلم اذنا!!! السجون تابعة لوزارة الداخلية و تدار وتدام من ميزانية الوزارة و الوزير لا يعلم !!! الهذا الحد لا يهتم الموظفين بوزيرهم و لا يحسبون له حسابا لدرجة انهم انشؤا سجونا دون علمه!
طيب ماذا حدث بعد علم رئيس الوزراء بالامر؟! لا شيئ! لقد اكتفى بالدفاع عن وزيره بالقول انه كان لا يعلم بالامر! لقد اخذت الحكومة او رئيسها موقفا مدافعا عن الوزير مبررا لموقفه على حساب الناس و العالم او على حساب من يصفهم الجعفري دائما بعبارة "شعبي"
طيب كيف نقييم اداء وزير لا يعلم ماذا يحدث في وزارته؟ إلا يفترض ان وزارته مسؤولة عن حفظ الامن فاذا بها تنشر الموت والدمار! و مع ذلك فلم يجد الجعفري في كل ذلك ما يتعارض مع وعده بحل المشكلة الامنية! بل مع قَسمه! يبدو ان الجعفري اعتمد على خبير امني او وزير لا يستطيع ان يعرف ماذا يجري في وزارته و ليس ماذا يجري في العراق ككل! اليس من واجب وزارة الداخلية معرفة ماذا يجري من مشاكل امنية في العراق ككل: المناطق الخطرة امنيا، اي التي يتمركز فيها الارهاب و الاجرام، اسباب كثرة الجرائم او نشاط الارهاب فيها، وضع خطط مناسبة لمكافحتها! ولكن وزير الداخلية وللاسف لم يستطع معرفة ما يجرى في وزارته وعقر داره لدرجة ان موظفيه اسسوا سجونا من وراء ظهره!!!! فماذا فعل الوزير و رئيس الوزراء عندما علمّا بالامر؟! أي عندما علموا ان الموظفون و المسؤولون في الوزارة
" يلعبون" من وراء ظهر الوزير!!! لا شيئ !! الموضوع لا يستحق!!!
هل يُفهم من ذلك ان الجعفري موافق على ما قامت به فرق الموت ؟ حيث اكتشفت نقطة تفتيش امريكية فرق موت سرية تابعة لوزارة الداخلية ايضا؟
حيث القت القوات الامريكية القبض على رجال شرطة عراقيين من منتسبي وزارة الداخلية و هم يقتادون رجلا لاعدامه خارج اطار القانون ففي دولة القانون التي مايزال الائتلاف الموحد يعدنا بها لا يعدم احد إلا بعد صدور حكم محكمة باعدامه !
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4720000/4720472.stm
ومرة اخرى اكد وزير الداخلية السيد بيان جبر انه لا يعلم بما يجري ! بل لقد تفاجئ تماما! الغريب ان الخبير الامني الذي اعتمد الجعفري عليه في حل المشكلة الامنية في العراق لا يدري شيئا عما يحدث في وزارته من اختراقات و انتهاكات ! فالوزير لا يعرف شئيا عن اي شيئ لا يعرف السجون التي تدار من قبل وزارته؟ لا يعرف ما يقوم به رجاله !!! لا يعرف شيئا بالمطلق!! فلماذا لم يستبدله الجعفري بمن "يعرف" وفاءا منه لعهده الذي قطعه للشعب بحل المشكلة الامنية !؟
ترى هل يقبل مثلا من مدير مدرسة ابتدائية القول انه لا يعرف ماذا يدرس الطلاب و كيف يمضي اليوم الدارسي؟ هل يقبل من رئيس قسم القول انه لا يعرف مصير المعاملات التي في عهدته! ربما من يدري!!
مسكين وزير الداخلية وزارته فوضى في فوضى و هم لا "يعلم" و لا "يمكنه" ان يعلم و لا "يجب" عليه ان يعلم!!! كما لا يمكن استبداله بمن يعلم !!!
