أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم غيلان - عقيل الناصري وكتابه الجديد (14 تموز الثورة الثرية)














المزيد.....

عقيل الناصري وكتابه الجديد (14 تموز الثورة الثرية)


كاظم غيلان

الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 04:16
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر مؤخراً عن دار الحصاد - دمشق الكتاب الجديد للباحث في شأن ثورة تموز وسيرة الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم د. عقيل الناصري كتابه الجديد (14 تموز الثورة الثرية) وهو الجزء الأول من الكتاب الثاني بواقع (540) صفحة من القطع الوسط متضمناً خمسة فصول بحثت العديد من المحاور المتعلقة بالقضايا التي رافقت ثورة الرابع عشر من تموز 1958 اذ تناول في الفصل الأول التركيز على جملة من المفاهيم النظرية الخاصة بالثورة ومن ثم اجرى مقارنات ومقاربات بين النظامين الملكي والجمهوري وما يمثل كل منهما في تاريخية المجتمع العراقي وما أدى من دور في رقي واقع الظاهرة العراقية بالاضافة الى دراسة ماهية الثورة الرئيسة وفحواها الاجتماعي/ الاقتصادي وما رافقها من متغيرات عميقة على الأصعدة كافة وبخاصة قاعدتها الاقتصادية. في حين بحث المؤلف في الفصل الثاني من كتابه القيم هذا عدة موضوعات اجملها تحت عنوان( 14 تموز الماهيات والتحديات) مبينا في مجمل التحديات( قاسم وتموز والارتباطات الخارجية) مثلما تناول التغييب القسري للثورة ومسبباته مبينا القوى المتسببة بهذا التغييب والتي اجملها بالذين تضررت مصالحهم الاقتصادية / السياسية وفقدانهم المركز الاجتماعي وحظوته، أو من اولئك المؤيدين للنظام السابق أي( الملكي) بالاضافة للطبقات والفئات الاجتماعية التي تخاف على وضعها من استمرار صيرورة التغيير والتجذير فضلاً عن الفئات الهامشية والبروليتارية الرثة وحراكها الاجتماعي/ السياسي غير المنضبط أو من تلك الفئات المغامرة التي تحاول اغتصاب السلطة وتسخيرها للأهداف الضيقة ( الحزبية أو الطائفية أو الأثنية) ناهيك عن تأثيرات العامل الخارجي - الاقليمي والدولي اذا ماعلمنا بأن العديد من القوى الاقليمية والدولية هذه قد وجدت في ثورة تموز ما يشكل مصدر خطر على اهدافها وطموحتها التوسعية في المنطقة الأمر الذي دعاها تدرس مخططات اجهاض الثورة بشتى الوسائل.
في الفصل الثالث من الكتاب الذي وضع المؤلف عنوانا له (في الصيرورة التاريخية لحركة التغيير الجذري في 14 تموز) مبينا انفراد قاسم وكتلة المنصورية بالتنفيذ ومسوغات هذا الانفراد حيث اجملها بما له علاقة بقاسم كذات قيادية محورية لها مشروعها الجمعي وطموحها الذاتي بالاضافة الى تعددية الزعامة اللارسمية في اللجنة العليا وكثرة الكتل في حركة الضباط الاحرار الأمر الذي منح الانفراد مشروعيته كأمر لامفر منه فضلا عن تباينات المواقف الفكرية / الفلسفية والأبعاد التنظيمية لأعضاء اللجنة العليا اذا ماعرف بأن قاسم يتوفر على قدرة عالية بمعرفته بصورة جيدة لكل عضو في اللجنة العليا، كما ان شيوع حالة من التردد (ان لم نقل الشلل والاحباط) الذي اصاب بعض اعضاء اللجنة من الذين سنحت لهم فرص عديدة ليتولوا التنفيذ لكنهم لم يستغلوها ما دفع بقاسم وكتلة المنصورية للاسراع بالتفرد، هذه العــوامل جميعها اكسبت التفــــرد حالة من الأحقية التي لايمكن تنكـرها او حتى اغفال شــرعيتها كما اسلفت.
كرس المؤلف الفصل الرابع من كتابه لموضوعة شائكة كثر اللغط فيها الا وهي واقعة قصر الرحاب ومقتل العائلة المالكة عبر ثلاثة محاور ( المدخل الى الواقعة، الواقعة ومضامينها ومسبباتها، الاستيلاء على قصر الرحاب) وقد اعتمد المؤلف على آراء وردت في العديد من المذكرات والحوارات التي اجريت مع قسم من الضباط المشاركين في الثورة والتي غلب عليها طابع التباين ويشير بداية "الى ان هذه الموضوعة المثيرة للعواطف والتي امست سلاحا يستخدم ضد الثورة، وفي الكثير من جوانبه كان ولايزال لا اخلاقياً ، ومن دون تمحيص في ماهياته وفي تفاصيل حراكه.. كانت وراء ذلك دوافع متباينة" ص 363
ويخلص القول " في كل الأحوال يمكن القول بأن اطلاق النار سواء من ثابت يونس أو القوة المهاجمة كان قراراً فرديا وانفعاليا وابن ظرفه الزمني والنفسي، لذا لايجوز نسبته الى الثورة أو قيادتها بأي حال من الاحوال حسب ماورد في كتاب ملوك العراق - اسرار وخفايا- لمؤلفه جمال مصطفى مردان حسب اشارة الناصري ص410
تناول المؤلف في الفصل الخامس والأخير من كتابه ردود الفعل الدولية والاقليمية الاولى تجاه الثورة المؤيدة منها والمناوئة فضلا عن عوامل نجاح الثورة وكبح التدخل الخارجي حيث يشير بخصوص الدول المؤيدة " استبشرت مجموعة المعسكر الأول بما حدث من مفاجآت في العراق، ومن تغيير جوهري في النظام، الذي أصبح حقيقة واقعة مسلما بها. اذ راقبت بعض قواه العالمية التأثير(الاتحاد السوفييتي والصين الشعبية)، الوضع عن كثب وأعلنت رفضها لأي تدخل عسكري في المنطقة، ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا الى سحب قواتها منها، في الجانب الآخر كانت منظومة الدول الغربية وحلف بغداد ومن يدور في فلكه وبالقرب منه قد اصيب بصدمة كبيرة اختلفت نسبتها بين دولة وأخرى، ويعزي ذلك بالقول:
كان لثورة 14 تموز عواقب وخيمة على هذا المعسكر، الذي أخذ يبحث عن كل السبل الممكنة لأجهاض صيرورة الثورة من خلال التدخل المباشر واعادة عجلة التاريخ الى ما كانت عليه في العراق واعادة رسم الشرق الأوسط على وفق رغبات المصالح الاميركية التي تقوم خطتها، حسب وليم فاندت، استناداً الى مقابلات خاصة اجراها مع كبار المسؤولين الاميركيين على تدخل واسع عهد فيه الى تركيا غزو الاراضي السورية والى اسرائيل ضرب ج.ع. م وضم الضفة الغربية، كما عهدت الى القوات البريطانية احتلال الاردن والعراق ص438
عزز المؤلف كتابه بملحق من الوثائق النادرة ولعل من ابرزها الرسائل الخطية التي بعث بها عبد السلام محمد عارف للزعيم عبد الكريم قاسم إبان فترة اعتقاله من قبل الثاني.










