قاسم حداد
الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 08:26
المحور:
الادب والفن
.. ويا أماه
أين حنانك المعطار
أين يداك تنشغلان بالتجديف في شعري
وكيف نسيت صوت فتاتك المحتار،
همس الشوق يا أمي كهمس النار
في صدري
ويا أماه كيف أعيش في قبر بلا أبواب
كالمنفي في موت بلا سرداب
ظلام في عيون الشمس
ظلام في جبين الأمس
وتعتيم تغلغل في جروح الدهر
وأبقى، وحدة حمقاء تسقيني بكأس عذاب
المحفور فوق الصدر البخنق وذاك
كأوراق على بركان
يثور الحب في قلبي من الداخل
ويهتز الصدى في الصدر يا أمي
بلا حسبان
وأشعر نشوة الإنسان
حين يعيش
حين يثور
حين الرعشة الأولى
أحس حقيقة الإنسان
يا أماه،
شعور في شراييني كدفق دماي
أحسي به سيحييني
أحس بأنه معناي
فليس لثورتي حد، إذا انفجرت
فأين يداك تحرسني وعيناك لتحميني
لقد جاء الذي ما جاء لولاه انطلاق هواي
ومات (البخنق) الملعون في صدري
كموت مات
أيا أمي أريد حياة
سئمت تحجر الكلمات فوق جدارنا الصخري
سئمت الموت عبر حياتنا يسري
أريد حياتي الكبرى- أيا أمي- بلا سجان
بلا قبر جميع جهاته جدران
بلا سور يحز حقيقة الإنسان
أريد الحلم أصنعه بلا قضبان
أريد الحب أشعره كما الإنسان
أنا إنسان يا أمي
أنا إنسان
يا أما؟
يصيح بكاهلي المتعب
حنين الشوق يسكب أنهر الأحزان
ويكسر خاطري المكسور فقر الحب
أتوق إليه
أتوق لعالمي الموعود
أبغي كسر هذا الطوق
أحن لفوق
حيث يداه تنشلني لسقف الحب
ألقاه،
ونحيا الحب دون حدود
ثار الحب في قلبي من الداخل
يا أماه..
في قلبي من الداخل
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