أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ربى مهداوي - إلي بطلع من جورة بوقع في دحديره














المزيد.....

إلي بطلع من جورة بوقع في دحديره


ربى مهداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 04:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المنتدى الاعلامي لنصرة قضايا المرأة

لا تستغربوا بهذا العنوان فهو يسلط الضوء على وضع المرأة العربية بشكل عام، فما حدث للصحفية السودانية لبنى أحمد حسين والتي تحاول دولتها اقامة الحد عليها حيث يدّعون بانها خرجت عن قالب العادات والتقاليد بسبب إرتدائها بنطلون. ليشن ضدها حمله قاسية تحت حجة انها تحاول كسر ثقافتهم الدارجه ولا اعلم ما هذه الثقافة التي تسعى الى نفي وجودها وذاتها وتشهير نفسها بانها دولة ديكتاتورية متخلفة لم تصل حتى الى درجة العالم الثالث "قف مكانك سر".

يتواصل القمع اكثر ولينقلب حال السودان رأساً على عقب لتصرف صحفية تبحث عن حريتها المفقودة. تناضل بحق المراة لتقول اننا نساء قادرات على العطاء ويجب ممارسة ابسط حقوقنا " الخاصه"، في ظل شعب يتهمها بانها تطرفت عن دينها وكشفت عورتها. وكأن الملابس تحدد مبادىء الشريعة الاسلامية متجاهلين في الوقت ذاته مبدأ الاخلاق والايمان والعمل الصالح، ومع ذلك فان قطعة قماش البنطلون المشهورة تلك والتي اصبحت قضية راي عام السودان -وكانها دولة تفتقد للعديد من المشاكل- اصبحت قصة الموسم لديهم وهذا ما يذكرني بحذاء الطنبوري التالف حيث حاول صاحبه كثيرا التخلص منه من اجل ارتداء حذاء جديد في زمن العباسيين ولكن المحيط من حوله كانوا دائما يسعون لاعادته له وكان الحذاء اصبح جزء اساسي من حياته. وهذا ما نراه لدى الشعب السوداني حيث يحاول تكريس موضة زيهم بدلا من السعي نحو التنمية والتطور وتوسيع ثقافتهم.

نرى ان حال لبنى كحال العديد من النساء في الدول العربية، فالمرأة في غزة اصبح يفرض عليها إرتداء الحجاب من قبل حماس لمحاولة اقناع المجتمع المحلي والاقليمي والاجنبي انه حزب مرجعيته الدين الاسلامي لتصبح المرأة لديهم اداة من اجل تحقيق اجندتهم الخاصة دون الاخذ بعين الاعتبار ان الدين الاسلامي هو دين يسر وليس عسر، كما ان حماس لم تراع حقوق الاديان الاخرى مثل المسيحية لأنها لاتمتلك سوى مرآتها الخاصه بها.

لا ندعو في مناصرة المرأة الخروج عن ديننا الإسلامي لأن الدين في الأساس قد كرم المرأة ووجبّها وقدم الكثير من الحقوق لها ولكن المشكله الفئات التي باتت تحاول ربط الدين بمفاهيم غير صحيحه ضمن عادات تساهم في اضطهاد المرأة، وكأن العالم يستند في حياته على صراع بين المرأة والرجل فقط لا غير.



يحاول المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والمراكز النسائية والشبكات العربية من كافة الدول العربية من خلال حمله تضامنية ردع القرارات الصارمة بحق الصحفية لبنى حسين لأن الحقوق الخاصه باتت وللأسف جزء من الحقوق العامة في حياتنا اليومية، فالكارثة الحقيقية أننا ورغم محاولاتنا نحو تحقيق التغيير، إلا أننا نعود إلى الوراء ولا نحقق إنجازات في ظل أصبحت فيه المرأة جزءً من صناع القرار وقد تقدمت في كافة مجالات الحياة الا ان الفكرة النمطية الثقافية ما زالت تُظلِم على واقع حرية المرأة.

أيها النساء والرجال "معاً" فأنتم سلاحنا لتحقيق هذا التغيير فالمرأة مكمله ومساوية للرجل، فأنتم على دراية بإستغلال المرأة على كافة الاصعده. لتعلو اصواتنا ولنوقف قرارات الحكومة السودانية بحق لبنى حسين ولنمنع ممارسة الاحزاب الدينية نحو إضطهاد المرأة وكأنها لعبة شطرنج.

لنحارب بقانوننا الدولي للمحافظة على الحقوق الخاصه للفرد، لان الوضع من سيء الى اسوأ حيث بات الفرد يدعو الى حماية حقوقه الخاصة بدلا من المطالبة بحقوقه العامة وهذا دليل على ان المرأة و الرجل باتوا مثل العبيد، فكيف لنا ان نعود الى زمن العبودية والديكتاتورية، وهذا ما تسعى اليه العديد من الفئات من اجل ايقاع شعوبنا في سبات عميق ومنعهم من التطور أو العيش في ظل الحضارة حتى نبقى أتباعاً لهم، فأين أنتم من ذلك؟؟؟.



#ربى_مهداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ربى مهداوي - إلي بطلع من جورة بوقع في دحديره