#كاظم_غيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر والإعلامي حميد قاسم : قصائد السبعينيين أفصحت عن وعي ع ...
- شعر وغناء يضيء ليل دمشق.. اختتم بزيارة الشاعر الكبير مظفرالن ...
- الروائي المغترب علي عبد العال: الثقافة تضمحل من دون هواء الح ...
- مدّاح القمر
- قلها ... ومت ثانية
- الإدارة والفن ... ثنائية القطيعة
- عبدالله صخي: مصطلح الداخل والخارج يظلم الأدب برمته
- انتبهوا لهذه النغمة!
- بغداد .. المتنبي .. و الناس
- ألأثر الشعبي في رواية (خَلف السَدة )
- شعراء المنصة
- بالدموع والرايات الحمراء ودعناك يا كامل
- الصمت المزري
- العراق في عهد قاسم.. تاريخ سياسي1958-1963
- عبد الكريم قاسم .. من ماهيات السيرة الذاتية
- احمد خلف: الشعر الشعبي مبتلى بالمتطفلين عليه
- القاء القبض إعله الدمعه!
- احذروا التوقيع !
- الجحيم المقدس ..رواية جسدت وحشية الفاشية وتضحيات الكرد الفيل ...
- أزمة المعرفة


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - كاظم غيلان - عقيل الناصري وكتابه الجديد (14 تموز الثورة الثرية)