أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالرازق خشبه - هل تنجح دبى فى تخطى الازمه الاقتصاديه العالميه؟














المزيد.....

هل تنجح دبى فى تخطى الازمه الاقتصاديه العالميه؟


عبدالرازق خشبه

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أثبتت أمارة دبى طوال العقود الثلاث الاخيره أنها فرس الرهان الرابح دوما فى معادلة الاقتصاد الخليجى والعربى بل وعلى المستوى العالمى ولكن بعد أن ضربت الازمه الاقتصاديه العالميه بأطنابها فى كل أنحاء العالم أصبح التحدى كبيرا أمام الاماره الصغيره والتى لا تمتلك من البترول الا النذر اليسير فهل تستطيع دبى أن تتخطى أثار الازمه الاقتصاديه وتعود أقوى من ذى قبل وتكسب الرهان أم أنها لن تصحو من أثار الازمه الاقتصاديه العالميه الا بعد وقت طويل؟
تبدو الاجابه على السؤال السابق غايه فى الصعوبه لعدة اسباب وجيهه أولها اننا لا نعرف بالضبط حتى الان الى متى سيظل الاقتصاد العالمى يعانى الكساد فعلى الرغم من أن البعض من المحللين الاقتصاديين يرونأن عجلة الاقتصاد العالمى ستتسارع فى النمو فى الربع الاخير من هذا العالم الأ أن ما يحدث للاقتصاد الامريكى وهو اكبر الاقتصاديات العالميه لا يبشر أبدا بقرب انتهاء الازمه العالميه حيث تتوقع الحكومه الامريكيه افلاس المزيد من الشركات الصغيره والمتوسطه بسبب ضعف السيوله النقديه اضافة الى أن التقارير القادمه من واشنطن تؤكد الحاله المزريه للاقتصاد الامريكى والذى وصل لحاله لم يصل اليها منذ سنوات بعيده
وثانى الاسباب أن الاماره نفسها لا تزال تعانى من هول الصدمه وتبعاتها فالمتتبع لاقتصاد دبى يدرك حجم التضاؤل الكبير الذى حل باقتصاد الاماره فدبى التى أعطت الكثيرين دروسا فى الثقه الاقتصاديه لم تستطع الصمود طويلا فى بداية الازمه الاقتصاديه واتخذت سياسات اقتصاديه مخالفه تماما لما تؤمن به دبى من حريه اقتصاديه وظهر ذلك جليا فى انخفاض حجم القروض المقدمه للشركات والافراد واغلاق الكثير من الشركات وخاصة شركات المقاولات والتى قادت الطفره العقاريه فى دبى فى السنوات الاخيره
وثالث الاسباب أن اقتصاد دبى يعتمد بشكل كبير على السياحه والتجاره والتصديرأو ما يسمى باعادة التصدير وكذلك بالاستثمار العقارى ولا تعتمد على البترول الذى اصبح يتناقص بشكل كبير منذ بدايه السبيعينات من القرن الماضى ولا يسهم البترول الا بنسبه ضئيله فى اقتصاد الاماره تبلغ نحو سبعه بالمائه فقط من موازنتها العامه ومن المعروف أن البترول هو المنتج الوحيد الذى انقذ بلدانا خليجيه عديده من الاثار الصعبه للازمه الاقتصاديه العالميه حتى أن امارة ابوظبى الاماره الشقيقه لدبى لم تشعر حتى بأن هناك أزمه عالميه نظرا لما تمتلكه من احتياطى بترولى كبير كفيل بتخطى أصعب الازمات الاقتصاديه
اذن تعرضت دبى لضربات موجعه فى صميم اقتصادها فقد أدت الازمه الاقتصاديه العالميه الى حالة ركود وكساد وضعف فى السيوله مما أثر بما لا يدع مجالا للشك فى اقتصاد دبى والتى تعتمد بشكل كبير على رؤؤس الاموال القادمه من الخارج للاستثمار العقارى واقامة المشروعات وخاصة التجارهوأدى تراجع المستثمرين وخوفهم من المغامره فى ظل الازمه الى تراجع السيوله فى قلب اقتصاد دبى وبالتالى تراجع اقامة المشروعات وتراخى شركات كبيره أو عدم قدرتها على اكمال مشاريع عملاقه كانت تقوم بها تظرا لعدم وجود سيوله وحتى لدى البنوك التى اقلعت بشكل غريب عن تقديم قروض لشركات او اشخاص الا بوجود ضمانات كبيره مما عطل عجلة الاقتصاد فى الاماره الفتيه
وبالنسبه للسياحه فقد اثرت الازمه ايضا فى عدد السائحين وحجم انفاقهم وكانت الطامه الكبرى بانتشار انفولنزا الطيور والذى أثر على حركة السفر والسياحه فى العالم كله وليس فى دبى فقط وقد تأثرت دبى بشكل فعلى وقوى من تراجع اعداد السائحين وتراجع حجم ما ينفقونه فى الاماره
كل هذه الاسباب وغيرها تضع خطوطا عريضه ودوائر من الشك حول مستقبل الاماره الاقتصادى هذا ما يبدو من الوهله الاولى ولكن المتتبع لسياسات دبى الاقتصاديه وسياسات قائد عظيم بقامة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم يعلم ان هناك وجها اخر يجب عدم اغفاله فالاماره التى قامت من رماد الاحتلال والجهل والتخلف وتحولت فى بضع سنين او قل عقود الى جوهره اقتصاديه وعلامه لا يمكن نسيانها تستطيع ان تقف على قدميها من جديد وبالفعل بدأت دبى فى اتخاذ خطوات ايجابيه فى اعادة هيكلة الكثير من مؤسساتها الاقتصاديه واندماج عدد من شركاتها لكى تستطيع مواجهة الازمه الاقتصاديه العالميه
لقد حاولت دبى أن تقوم سريعا وتفوق بسرعه اكبر من وقع الصدمه الاقتصاديه التى لم تكن لا على البال ولا على الخاطر كما يقول المثل الشعبى فبدأت باتخاذ عدة اجراءات لادارة الازمه واستعانت بخبراء من دول عديده لاعادة هيكلة مؤسساتها الحكوميه وغير الحكوميه واستمرت فى اقامة مشاريعها الكبرى مثل برج دبى الذى قارب على الانتهاء وفندق اطلانطس وغيرها من المشروعات العملاقه ومنها مترو دبى الذى ستنجز مرحلته الاولى خلال اشهر بل وفى تأكيد على أنها سائره على نهج تطوير السياحه أقامت العديد من المولات الجديده والمنتجعات السياحيه والجزر البحريه وكلها ثقه فى انها قادره على تخطى الازمه
والغريب أن حكومه دبى تسير بثبات فى تسديد ديونها الخارجيه على الرغم من مشكلات السيوله التى تواجهها وان كانت الشقيقه الكبرى أبو ظبى قد مدت يد العون لدبى الا أن الخطط المنجزه فى دبى تقول أن الاماره بدات تستعيد الكثي من بريقها لدرجة أن خوان كوندجت رئيس تحرير أخبار الاقتصاد فى صحيفة لاسوار البلجيكيه قال ان ما شاهده فى الامارت هو طريقه استثنائيه لاداره الازمه

