أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل العضاض - الطير الاغريقي....الشاعرجبارالغزي














المزيد.....

الطير الاغريقي....الشاعرجبارالغزي


عادل العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


الأسم : جبار عبد الرضا الغزي
المواليد : ناحية الفجر- ذي قار - 1946
التحصيل العلمي - خريج اعدادية الصناعة لعام - 1968
عام 1970 عين موظفا في وزارة الشباب في بغداد
الطير الأغريقي
هكذا كان يسمي نفسه الشاعر الراحل جبار الغزي بأنه طير اغريقي لا يتحمل نسمة هواء تداعب ريشه وهذه العبارة يعرفها القريبين عليه من الشعراء والفنانين 0
جبار الغزي ذلك الصديق الشاعرالدافئ الودود طيب القلب سريع المجاملة وفي في كل المواقف الا مع نفسه ذكي جدا وشديد الملاحظة وسريع البديهية وكثير التأوهات 0
جبار الغزي كان في بداية شبابه يحب الغناء ويحب ان يقلد اصوات المطربين وبالأخص المطرب عبد الجبار الدراجي وداخل حسن وحضيري أبو عزيز علما كان يحفظ جميع اغاني عبد الجبار الدراجي لتأثره به 0
كان دائما يتمنى ويقول - هل يأتي يوما أدخل الاذاعة واكتب الاغاني ويصبح اسمي لامعا 0 هذه امنية كان يتمناها دوما عندما نغرق بحديث عن الادب والفن 0
جبار الغزي زميل رحلتي الشعرية والدراسية 0 حيث تم قبولنا في متوسطة الصناعة عام - 1962 في السماوة ثم اكملنا اعدادية الصناعة في البصرة عام - 1968
في هذه السنوات الست كان تناغم بيننا في كتابة الشعر 0 وكان كل ما تستجد لديه قصيدة يعرضها عليه وأنا ابادله المثل الا ان الراحل الغزي كان ومنذ البداية بناء قصيدته على شكل اغنية حيث كان هذا الاسلوب شائعا في ذلك الوقت عند بعض الشعراء ما عدا من تبع روحية واسلوب الشاعر الكبير مظفر النواب بعيدين عن النمط الكلاسيكي 0
بعد تخرجه من اعدادية الصناعة - عام 1968 انتقل مع اهله من ناحية الفجر الى مركز المحافظة تابعا اخيه علي عبد الرضا الغزي اللذي كان موظفا في دائرة الاحصاء في الناصرية حيث كان هو المعيل الوحيد للعائلة والراحل جبار لم يحصل على وظيفة بعد 0
بنفس العام تم التعارف بين جبار الغزي وكاطم الركابي واللذي كنت انا طرف في تعارفهما 0 كانت لقاءات مستمرة بيننا نحن الثلاثة ومكثفه حيث اثمرت هذه اللقاءات بضرورة اقامة مهرجان شعري كبير وفريد من نوعه في العراق ندعو له شعراء العراق المعروفين في الساحة الشعرية ومن كتاب القصيدة الحديثة وقد وفقنا في انجاح هذا المهرجان اللذي انعقد يوم 7 - 7 - 1969 حيث كتبت عنه الصحف والمجلات في حينها شارحة تفاصيل المهرجان ومفرداته وقد ترك المهرجان اثرا كبيرا في نفوس المشاركين والحضور وقبل نهاية اليوم الثالث من المهرجان اعلنت الهيئة التحضيرية قرارا جاء فيه أن يكون يوم 7 تموز من كل عام وفي محافظة اخرى من محافظات العراق وبالفعل انعقد عام 1970 في البصرة وفي عام 1971 في العمارة وفي عام 1972 في الديوانية والسماوة وفي عام 1973 عاد للمدينة الام واللذي يعتبر هو المهرجان الاخير حيث صدور قرار سلامة اللغة ومنع الادب الشعبي من اي نشاط اعلامي سواءا كان على مستوى مهرجانات او صجف ومجلات حتى عام - 1980 حيث جند للاغراض التعبوية للنظام المنصرم واستمر التحفظ لكثير من الشعراء لبقية السنين فيما يخص الادب الشعبي لغاية - 2003

الراحل الغزي وبغداد

كانت غلطة جبار الغزي كبيرة عندما اصر ان يجد وظيفة في بغداد متناسيا الوضع المعيشي ومتطلباته حيث لم يحسب هذا الحساب كما ليس له اقرباء فيها والغاية من اصراره هو ان يكون همه الوحيد قريبا من الاذاعة والتلفزيون لغرض تحقيق حلمه اللذي راوده سنين طويلة 0 نعم حقق حلمه وكتب الشيئ الجميل ولكن على حساب ضياعه في متاهات بغداد وازقتها ولبس هندام الصعلكة مجبرا ليثور على نفسه اللتي اوهمته بأنه سيصبح اميرا عندما يكون رقما في نتاجه الشعري 0 أيها الحبيب الراحل يؤلمني ذكراك من ايام الدراسة حتى رحيلك في بغداد التي ابعدتك عني دون رجعة 0 اتذكرك هنا وهناك وابكيك بوجع من وقد دواخلي و اتوه بخيالاتي التي تأخذني الى استذكاراتي معك وأطفؤها بدمعي الغازر ايها الراحل الحبيب 0
الرحل جبار الغزي ترك القصيدة المهرجانية بعد مهرجان العمارة الشعري عام - 1971 حيث طغى عليه اسلوب كتابة الاغنية وقد ابدع فيها وكان في مقدمة كتاب الاغنية العراقية وغنى من كلماته اشهر المطربين العراقيين مثل حسين نعمه وفاضل عواد وسعدون جابر وحميد منصور وعلي جودة وهي
غريبه الروح - لحسين نعمه
هلي - حسين نعمه
ايكولون غني ابفرح - حسين نعمه
عالحواجب يلعب الشعر الحرير - فاضل عواد
عيني يم اعيون تضحك - فاضل عواد
لعيونك الحلوات عمري وشبابي - علي جودة
وكثيرة هي الاغاني التي كتبها الراحل الغزي لايسعني ذكرها ولكثير من المطربين
رحل الشاعر الى مثواه الاخيرعام 1987 في منطقة المربعه في شارع الرشيد في بغداد لم تودعه زوجة او اولاد لانه عاش عمره أعزبا ولكن لا تخلوالدنيا من الطيبين من شعراء وفنانين في بغداد ليقومو بمراسم الدفن وهذا هو الوفاء بعينه 0 رحمك الله ايها الشاعر الكبير جبار الغزي وادخلك فسيح جنانه 0 انه ارحم الراحمين 0

* عادل العضاض -الناصريه

31 -7 - 2009



#عادل_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل العضاض - الطير الاغريقي....الشاعرجبارالغزي