أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم زندي - هل يكرر المالكي تجربة صدام مع الاكراد














المزيد.....

هل يكرر المالكي تجربة صدام مع الاكراد


جاسم زندي

الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 08:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حردان التكريتي احد قادة انقلاب 17تموز يقول في مذكراته مايلي, كنا نخطط للقضاء نهائيا على الحركة المسلحة الكردية في شمال العراق وقمنا باستعمال كل مانمتلك من قوة لتنفيذ هذه الخطة ولكن منينا بهزائم عسكرية على كل الجبهات ونفذت جميع ذخائرنا فكان لابد من مناورة سياسية لمنع الحركة الكردية من تحقيق الانتصار الساحق ،فلجانا الى المفاوضات ووقعنا على بيان اذار على امل كسب الوقت وبناء قوتنا العسكرية القادرة على سحقهم،سياسة المفاوضة والتحاور وصولا الى الاتفاق،من ثم المماطلة في تنفيذ الاتفاق وصولا الى الانقلاب على مااتفقنا عليه في الوقت المناسب،هذا يعني ان بيان الحادي عشر من اذار لم يكن اعترافا مبنيا على الايمان بحقوق الشعب الكردي وانما مناورة سياسية لكسب الوقت،ومنذ اليوم الاول لتوقيع الاتفاقيةبدات قيادة البعث بالمماطلة والتامر ابتداءا من محاولة اغتيال قائد الحركة الكردية في مقره الى اغتيال العديد من القيادات الكرديةفي بغداد والمدن الاخرى الى محاولات الغاء الثقافة الكردية في العديد من المناطق الى تغيير اسماء المدن والقرى الكردية واقتطاع اجزاء مهمة من ارض كردستان وعمليات التعريب المنظمة عن طريق تهجير الاكراد منها وجلب واسكان العرب في هذه المناطق،وفي نفس الوقت بدا النظام ببناء قوة عسكرية ضخمة واقام العلاقات القوية مع المعسكرين الشرقي والغربي وجاء الوقت المناسب للانقلاب العلني على الاتفاقية؟ في اذار سنة 1974 اصدر النظام القانون المسخ المعروف بقانون الحكم الذاتي.وماجرى بعد ذلك من ماسي وكوارث معروفة للجميع،اتفاقية الجزائر وتهجير ونزع الجنسية من مئات الالاف من الكورد وحرق الاف القرى الكردية وعمليات الانفال واستعمال الاسلحة الكيمياوية؟ بعد طرد القوات العراقية من الكويت وبعد الانتفاضة الشعبيةفي العام 1991 وفرت قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية حزاما امنيا في الجزء الشمالي من كردستان العراق وبقي جزء من كردستان تحت سيطرة النظام ،جزء محرر ينعم بالحرية وجزء غير محرر،ولكن كان هناك الحلم والهدف بتحرير كل ارجاء كردستان- جاءت عملية تحرير العراق من النظام البعثي البائد لتعطي الامل باعادة الاجزاء المستقطعة من كوردستان ودخلت قوات البيشمركة الى هذه المناطق .اخيرا تحررت كل اجزاء كردستان. بعد التحرير ..قررت القيادة الكردية الذهاب الى بغداد للمساهمة في بناء العراق الجديدـ العراق الفدرالي الديمقراطي ـ عراق ينعم فيه جميع ابنائه بالحرية والمساواة..عراق يكون فيه دستور يضمن حقوق جميع ابنائه.القيادة الكردية كانت مقتنعة وبصدق ان مصحلة الاكراد هي في بقائهم ضمن عراق اتحادي يضمن حقوق الجميع استنادا على الاسس التالية،النظام الديكتاتوري ذهب بدون رجعة،القوى السياسية المؤثرة على الساحة السياسية هي قوى ناضلت ضد الدكتاتورية وتؤمن بالفدرالية وبحقوق الشعب الكوردي وحقوق بقية مكونات الشعب العراقي،ان يكتب دستور يضمن الحقوق العادلة للجميع ويضمن العودة القانونية للاجزاءالمستقطعة من كردستان الى حكومة الاقليم،دستور يضمن مشاركة الجميع في ادارة الدولة، اعتمدت القيادة الكردية على هذه الاسس وقررت الدخول في اتحاد اختياري مع الجزء العربي من العراق ،فهل ارتكبت هذه القيادة خطا عندما اتخذت هذا القرار،وهل تسير القيادات العربية على خطى النظام السابق بالتنصل من كل العهود والمواثيق حينما تمتلك القوة.بعد مرور سنوات على سقوط النظام،تبين لنا بان القوى العربية غير جادة في تطبيق و تنفيذ الاتفاقات وتحاول المماطلة بحجج واهية،فالمادة 140 من الدستور اصبحت حبرا على ورق ولم تنفذ اي بند من بنودها لحد الان رغم ان رئيس الوزراء الحالي قدم تعهدا بتنفيذ هذه المادةمن خلال الفقرة22من برنامج حكومته الا انه في مقدمة المتامرين عليها فتارة يطالب بالمركزية القوية وتارة يطالب بتغيير الدستور وتارة بارسال الجيش الى المناطق المشمولة بالمادة 140 وتارة بمحاولات البحث عن اكراد خونة وتشكيل مجالس للاسناد وتارة يتحجج بالقوى الاقليمية وتارة بتشجيع الارهاب وتاليب المكونات العراقية على الاكراد واخيرا الطلب من الادارة الامريكية الضغط على الاكراد .باختصار انه يراوغ وينتظر ان يثبت اركان حكمه ويبني جيشا قويا ومجهزا باحدث الاسلحة وعند ذلك يكشف عن حقيقته ويكشر عن انيابه فهو يسير على نفس نهج سلفه صدام بدا بممارسة الديكتاتورية ويبني اجهزة مخابرات مرتبطة به مباشرة ويصرف من اموال الدولة على اعلام وميليشيات ومجالس اسناد خاص به ويتجاوز على الدستور وعلى مجلس النواب ووصلت وقاحته حد تهديد مجلس النواب ومنعهم من الحديث عن الفساد،باختصار هو حكم بالاعدام على صدام كي يكون هو الصدام الجديد في العراق..بعد كل هذا اسال القيادات الكردية..الآن ماذا أنتم فاعلون والى متى تصبرون؟ الم تتعظوا من تجربة العام 1974..وفي الختام انقل اليكم راي احد المطبلين للدكتاتور الجديد حيث يقول وبالنص وبمناسبة زيارته للولايات المتحدة مايلي ـ وهذه الزيارة للولايات المتحدة الامريكية هي فرصة مناسبة للتشاور معها بهذا الشان وتوقيع اتفاقات لشراء اسلحة متقدمة ومتطورة تمكن العراق وتحميه من توجهات القيادات الكوردية ؟..



#جاسم_زندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم زندي - هل يكرر المالكي تجربة صدام مع الاكراد