يبقى أن نقول أنه بوجود زعيم قوى وذو شخصيه قويه ومحركه مثل الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم فان دبى بالتأكيد ستقدر على تخطى الازمه الاقتصاديه الراهنه وأن كان هذا يحتاج لوقت قد يطوي أو يقصر



#عبدالرازق_خشبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من منتجات الحلال إلى التمويل الإسلامي.. انطلاق فعاليات منتدى ...
- وزير المالية السعودي: الصدمات الاقتصادية العالمية دفعتنا لإع ...
- التحديات الاقتصادية العالمية تهيمن على الجلسة الافتتاحية
- استقرار أسعار النفط مع تمسك أوبك بتوقع نمو الطلب
- رويترز: تعثر محادثات التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج
- النفط يهبط بعد تضخم أسعار المنتجين بأميركا بأكثر من المتوقع ...
- تربط بين 3 قارات.. شركة اتصال عربية توقع اتفاقية لأكبر عملية ...
- باكستان تتجه لخصخصة الشركات الحكومية
- إعمار الإماراتية تحقق أعلى مبيعات عقارية فصلية في تاريخها
- دناتا الإماراتية تتطلع لصفقات اندماج واستحواذ في عدة مناطق


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالرازق خشبه - هل تنجح دبى فى تخطى الازمه الاقتصاديه العالميه؟