ويجب على الشعب ان يتحمل و يصبر الى ان يتعلم الوزير فلا يمكن مطلقا التفريط بوزير لا يعلم او حتى سؤاله او اعطاءه اجازة اسوة بوزير النفط في وقتها السيد بحر العلوم!! على الاقل الرجل احتج ان قرار زيادة اسعار المحروقات – في عهد الجعفري – تم دون علمه اي ان الرجل يريد ان يعلم !! ربما كان ذلك غير صحيح فالوزير يجب ان لا يعلم!!!
تجدر الاشارة ان القناة الرابعة البريطانية و قناة الس ان ان الامريكية تمكنت من تصوير فلم وثائقي يُظهر ان وزير الداخلية كان يعلم!!!!
لقد أعلن الجعفري و بعد فوزه على عادل عبد المهدي بصوت واحد ان بيان جبر باق في منصبه كوزير داخلية ! فبعد تجربة سنة او اكثر بدى الجعفري مقتنع تماما بأداء وزير داخليته لدرجة انه صرح مباشرة عقب فوزه ان وزير الداخلية باقٍ في منصبه!!!!
http://www.iraq-na.com/index.php?sec=news&act=view_news&id=9009
لقد استغرق الامر مدة سنتين لكي يعرف الجعفري انه اساء اختيار اثنين من مستشاريه كما استغرق الامر منه سنتين ليعرف انه كان يفضل شخصا غير منتمي لحزب او مليشيا ليكون وزير داخلية رغم انه يؤكد انه يفرق بين وزارة الداخلية و وزير الداخلية السيد بيان جبر!!! ترى ما هي الوزارة دون الوزير المبنى الجدران المكاتب الموظفين دون توجيهات!
كما يؤكد الجعفري ان المبدأ الذي يؤمن به هو عدم تسليم وزارة الداخلية لشخص منتمي لحزب و مليشيا ومع ذلك لم يطبق هذا المبدأ عندما كان في الحكم لانه كانت هناك ضعوط عليه!!!! طيب اذا كان رئيس الوزراء لا يطبق مبادئه التي حارب و نضال من اجلها وهو في سدة الحكم فمتى يطبقها؟ عندما يخرج من الحكم !؟ طيب اذا كان رئيس الوزراء أعلى سلطة في البلد يخضع لضغوطات و يستجيب لها مضحيا بمبادئه و مصالحه شعبه فمن يصمد اذنا امام التحديات و الضغوطات؟ المواطن البسيط؟! ربما من يدري! طيب ما طبيعة هذه الضغوطات ؟ بمعنى ماذا يقولون و بماذا يضغطون هل هذه الضغوط من قبيل : لا نقبل بك رئيس وزراء ما لم تعين السيد بيان جبر وزير داخلية؟! أم ماذا؟ طيب اذا كان رئيس الوزراء يستجيب لاول ضغط و يتنازل عن مبادئه و يقبل بشخص يتعارض مع هذه المبادئ كوزير للداخلية كيف اذنا يّعدنا نحن الشعب بحل المشكلة الامنية و هو ابتداءً لم يهئ الخبراء او الخبير الامني الذي سيقود الامور و يضع الخطط لحل المشكلة الامنية؟ كيف يّعدنا بحل المشكلة الامنية و يستوزر شخصا لا يعلم شيئا باعتراف هذا الشخص نفسه و باعتراف نائب رئيس الوزراء؟ و علينا نحن الشعب ان نموت و نتحمل في انتظار ان يعلم !! المشكلة انه بعد ان علم لم يحدث شيئا بقينا نموت و نفجر وزاد عليها نعذب! فما الحل و رئيس الوزراء لا يرضى بديلا عن وزيره؟
انظر الرابط الاتي تحت عنوان اخطاء المرحلة السابقة
http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&task=view&id=19493&Itemid=31
تُرى من يحب شعبه أكثر رئيس الوزراء الاردني الذي استقال اثنين من وزراءه و قد يستقل هو نفسه لان الف من "شعبه" تسمموا أم الدكتور الجعفري الذي قتل اكثر من ألف في يوم واحد و اكتشفت فرق موت وسجون سرية و لم يشعر أي وزير بالحاجة الى الاستقالة او حتى الاعتذار !! لماذا لم يقل الوزير الاردني انه لا يعلم ؟ و ينتهي الامر؟ لماذا!! ربما لان الوزير الاردني حديث العهد بالديمقراطية التي لا يعلم احد فيها شيئ بالمناسبة لقد كان صدام حسين و على حسن المجيد "الكيماوي" يقولون انهم لا يعلمون ايضا باستثناء مرة واحدة قال فيها صدام انه المسؤول الاول في البلد و يتحمل كل شيئ فكيف يمكن فهم ذلك؟
و يبقى السؤال قائما من يتحمل المسؤولية الجعفري او مستشاروه؟ هذا ما سنراه في الحلقة القادمة!!

