أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام عودة - موساة لكل من انهكته المصائب وأحاطت به اروع كلمه














المزيد.....

موساة لكل من انهكته المصائب وأحاطت به اروع كلمه


بسام عودة

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


موساة لكل من انهكته المصائب وأحاطت به اروع كلمه في قاموس السعاده ...

لا تبكي علي ما فات .... لا تحزن علي ما انقضي وراح

النكبات وخنقته الأزمات ......

نداء لمن نغص عيشه الهم واليأس ........

لا تحزن .... عش يومك ولا تحزن ....... لا تحزن فأنت بحزنك تريد

ايقاف الزمن وحبس الشمس ..... عش يومك ولا تحزن فعمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك ...

.. نعم دمر ملفات الماضي ولا تنشغل بما في غد ..

ان ملف الماضي عند العقلاء يطوي ولا يروي .. يغلق عليه ابدا في زنزانة
النسيان ... يقيد بحبال قويه في سجن الاهمال ... ويوصدعليه فلا يري
النور .....

نعم لقد مضي وانتهي ... مضي بآلامه ..مضي بآثامه ... مضي
باحبابه .. فلا الحزن يعيده ولا الهم يصلحه ولا الغم
يصححه .................. لانه عدم

اتريد ان ترد النهر الي مصبه ...؟

والشمس الي مطلعها ... ؟

والطفل الي بطن امه ...؟

والدمعة الي العين ...؟

إن القراءه في دفتر الماضي ضياع للحاضر ونسف للساعة الراهنة ... بكل ما
فيها من حلو وخير ..

ذكر الله تعالي الامم السابقة في كتابه ثم قال معقبا ( تلك امة قد خلت )
وقال لاولياءه ( لكي لا تأسو علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم )

انتهي الامر ....... فلا طائل من تشريح جثة الزمان واعادة عجلة التاريخ .

نعم بلاؤنا هو عجزنا عن حاضرنا والشغل بماضينا والهم بغد لم يتم حمله
فضلا عن ولادته .....

ان العقلاء لا ينظرون الي الوراء ...... لأن الريح تسير الي الأمام
,,, والماء ينحدر الي الامام ,,, والقافلة تسير الي
الأمام ............ فلا تخالف سنة الحياة .....

..ولذا سأعيش لليوم .. نعم لليوم فحسب ... فلا للامس الذي ذهب بشره ولا
للغد الذي لم تطلع شمسه .

.. نعم لليوم فقط ساعيش .. ساصرف تركيزي .. سأوجه جهدي ... سأقدم صلاة
بخشوع ... وتلاوة بتدبر .. واطلاعا بتأمل .. وابداعا برقي ....

ساعيش اليوم بساعاته ,بدقائقه, بثوانيه ..... سأقسم ساعاته .. سأجعل من
دقائقه سنوات ومن ثوانيه شهور .. سأزرع فيه الخير .. اذكر فيه
الرب .. استغفر فيه من الذنب ....

نعم سأعيش اليوم فرحا مسرورا.. راضيا برزقي ... بوظيفتي .. بحياتي .. سأعيش
اليوم بلا سخط .. بلا حزن .. بلا حقد .. بلا حسد ... سأهذب الفاظي فلا انطق
هذرا ولا فحشا ولا سبا .

لليوم فقط سأرتب كتبي ومكتبتي فلا ارتباك ولا بعثره .. لليوم فقط سأعيش
اليوم انفع الآخرين واسدي الجميل الي الغير ... اعود مريضا .. اشيع
جنازة ... ادل حيران ... افرج عن مكروب .. اقف مع مظلوم ....

فيا ماضي ذهب وانتهي اغرب كشمسك ..

فلن ابكي عليك .. لأنك هجرتني وارتحلت عني..ولن تعود ابدا

ويا مستقبل انت في عالم الغيب .. فلن اتعامل مع الأحلام ولن اسلم قلبي للأوهام ...

كم هي كثيرة هموم الذين يبكون لأنهم سيجوعون غدا ..

وسوف يمرضون بعد سنه

.. وسوف ينتهي العالم بعد مئة عام ......

ان من عمره في يد غيره لا ينبغي ان يراهن علي عدد ..

فعش يومك ولا تحمل هم غدك ... وقم فدمر ملفات الماضي ......

و(اذا اصبحت فلا تنتظر المساء واذا امسيت فلا تنتظر الصباح )



#بسام_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ ، ولا ننسي مخيم الشاطئ والبريج وخانيونس .


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام عودة - موساة لكل من انهكته المصائب وأحاطت به اروع كلمه