أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبيح محمد حسن - أيام من الدعاية الانتخابية في كوردستان














المزيد.....

أيام من الدعاية الانتخابية في كوردستان


صبيح محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يفرح الانسان عندما يرى شعبه وهو يستعد لخوض ممارسة ديموقراطية كان يتمناها لنفسه وهو يرزح تحت نير الدكتاتورية، ويفرح اكثر وهو يرى الدعايات والوعود الانتخابية تمطر مدرارا على رؤوس الناخبين، وسيفرح أكثر عندما يرى القوائم الفائزة وهي تفي بوعودها، ولكن الديمقراطية باعتبارها ممارسة حديثة على الشعب الكوردي تجلب معها أحيانا سلوكيات شائنة تبعث في النفس الاشمئزاز، فلربما تكون الدعاية الانتخابية وما يجري فيها مراة مصغرة لما سيؤول اليه الحال بعد الانتخابات واعلان النتائج النهائية، لقد أحزنني منظر العلم الكوردستاني ممزقا في احد شوارع السليمانية والصور واليافطات المبعثرة للقوائم المتنافسة.
حكى لي صديق انه رأى بأم عينيه وعلى مرأى من أعين الشرطة الليلية أشخاصا يخرجون من سيارات معينة ثم قاموا بتمزيق صور وبرامج انتخابية لاحزاب معينة في مدينة دهوك، ويمكن للمرء ان يتصور بأن تكون الحالة في المحافظات الاخرى شبيهة أو ربما أسوأ.
قد تكون هذه الحالة طبيعية اذا علمنا بان البدايات عادة ما تحمل معها عددا من الاخطاء التي تقل تدريجيا بمرور الوقت وتكرار التجارب، ،خاصة اذا كان الهدف من الديمقراطية ليس الفوز وحسب بل توعية المواطن بأهمية صوته ودوره في رسم مستقبلة بنفسه وترسيخ الممارسة الديمقراطيه في وعيه وسلوكه اليومي وجعلها الوسيلة الوحيدة في طلب التغيير . لعل اندهاشنا سيكون اقل اذا تذكرناالانتخابات التي جرت في باقي محافظات العراق لاختيار مجالس محافظات جديدة ، وكيف كان الجميع يشتكي من فرق خاصه تقوم بتمزيق الصور واليافطات، .سيكون عزا ؤنا الوحيد هو نجاح الانتخابات في اقليم كوردستان خاصة اذا علمنا بحجم الاضواء والاهتمام الدولي والاقليمي المسلطين على هذه الانتخابات ، فنجاحها هو ترسيخ لفكرة الديقراطية في العقل الكردي بعيدا عن كل ماهو عشائري وقبلي وتثبيت لاعتراف حقيقي وضمني بتجربة الاقليم ،ودعم لمطالب الشعب الكردي الدستورية ، فأذن العبره ليست في النتائج وانما في طريقة الممارسة والاعتراف بالاخر الفائز. كذلك سيكون عزاؤنا هو ظهور معارضة سياسية جدية في الاقليم ، تعمل من خارج السلطة على الاستفادة من الاخطاء ،لقد كانت الممارسة الديمقراطية في كوردستان سابقا ولاتزال تعاني من عدم وجود معارضه حقيقية منافسة يمكن لها ان تسحب البساط من تحت اقدام المتحكمين بالسلطة والمتلاعبين باموال الشعب ، ومن سيئات الدعاية الانتخابية الطرق على الابواب ليلا من قبل مجموعات حزبية مكلفة لتذكير الناس بواجبها الانتخابي وهي ممارسه تذكرنا بأيام زمان عندما كان الرفاق الحزبيون لحزب صدام يقتحمون على الناس بيوتهم لارغامهم على المشاركة في المسيرات والمظاهرات المفتعلة لادانة هذا الجانب او ذاك ، ومع وجود الفارق بين الحالتين الا انها تبقى سلوكا غير محبب ، فالقنوات الفضائية والاذاعات المحلية يمكن لها ان تدفع المترددين الى المشاركة ولايحتاج الامر الى الاساليب البدائية والتجول بين الا زقه، هذا ناهيك عن تسيير قوافل طويله للسيارات بزعيقها المتواصل وصرخات المرا هقين .هذا لايعني ان الصورة مظلمة ولكن خوفنا على التجربة من ان تنجر الى مطبات لاتحمد عقباها دفعنا الى التنويه الى هذه الحالات السلبية التي نتمنى ان تكون سحابة صيف ما تلبث ان تمر.
فأذن في 25/7/2009 سيكون هناك امتحان عسير يخوضه الشعب الكردي في كوردستان العراق لاختيار ممثليه في البرلمان ورئيس جديد للاقليم . هذا الامتحان سيرسم صورة جديدة لهذا الاقليم نتمنى ان تكون مشرقه ومخيبه لظنون المتشككين وحسرات المتربصين .



#صبيح_محمد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور اقليم كوردستان بين النقد و الحقد
- هل خسر الاكراد معركة كركوك ثانية؟
- انتخابات اقليم كوردستان العراق بين الطموح و البديل


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبيح محمد حسن - أيام من الدعاية الانتخابية في كوردستان