محمد كامل الاسدي
علوم سياسية كندا
الحلقة الثالثة: بين الجعفري و مستشاريه....... المسؤولية الضائعة
مشكلة المحاصصة الطائفية : ثقة لم تُكتسب و شعب خُيبت آماله !!
محمد كامل الاسدي
أكّد الجعفري في حواره مع جريدة المثقف انه سوف يتجاوز المحاصصة الطائفية حتى لو ادى ذلك الى معاداة بعض الكتل السياسية!! فالمهم هو كسب رضى "شعبه" لقد بدى الجعفري في هذا التصريح متناقضا مع نفسه !!
لقد شّكل الجعفري حكومته في مايس 2005 و باعترافه في نفس الحوار انه وافق على بعض الوزراء استجابة لضغوط معينة حيث انه كان يفضل وزير داخلية غير مرتبط بحزب او مليشيا فاذا كان الجعفري خضع للظغوط مرّة فلماذا لا يخضع لها مرة اخرى! فلقد تنازل الجعفري عن مبادئه و ما يؤمن به بل و عن رضى شعبه تحت الضغط فلماذا يؤكد الان انه قادر على معاداة الكتل السياسية وفرض ارادته عليها؟
من ناحية اخرى؛ اذا كان الجعفري غير مؤمن بالمحاصصة الطائفية فلماذا اعتمدها و قَبِلَ بها في وزارته؟ لقد كان يمكنه ان يّشكل وزارته بعيدا عن المحاصصة خاصة وانه أول رئيس وزراء منتخب! مَن الذي منعه من اعتماد وزراء أكفاء من ذوي الاختصاص؟ لقد كانت حكومة الجعفري الحكومة العراقية الاولى بل و المنتخبة التي كّرست و اعتمدت مبدأ المحاصصة الطائفية !
لماذا تنازل الجعفري عن رضى "شعبه" و خضع للمحاصصة الطائفية في حكومته؟ إذا كان الجعفري حريصا على رضى شعبه فلماذا لم يكسبه في المرة الاولى وعندما اتيحت له الفرصة وكان على رأس السلطة؟ َمن الذي اجبر الجعفري على اعتماد نظام المحاصصة الطائفية؟ روؤساء الكتل؟ طيب ها هو يقول انه قادر على تحديهم و انه لا يأبه لغضبهم؟ فلماذا لم يتحداهم منذ البداية منذ لحظة تسلمه للحكومة؟ لماذا ضحى برضى شعبه واستمال الكتل السياسية ؟ هل لترضى عن ترشيحه؟
ترى ما هو شعور هذا الشعب عقب مأساة جسر الائمة ؟ ما هو شعور شعب يفقد الف او يزيد من ابناءه في ساعات؟ هل كان الشعب راضيا عن الجعفري ام لا ؟ ما هو شعور الشعب عقب ماساة المسيب؟ و فاجعة بغداد الجديدة؟ لماذا لم يشعر الجعفري بالحاجة لقطع زيارته لطهران و العودة الى شعبه المفجوع عقب حادثة المسيب؟ لماذا كان رضى شعبه هامشيا و ثانونيا و هو على رأس السلطة وفي قمة الهرم ليصبح هذا الرضى جوهريا و اساسيا و هو خارج الهرم؟
لقد زار الرئيس مبارك شرم الشيخ عقب التفجيرات التي حدثت فيها و تجّول فيها مع وزير الداخليه و الضباط المسؤولين و ترك توني بلير قادة العالم و هم في ضيافته و عاد الى لندن ليتفقد الناس علما ان لندن فيها من المستشفيات والاطباء ما يكفي ويزيد و رغم ذلك فقد عاد رئيس الوزراء ليكون بين الناس و ... ليتحمل المسؤولية!
