أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شمال علي - إلى ممثل خامنئي لا أهلاً ولا سهلاً بكم في العراق














المزيد.....

إلى ممثل خامنئي لا أهلاً ولا سهلاً بكم في العراق


شمال علي

الحوار المتمدن-العدد: 780 - 2004 / 3 / 21 - 08:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تحدث ممثل خامنئي المدعو محمد علي تسخيري يوم 29-11 امام مجموعة من الملالي في النجف داعياً إلى دستور إسلامي للعراق وقال بلهجة الآمر: "الحوزة العلمية في النجف تعرف مسؤولياتها".
لو لم يكن الضيف ممثل خامنئي، ولم يكن المضيفون من أمثاله، كان من المعقول جداً أن نسأل: وفق أي أعراف وأصول ديبلوماسية يسمح ممثل رئيس دولة أخرى (او بمنصبه) لنفسه التحدث هكذا، محدداً طابع دستور بلد آخر وتحديد مسؤوليات جهات محلية تعتبر في كل الاحوال غير خاضعة لأوامر دولته أوحكومته؟.
ولكن أين ممثل خامنئي ومن يتشبهون به من الاعراف والأصول الديبلوماسية!. فنظاماً يشكل الأرهاب القسم الاكبر من صادراته الخارجية، لا يمكن أن يكون إلا أمياً حينما يتعلق الأمر بالأعراف والقوانين الدولية. فمن الافضل إذاً ألا نكلف نفسنا عناء التساؤل ولنبادر بالإجابة على تخرصات ممثل خامنئي هذا.
لماذا يجب على جماهير العراق القبول بدستور إسلامي ونظام يتشابه مع ما هو موجود في إيران؟ هل تكريماً للسجل الحافل "بالانتصارات الباهرة" للنظام الذي يحكم ايران منذ 24 سنة بالنار والحديد؟ أم بسبب إعجاب الناس "بالتقدم العظيم" الذي حققته ايران المخنوقة بعباءآت الملالي؟ ما الذي تحقق في ربع قرن في أيران؟ اهناك غير الفقر المدقع والبطالة المليونية؟ أهناك غير الملايين من المدمنين على المخدرات ومئات الآلاف من بائعات الجسد والمعدومين وضحايا الرجم والجلد أمام الملأ؟ هل هناك من مسمى للحريات السياسية وحقوق الإنسان في ايران؟ بأي وجه صلف يطرح ممثل خامنئي للعراق دستوراً في الوقت الذي يتحين فيه الملايين من الشباب والنساء والعمال والكادحين في إيران الفرصة لقبر دستور الجمهورية الاسلامية وقبر واضعيه؟. ترتجف ارجلكم يا ممثل خامنئي على حافة قبوركم وترتعد فرائصكم حتى من تنفيذ دستوركم خوفاً من النقمة الواسعة لجماهير ايران وتأتون لعقد الصفقات لتصدير هذا الوباء إلى العراق؟ أي عقل هذا؟!. أعلموا حقيقة مفيدة: أنكم حتى وإن جاملكم مضيفوكم وأمتنعوا عن الضحك عليكم لأسباب مالية أو غير مالية، فجماهير العراق لا يمنعها شيء من إطلاق القهقهات على "أوامركم".
الجماهير في العراق ترفض دستوراً أسلامياً، لعلمها بأن التقدم والتطور الاجتماعي ونيل الحريات والحقوق الفردية والاجتماعية مرتبط أوثق الأرتباط بمدى حداثة وعلمانية الدستور والنظام السياسي، ومدى بعدها عن قوانين ترجع تأريخ صياغتها إلى 1400 سنة خلت. الجماهير في العراق تخاف من دستور أسلامي وترفضه، لأن سيادته وسيادة الاسلام السياسي طبقاً له يفتت المجتمع في العراق ويثير الطائفية والمذهبية ويدفع بالمجتمع نحو طوفان الحرب والاقتتال الداخلي. الدستور الاسلامي في العراق سيثير الفوضى. إن الاحزاب والمراجع التي لا تستطيع الاتفاق على موعد العيد، (أجبروا الناس على الاحتفال بأول يوم لعيد رمضان ثلاثة أيام متتالية)، كيف سيكون بمستطاعها إدارة شؤون بلد ومجتمع معاصر بكل تعقيداته و مشاكله؟. إن دستوراً إسلامياً ليس عاجزاً عن الإجابة على أية أسئلة مصيرية في العراق فحسب، بل انه يثير تساؤلات خطرة وقاتلة، من قبيل ما هية مذهب الدولة؟ شيعي أم سني؟. من هذا التساؤل تنبع أنهار من الدماء، لترجع بنا القهقرى إلى عصور الدولة الصفوية والعثمانية. ان المتتبع لتأريخ العراق يعلم جيداً بأن التعايش بين الطوائف بعيداً عن الاحقاد والمنازعات لم يكن ممكناً إلا بمقدار ما ابتعدت الدولة في المئة سنة الاخيرة عن الطابع الديني الصارخ.
نحن نعلم يا ممثل "الإمام" بأن مصير جماهير العراق لا يهمكم، كما لا يهم الامريكيين الذين راحوا يقسموننا حسب المذاهب والطوائف والقوميات، ولكنها مهمة بالنسبة لنا! فإن كنتم تبحثون عن خرائب تنعقون على اطلالها، ابتعدوا عن العراق. ففي العراق جماهير واعية ومدركة تصدكم وتصد مشاريعكم ومؤامراتكم.
جماهير العراق تحلم بدستور علماني يختفي فيه أي طابع مذهبي وقومي عن الدولة، وهو الضمانة الوحيدة لبناء حياة هادئة وهانئة بعيدة عن شبح النزاعات والصراعات والحروب الطائفية والدينية والقومية، إنه الضمانة الوحيدة لتحقيق الحريات واحترام الحقوق الاساسية للانسان. ان تخرصاتكم مرفوضة وادعاءآتكم فارغة،
و لا اهلاً ولا سهلاً بكم في العراق.



#شمال_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة شَمال علي (ممثلاً للحزب الشيوعي العمالي العراقي) في مؤت ...
- حل حذر أم إجرام وحشي و عشوائي الفلوجة نموذجاً للعجز الأمريكي
- الثلاثاء الدامي، خدمةٌ لأية سياسة؟
- كلمات الى جلال الطالباني حول ما يجري في سجون أمن (آسايش) الس ...


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شمال علي - إلى ممثل خامنئي لا أهلاً ولا سهلاً بكم في العراق