أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر يعقوب الطائي - أتلاف دولة العشاير..؟؟














المزيد.....

أتلاف دولة العشاير..؟؟


حيدر يعقوب الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 04:25
المحور: كتابات ساخرة
    


ابشروا واستبشروا يا شعب العراق الجديد فان حكومتكم المقبلة ستكون حكومة ((تكنوعشاير)) لا محالة لان كل المعطيات والاستشعارات والإحساسات السياسية لدى المراقبين المهتمين بالشأن العراقي تشير إلى إن الساسة في هرم الحكومة العراقية عاكفين على استقطاب اكبر عدد ممكن من شيوخ القبائل والعشائر العربية والكردية الكبيرة والتي تحضى بنفوذ كبير بين معيتها وفي الوسط القبلي والعشائري العراقي.. والعمل على دمجهم في أتلاف جديد يحقق طموحات ورغبات ربانيو السفينة العراقية التي عصفت بها رياح أزمات الفساد المالي والإداري والسياسي , حتى أوشكت على الغرق في مرحلة من مراحل الصراع على السلطة ...وهاهي اليوم ترنو إلى تصحيح مسارها السياسي الخاطئ بخطأ قد يكون أفدح وأفحش من سابقاته بدءاً من المسار الذي خطاه الحاكم المدني بريمر مروراً بمجلس الحكم سيء الصيت وقوفاً عند حكومة علاوي المفلسة فالجعفري ثم المالكي وهي نفس الأسماء والوجوه تتكرر بطبيعة الحال في كل مرحلة وهذا نذير شؤم لمجتمعنا عندما يظهر للعالم خلو العراق من رجالات السياسة والقيادة العصاميين في رهان خاسر روج ولوح له ساسة المنطقة الخضراء ..والعكس هو الصحيح في حساباتهم الانتخابية وذلك لأن المرحلة القادمة سوف تكون مختلفة تتضمن أسماء وعناوين جديدة تولد من رحم الأمة العراقية (أي من عراقيي الداخل)وليس من عراقيي الجنسية المزدوجة الذين يتعاملون معنا نحن أبناء الداخل من موقع العلو والفوقية والتميز بغير حق ناسبين إلى أنفسهم خصائص ما

انزل الله بها من سلطان تشعرهم بأنهم هم المحررين وهم القادة

ولا يوجد من يستوعب الوضع الكارثي في العراق ألا هم وحدهم لا شريك لهم ولا لأحزابهم وهم أولى من غيرهم في حكم العراق الجديد..إلا العشائر فهم السبيل إلى الاستئثار بالسلطة و بالامتيازات المادية والمعنوية التي سوف تحقق لهم اكبر قدر من الأصوات في الانتخابات التشريعية القادمة في بداية عام2010 ,, التي ستضمن بقائهم أربع سنوات قادمة في الحكومة وهذا بحد ذاته يعتبر تهميش صارخ يستهدف الكفاءات و الطبقات الأكاديمية المثقفة التي تعتبر من طاقات العراق وخزينه العلمي والثقافي وألا كيف يقوم مجتمع متحضر من دون علماء وأطباء ومهندسون وأساتذة جامعات؟؟ أم يريد سياسيو إتلاف دولة العشائر دولة بلا طاقات علمية وثقافية وفنية ورياضية و إن يمرروا مشاريعهم الغير مشروعة على الجماهير التي استهجنت و مللت حماقات السياسيين ومن صراعاتهم التي جرت علينا الويلات تلوا الويلات والأزمات تلو الأزمات وسلبت منا جهاراً نهاراً كل الحقوق والفكر والحرية .. وبعد كل هذا الوهن وذاك الإعياء اتضح من المؤكد إن هؤلاء السياسيين الجاثمين على صدورنا قد تناسوا إن العراق تدارك الموقف ونهض من كبوته ولملم أ وصاله المتقطعة وأوقف نزيف جراحاته الغائرة , فهو يرفض كل أنواع الظلم والاستبداد ومصادرة الحريات وحكم الفردية وتسلط الحزب الواحد على مقدرات الأمة كل هذه المسميات وغيرها زالت وشطبت من قواميس حياة الشعب العراقي مع صور الماضي الموجع الحزين..
خصوصا وان الشعب العراقي أصبح يستشعر خطورة المرحلة القادمة واستيعابه معنى العملية الديمقراطية والتغير الذي من شأنه أن يحدث تغيراً نوعياً في البلاد يسهم بصورة مباشرة في رسم إبعاد وملامح الحياة السياسية والاجتماعية العراقية التي اتسمت بضبابية منذ 9/4 /2003 حتى يوم كتابة هذه السطور الباهتة من عراقي مؤمن بالمواطنة الحقيقية المؤطرة بقانون دولة المؤسسات لا دولة المحاصصات والتخندقات في ائتلافات أهدافها مكشوفة وسافرة
المستفيد الأول فيها السياسي المترف والخاسر الأول فيها المواطن المعدم ,, فأتقوا الله فينا يا سياسيين وألتفتوا إلى الساحة الاجتماعية العراقية فهناك جملة كبيرة من المشكلات المستعصية التي لا تعد ولا تحصى ...............
مثل( لعنة الكهرباء) وقلة مياه الشرب وضياع الزراعة وعدم استتباب الأمن الوطني والغذائي وغلاء الإيجارات وارتفاع مستوى المعيشة مقابل قلة الدخل الفردي والتضخم الاقتصادي وهبوط قيمة العملة و الأكثر من هذا كله تشرذم الناس وانحطاط القيم الأخلاقية وعسرالاحوال المعاشية للفقراء والمساكين وما أكثر الفقراء والمساكين واليتامى في العراق الجديد اليوم, بالإضافة إلى أفواج الأرامل والأيتام الذين بقوا بلا معيل يعيلهم بعد أن صدعهم الدهر وصدعتهم السياسة العاهرة أيضا .. فهذا غيض من فيض.. وهذا هو حال العراقيون وهذه بعض من مكابدتهم في هذا الزمن( الأَكَشر) هذا حالهم وساسة العراق صم بكم عمي لا يبصرون .... ولدولة العشاير يؤسسون وكأن العشاير هي المنقذ لكل ماحلَ بعراق المصائب والنكبات ... فعوا وعوا أن قطار الأنتخبات قادم فلا تعثروا أيها الشعب مرة أخرى في مسيرتكم لان المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين ... ونعم لدولة القانون الحقة وبعداً وتعساً لدولة العشاير,,,!!!



#حيدر_يعقوب_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات ضائعة


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر يعقوب الطائي - أتلاف دولة العشاير..؟؟