إن الجعفري لم يقطع زيارته لطهران و يتفقد الشعب بل استمّرت زياراته لعواصم العالم عربية و اقليمية وعالمية تترى و تتناسب طرديا مع مأسي الشعب فاذا كان شهر لا يمر دون فاجعة في عهد الجعفري فان شهر لا يمر دون زيارة الجعفري لأحد عواصم العالم !!! فاذا كان الجعفري يحب شعبه و يهتم لرضاه فلماذا لا يكون بين ابناء شعبه وقت حاجتهم اليهم وقت الشدة ووقت الفاجعة!!! فهل كان هذا تهربا من المسؤولية !!!
ترى ما هو شعور أهل الفقيد – أي فقيد- اذا أهمل رب الاسرة او كبير العائلة حضور العزاء! ما هو شعور ابناء الاسرة اذا تركوا وحدهم ليتحملوا الفجيعة؟!
و لعل ما يحسب للمالكي انه بمجرد توليه زار البصرة على اثر اضطربات حدثت فيها و لم يحدث ان زار الجعفري اي محافظة عراقية عندما كان على راس السلطة !!
ترى ما هو شعور" شعبه" الذي عذّب في سجن الجادرية؟ هل كان هؤلاء راضين عن الجعفري ؟ و هل اهتم هو برضاهم ام لا؟ يؤكد الجعفري انه لن يتردد في اللجوء الى القانون لمحاسبة الكتل السياسية المتورطة! طيب فلماذا اذنا لم يحاسب المسوؤلين عن سجن الجادرية وكان في موقع يسمح له بمحاسبتهم؟ ترى هل يكون الشعب راضيا و مطمئينا اذا كان ابناؤه يعذبون و يقتلون! و الحكومة لا تحرك ساكنا لوقف هذه الاعتداءات بل ان الحكومة – وزارة الداخلية- ضالعة بهذه الاعتداءات!!!لماذا لم يستخدم الجعفري القانون كما صرح لجريدة المثقف و يضبط المتورطين ويكشف اسماءهم؟! لقد بقي المتورطين في جريمة سجن الجادرية مجهولين لا يعرفهم احدهم و لم يضبطهم أي قانون و لم يكشفهم أحد؟
ترى هل كان الشعب راضيا عن فرق الموت التي تديرها وزارة الداخلية؟ لقد اكتشفت دورية امريكية فرق موت تقتل العراقيين تتقل شعب الجعفري وهذه الفرق تديرها وزارة الداخلية و مع ذلك لم يحاسب الجعفري احد و لم يطبق القانون و لم يضبط أحد و ماتزال فرق الموت تفتك بابناءنا من علماء و اساتذة موظفين صيادلة و اطباء معلمين و صحفيين!؟ فلماذا لم يطبق الجعفري القانون على مرتكبي هذه الجرائم ؟ ربما لو اختار الجعفري وزير داخلية "يعلم" ما يجري في وزارته لما حدث ما حدث فبعد كل نكبه يطالعنا وزير الداخلية السيد بيان جبر قائلا انه لا "يعلم" بما حدث! و يكتفي الجعفري بذلك دون ان يطبق القانون على احد!!! حيث يعتبر الجعفري "جهل" السيد وزير الداخلية بما يجري" عذرا" كافيا لعدم محاسبته !
لماذا لم يحرص الجعفري على رضى شعبه و هو على رأس الحكم؟ لقد كان الشعب يقتل شّر قتلة و يعذّب و يثقب رأسه بالمثاقب الكهربائي ولم يقم الجعفري بمحاسب أحد أو يطبيق القانون على أحد؟!
