أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو أسامة رفيع - أنا من القطاع














المزيد.....

أنا من القطاع


أبو أسامة رفيع

الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 07:21
المحور: الادب والفن
    


سحيم بن وئيل الرياحي شاعر جاهلي أغار قوم على إبله فاستاقوها ، فاستنجد بقومه فخذلوه ، فأنشد هذه الأبيات

لو كنتُ من مازن لم تستبح إبلي * * * بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
قومٌ إذا الشر أبدا ناجديه لهم * * * طاروا إليه زرافاتٍ ووحدانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم * * * في النائبات على ما قال برهانا

أما أنا فأقول :

لو كنت من مازن لم يستبح وطني * * * بنو اللقيطة أفاقاً وخوانا
لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد * * * ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
قومي يسدون قرص الشمس إن طلعت * * * لكنهم عرب يمسون عربانا
قد مزقتهم خلافات وأنظمة * * * ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
أغارت الخيل عند الصبح غازيةً * * * وخيلهم ربطت في دير مريانا
ومازن شنت الغارات غاضبة * * * وهم أغاروا على البارات أحيانا
رماحهم كبطون الأرض ظامئة * * * إلى القتال ترد الخصم حيرانا
ونحن نرقص حتى الفجر من طرب * * * بعنا الخيول فلا كنا ولا كانا

( أنا من القطاع )

أقولها بملء صوتي الشجاع
أنا بقايا أمة تهابها السباع
أنا بقايا مازن وهمة القعقاع

عرفت أن أمتي تعدادها
تسعون مليوناً في خانة الضياع
لكنني صرخت حين عدت في ارتياع
يا سامعين الصوت فلم أجد
سوى صدى المذياع

أنا من النقب
وفي ربوعها قوامي انتصب
رأيت في رمالها العجب
عرفت كيف أننا عرب
وكيف أننا نقاوم السماسرة
عرفت أننا سلالة بلا نسب
لو أنهم من مازن وجيشها اللجب
ما طمعتْ في قدسنا

شراذمٌ أصابها الجرب

يا أمة تنام في الديباج والقصب
وتكتفي بدعمنا
بخطبة عصماء
أو بيان مقتضب
حتى إذا تداعت الخطوب و النوب
وأحرقت مخيماتنا
على رؤوس أهلنا بلا سبب
تنافخوا لعقد قمة
كفى كذب كفى كذب
كرهتكم من قمة الرأس
إلى أقصى الذنب
يا أمة تنام في الديباج والقصب
يا أمة ترهلت حتى تداعى
حولها الوشب
وهوجمت في عقر دارها
حتى استكانت للغلب

لو أنَّ مازناً تطلُّ من قبورها
رأت عجب

أنا من النقب
أنا بقايا أمة
ثغورها حلب

وطنجة العرب
أنا بقايا أمة
سلاحها الغضب
ونيلها عجب
وأرضها ذهب
وخيلها نجب
ولا يرد كيدها
مغامر إذا غلب
ولا يصد زحفها
بحر إذا اضطرب
أنا بقايا مازن
وجيشها اللجب
يا أمة تنام في الديباج والقصب
أنا بقايا نخوة تدارسوها
في الكتب
أظافري وقبضتي تصد كيد
المغتصب
يا أمة تراقب الصراع عن كثب
وتكتفي بالحشرجات والأنين
والخطب
وهزة الذنب
كرهتكم من قمة الرأس
إلى أقصى الذنب
لو أنَّ مازناً قد أقبلت
لأوردتها للعَطب
ولاستحت من الهرب

يسوع يحيا مرة أخرى
رأيته مقاتلاً
في عين طفلة من النقب

سلاحها حجارة الغضب
من الخليل يخرج اللهب
كأن في أتّونه مشاعل الغضب
ووجه طفلة كوجه مجدليّة
أذلّها السلب
تفتّحت عيونها على محبة العرب
وعزة العرب
ونخوة العرب
فلم تجد سوى الرنين في الكتب
سوى القصائد العصماء
في منابر الخطب
سوى سيوف مازن قد أصبحت
كوردة جورية
تذوب في الصخب
تخنقها شظية
مجنونة السغب
فتنطفي ذبالة اللهب
ومن رمادها تطير ألف ذرة
وتضطرب
فتمنع الرقاد عن عيون مغتصب
وقد يكون موتها مناسباً
ليعلن الملوك في أدب
عن ارتفاع سعر النفط
في بورصة الذهب
كرهتكم
من قمة الرأس
إلى أقصى الذنب

مخيمات الشاطئ الحزين في رفح
والخان والرمال والبلح
محاصرة
كأن فيها عسكر لجب
قنابل الدخان قد تصاعدت
كأنها خرب
وبعد كل جولة من الطراد والغلب
يطل وجه طفلة معفر الجبين
من داخل اللهب
أنا من النقب
جهنم العرب
تعلم الصهيون فيها
قلة الأدب
لأن أمتي تموت في الطرب
وتنزوي حتى الصباح في العلب
لو أنّ مازناً تطل من قبورها
رأت عجب






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو أسامة رفيع - أنا من القطاع