فلماذا لم يفِ الجعفري بوعده عندما كان يملك الوفاء ؟ و ما الذي يجعلنا – نحن الشعب او شعبه- نثق ان هذه المرة أن الجعفري جاد في وعده؟ ترى مَن نسأل؟ وممن نستوثق؟ من الجعفري ام من مستشاريه؟ هذا ما سأطرحه في الحلقة القادمة؟
للاطلاع على تصريحات الجعفري لجريدة المثقف انظر الرابط:
http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&task=view&id=19493&Itemid=31


الحلقة الرابعة بين الجعفري و مستشاريه .... المسؤولية الضائعة
مشكلة الفساد: ابرياء تم تشويه سمعتهم و رأي عام تم اشغاله و لصوص تم حمايتهم!!!
محمد كامل الاسدي
بدأ الجعفري ما اطلق عليه حربا على الفساد المالي الاداري بمحاولة إلقاء القبض على السيدة ليلى عبد اللطيف وزيرة العمل السابقة بعد يوم واحد من تسلمه السلطة!!!! بتهمة هدر المال العام و الاختلاس و ارسال قوات الامن و الشرطة العراقية لاعتقالها باعتبارها مجرمة خانت الامانة واساءت التصرف بالمال العام. رافق محاولة القبض عليها حملة تشهير وتسيقط سياسي باعتبارها وزملاءها من "وزراء علاوي" لصوص!!!
كل ذلك تم دون تحديد التهمة الموجه لها و لزملاءها مما يخالف كل القواعد القانونية!!! فهل يلقى القبض – في دولة القانون التي مازال الائتلاف الموحد يعدنا بها- على شخص دون تهمة و دون تحقيق اولي؟! حيث ترافق ذلك مع حملة تشهير من الطراز الاول!!! تم خلال الهاء الراي العام العراقي و تجيشه ضد سيدة بريئة فأي حرب و أي عدالة !!! فشن حملة تستقيط سياسي ضد سيدة و تعريض سمعتها للاذى دون وجه حق و دون سند قانوني يتعارض مع ابسط قواعد القانون بل مع مبادئ الاسلام التي نادى به الرسول محمد صلعم واله بها حيث أمرجنده بالكف عن الطفل و المرأة والشيخ فهل هذه مبادئ الاسلام التي ينادي بها الائتلاف الموحد التشهير بالنساء ورمي المحصنات؟! و الصمت على الحق! فلم يصدر إي تصريح عن الائتلاف الموحد او الحكومة او النزاهة يعتذر للسيدة ليلى بعد صدور الحكم ببراءاتها بل فرض عليه تعتييم اعلامي!!! أستهل الجعفري حربه على الفساد بتوجيه سهامه ضد من اسماهم "وزراء علاوي" و "حكومة علاوي" طيب؛ ألم يكن الحعفري نفسه جزءا من "حكومة علاوي" و بقى فيها مدة أحد عشر شهرا- مدة الحكومة – و مع ذلك لم يّصرح يوما ان هناك فسادا في الحكومة لم يثر الموضوع في الصحف ووسائل الاعلام؟ لماذا!! اليست هي الحكومة الفاسدة ؟ فلماذا لم يكشفها ؟ إلم يّصرح لجريدة المثقف انه لن يتردد في كشف المتورطين من اعضاء الكتل السياسية فلماذا بقي ساكتا مدة أحد عشر شهرا سنة تقريبا!!!؟
من ناحية اخرى؛ لماذا لم يستقيل ؟! اليست حكومة علاوي فاسدة و مرتشية فلماذا بقي محتفظا بمنصبه فيها لماذا يستقيل من هذه الحكومة الفاسدة؟!! لماذا بقى جزءا اساسيا من حكومة فاسدة ومرتشية و هو "القوي الامين"؟ فكيف بقي القوي الامين جزءا من حكومة فاسدة؟!
إن القول ان الجعفري لا " يعلم" يتنفى تماما مع قدرته على اكتشاف فساد وزيرة العمل بعد يوم واحد من تسلمه للسلطة !!!! الغريب ان الوزيرة لم تكن فاسدة كما حكمت المحكمة لاحقا رغم ان وسائل الاعلام كانت تلعنها كل يوم بناء على تصريحات حكومية سواء من الحكومة او من النزاهة؟!! فأين هم المجرمين الذين قدمهم الجعفري للعدالة ؟ أين المبالغ التي تم استعادتها لخزينة الدولة؟
من ناحية اخرى؛ لقد كان الجعفري احد اعضاء هيئة الرئاسة المكونة من ثلاثة اعضاء و قد فشلت هيئة الرئاسة في تقديم كشف مالي يبين كيف صرفت مخصصاتها البالغة سبعة وثلاثين مليون دولار؟!!! فإين ذهبت هذه الاموال؟؟ و هل لذلك علاقة بالفضائية التي أسسها و هو على رأس الحكم فضائية بلادي!!؟ يبدو سؤالي مشروعا خاصة وان الجعفري لم يقدم كشفا ماليا بما يملك قبل توليه للحكم فاذا كان الجعفري جادا في حربه على الفساد فالاولى به أن يبدأ بنفسه و ويصرح بما يملكه حتى يقتدي الناس به و يحذون حذوه!! لماذا يحارب الاخرين و ينسى نفسه؟! حيث يقرّ رئيس هيئة النزاهة نفسة ان 40% من المسؤولين بدرجة مدير عام فما فوق امتنعوا عن الكشف عن مصالحهم المالية والجعفري بدرجة اعلى من المدير العام أي انه لم يكشف عن مصالحه المالية وانه خالف التعليمات الخاصة بالنزاهة دون خوف او وجل أي انه يطبق القانون على غيره و ينسى نفسه !!!
انظر الرابط تصريح لرئيس هيئة النزاهة
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=16787

طيب ! مَن من رؤوساء الدول العربية و الاقليمية و العالمية يمتلك فضائية خاصة به؟! هل يمتلك مّلك الاردن فضائية خاصة به؟ أم ان الرئيس مبارك أسس واحدة؟ طيب هل يمتلك الرئيس أحمد نجادي فضائية !؟ أم توني بلير؟! كل هذه الدول مستقرة يتوافر فيها للشعب مقومات الحياة من أمن و ماء وكهرباء فلو اسس الرئيس او رئيس الوزراء فيها فضائية لما لامّه او اعترض عليه أحد! و لكن في بلد يقتل فيه الشعب كل يوم في بلد يخلو من الماء والكهرباء و حبة الدواء و مع ذلك فبدلا من يقوم رئيس الوزراء المسؤول الاول في البلد بانشاء مشروع خدمي تعليمي لصالح شعبه الذي "يحبه" و "يهمه" رضاه فان رئيس الوزراء يفتتح فضائية تقوم بالدعاية له والتحدث عنه و تمجيده – تُرى إلم تكن المعارضة العراقية سابقا و الحكومة العراقية حاليا تعيب على صدام حسين ظهوره الاعلامي المكثف كل يوم و الشعب يموت جوعا فلماذا أذنا تقوم بتقليده بمجرد توليها الحكم! فاهي الديمقراطية الجديدة تحذو حذو الدكتاتورية القديمة!!
و مع ذلك لم تجد هيئة النزاهة اي داعي لسؤال الدكتور الجعفري عن مصدر تمويل فضائية بلادي كما لم يجد هو ما يدعوه للتوضيح ولكن الويل و الثبور و عظائم الامور للسيدة ليلى عبد اللطيف التي ارسلت مائة وخمسون شيخا وطاعنا في السن لاداء مناسك الحج أي هدرا فظيع لمال الدولة!!! و اي حرب شرسة ضد الفساد!!!! و اي مجرمين !!!!
كما ان السيدة ليلى تجرأت وقامت ببناء سياج في دارها الشخصي – حسب زعم النزاهة- بكلفة ثلاثمائة دولار يا الهول!! ليتبين لاحقا ان الدار لم يبنى فيها أي سياج!!! فكل هذا التشهير و التصريحات و القاء القبض بسبب سياج لم يبنى !! و بسبب مائة و خمسون شيخ!!!
طيب؛ اقترح على السيدة ليلى ان تقوم بتاسيس فضائية خاصة بها اي ان تشتري استوديو كامل بمعداته و ان تقوم بتوظيف كادر مذيعيين وفنيين عمال و مهندسين و ان تحجز مساحة على الاقمار الصناعية !!! بكل تأكيد ستكون كلفة كل ذلك أقل من ثلاثمائة دولار و يمكن لاي فرد ان يتحملها راتبه الذي يكفي ويزيد!!! فالنزاهة لا يمكن ان تعترض على ذلك فهي لم تعترض على قيام الجعفري بذلك فلابد ان ذلك مسموح!!!

كما اقترح على كل مسؤول ان يقوم هو و عائلته بالحج الى بيت الله الحرام مئات المرات و لكن أياه ثم أياه ان يرسل المسنين من عجزة و طاعنين في السن الى بيت الله الحرام وإلآ كان ذلك هدرا لاموال الدولة التي يجب ان تصرف على المسؤولين لا على المواطنين!!! ولكم في وزير العمل و الشؤون الاجتماعية الحالي قدوة حسنة حيث ترك اطفال دار "الحنان" يموتون جوعا!!!

طيب! لو ان نائب رئيس الوزراء قام بتأسيس بنك او مصرف بمجرد تركه لمنصبه ؟! الآ يثير ذلك ولو سؤلا بسيطا عن مصدر تمويل البنك؟ خاصة وانه كان رئيسا للجنة العقود !!! كلا الموضوع اكثر من عادي!!! مادام لم يرسل مسنّين و عجّزة الى بيت الله الحرام فهذا العمل مسموح به!!!! فالموضوع ايضا لا يستحق !! و لا حاجة لسؤاله عن مصدر راسمال البنك و كم يبلغ رغم انه قد تم اشهار افلاسه رسميا فالمهم انه لم يبني سياج بكلفة ثلاثمائة دولار او يحاول بناؤه!!! و لابد ان راسمال البنك يقل عن ثلاثمائة دولار!! وهو يستطيع توفيره من راتبه!!!
طيب؛ ألم يقّل الجعفري انه سوف يحاسب الجميع وانه "القوي الامين" فلماذا اذنا نسي وزير كهرباءه!! فقد خدم في وزارته لمدة سنة وشهر و مع ذلك لم يستطع الجعفري اكتشاف حقيقة وزيره و حقيقة فساده ؟ لكنه استطاع اكتشاف ما قامت به وزيرة العمل السابقة من أول يوم؟!!
و ماذا عن وزارة الداخلية التي تدير سجون سرية لتعذيب المواطنين و تصرف عليها من ميزانيتها؟ بل ان نائب رئيس الوزراء اكد وجود سجون – و ليس سجنا واحدا – تديرها وزارة الداخلية ؟! تُرى كيف نفهم عبارة "تديرها" وزارة الداخلية؟ بعبارة اوضح ؛ من يصرف على هذه السجون !؟ و من أين ؟ من ميزانية وزارة الداخلية ؟! إن عبارة "تديرها" وزارة الداخلية تعني ان وزارة الداخلية تصرف ميزانيتها على هذه السجون السرية التي يعذب و يقتل فيها شعب الجعفري!!! فما ُيسمى هذا ؟ ماذا يُسمى صرف ميزانية وزارة الداخلية على تعذيب المواطنين؟ أعتقد ان النزاهة و الجعفري سيقولان: حُسن استخدام المال العام !!!! فالمهم ان لا يصرف المال العام على المواطنين مهما كان و اذا كان لابد من صرفه علىهم فيكون لتعذيبهم!!!
طيب؛ فرق الموت التي تديرها وزارة الداخلية تقبض رواتبها من اي وزارة اليس من وزارة الداخلية ؟ بمعنى ان وزارة الداخلية تدفع من قوت الشعب لمن يقتل الشعب!!! إذا لم يكن هذا فسادا فكيف يكون الفساد اذنا؟!! من ناحية اخرى؛ فقد بدى الجعفري و هيئة النزاهة متفهمين للغاية حاجة وزارة الداخلية لمسبح اولمبي بكلفة اربعة ملايين و مائتي الف دولار!!!!
http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/6316057.stm
إما ارسال مائة وخمسون مسنا الى بيت الله الحرام فهو هدر للمال العام ما بعده هدر!!! و لابد من حرق الوزيرة الفاسدة حيّة و على الملأ!! حتى لا يتجرأ اي وزير للعمل و الشؤون الاجتماعية و يؤدي واجبه تجاه العجزة و الايتام ... واجبه الذي اقسم عليه امام الله و امام الناس والعالم! فنحن نحارب الفساد!!! و بينما كان الراي العام يلعن الوزيرة الفاسدة و مشغولا بملاحقتها فأن احد لم "يلاحق" او حتى يسأل وزير الداخلية؟! أكاد اجزم انه لا "يعلم"!!!!
طيب؛ ماذا عن احتراق قسم المالية في وزارة النفط قبل اسبوع واحد من تسليم الوزارة من حكومة الجعفري الى حكومة المالكي!!؟ لقد احتراق قسم المالية فقط في الطابق الثالث مع الحاسبات !!! حيث وقع الحريق بتاريخ 2/5/2006 و لم يفتح تحقيق و لم يحاسب أحد!!! بمعنى ان تسليم الوزارة تم بشكل غير قانوني و غير اصولي و مع كل فساد وزارء علاوي فقد تم تسليم الوزارات و من بينها النفط دون "حروق من الدرجة الثالثة" ترى من هو الذي يخاف و يحرق الحسابات المذنب ام البرئ؟؟ سؤال تكره النزاهة بالتأكيد الاجابة عليه!!!! ألم يّعد الجعفري انه قادر على كشف المتورطين طيب؛ أين المتورطين في حريق وزارة نفطه؟!!
انظر الروابط
http://www.alnajafnews.net/najafnews/news.php?action=fullnews&id=5266
http://www.basaernews.com/news.php?id=2510
ماذا عن وزير مواصلاته السيد سلام المالكي الذي يحقق البرلمان فيها و ينظر في قضايا فساد و تهم اختلاس ؟! ألم يكن السيد سلام المالكي أحد أركان حرب الجعفري في حملته على الفساد؟!!
أنظر الرابط حول تحقيق البرلمان في قضايا فساد سلام المالكي:
http://almalafpress.net/index.php?p=168&id=9790
ماذا عن وزير الصحة وزيرة المواصلات و غيرهم أنظر الرابط :

http://www.iraq4allnews.dk/index.php?sec=articles&act=view_article&id=967
ماذا عن العجز البالغ خمسة عشر مليار دولار – ميزانية عشر دول افريقية- في ميزانية العام 2006 فترة تولي الجعفري و الذي رحل الى ميزانية السنة الحالية حيث اقر به وزير المالية الحالي السيد بيان جبر؟!!
http://www.kitabat.com/i25144.htm
و هكذا فقد اطلق الجعفري حملة ضد الفساد الاداري و المالي استثنى منها نفسه و وزارته و حاشيته و فضائيته و الباقي كلهم فاسدون !!!! فإي حرب هذه؟!
انظر الرابط مقال للدكتور عبد علي اللامي بعنوان " دور النزاهة في التغطية على سرقات حكومة الجعفري"

http://www.kitabat.com/i26789.htm
ترى من يتحمل مسؤولية الامول التي هدرت في عهد الجعفري؟ من يتحمل مسؤولية فساد وزراءه الذي وجدوا في اتهام سلفهم طريقا للاستيلاء على المال العام حيث يكفي ان يتهم الوزير سلفه لتفتح له خزائن الارض؟! و لتغلق عنه الاعيون و ليسكت عنه الرقيب؟!
ترى من يتحمل المسؤولية الجعفري ام مستشاروه؟



#محمد_كامل_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة قانونية في دور المفتش العام و هيئة النزاهة في محاربة ال ...
- الفساد قوانين ام تشهير؟!


المزيد.....




- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كامل الاسدي - بين الجعفري و مستشاريه ....المسؤولية الضائعة