أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ة ميرا جميل - كيف صار المفدالي ضابطا للقواعد في جريدة الإتحاد؟














المزيد.....

كيف صار المفدالي ضابطا للقواعد في جريدة الإتحاد؟


ة ميرا جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2711 - 2009 / 7 / 18 - 08:19
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


قرأت في موقع الجبهة مقالاً طيّر النوم من عيني. كاتب المقال يعتقد على ما يبدو أن كل أبناء جيله ماتوا، ولذلك يحق له أن يكذب كما يشاء. لن اسرد السيرة التي وراء كاتب المقال، فقد كان في الثانوية لا يهش ولا ينش، وعندما أنهى الثانوية دخل دوز دوغري إلى سلك التعليم، مطيعاً، تابعاً، ولن أقول ما يقوله أبناء قريته المهجرة بشأن بيع الأرض.
المهم انه كان معلماً مواظباً، يخاف أن يتكلم كلمة سياسة، وربما يخاف أن يفكر بكلمة سياسة. وقال لنا العليمون بالأمور، انه كان نشيطا لصالح حزب "المفدال" سنوات طويلة في انتخابات المعلمين.. والترويج لحزب المفدال في انتخابات الكنيست ، مع حرف أل " ب " رمز الحزب الديني الوطني الصهيوني ( المفدال ) المضيء في كل انتخابات من فوق سطح منزله بلا حياء .
وعندما صارت الموضة الماشية ان ينضم الناس إلى الحزب الشيوعي(راكاح) والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بدون أن يكلف ذلك تهديد شعرة في الرأس، انضم هو أيضا. مثل كل الذين انضموا فقط ليستغلوا منابر الحزب الشيوعي وخصوصاً "الاتحاد" للشهرة. وغني عن القول أنها كانت الصحيفة الأبرز سياسيا وثقافيا لشعبنا ، خاصة في عصرها الذهبي ، عصر الإميلين حبيبي وتوما وسالم جبران !!
الآن وقد مات القادة التاريخيين، وقد أصبحت"الاتحاد" والحزب في عهدة قيادة مهزوزة، وتحرير ضحل ، صار صاحبنا "الكاتب الكبير" بتعيين من نفسه، و"المناضل الفلسطيني" بتعيين من نفسه، وصار "رجل لجان الصلح" بتعيين من نفسه، يظن أن كل كذبة يمكن أن يقبلها الجمهور.
في المقال إياه يقص انه كان يجيء إلى جلسة هيئة تحرير"الاتحاد" ويطلب منه الكاتب الكبير حقاً، المبدع حقا .. إميل حبيبي، أن يسرد الأغلاط اللغوية في عدد اليوم.
يعني الكل يغلطون، وهو سيبويه العصر يعدّد الأغلاط اللغوية. ما نعرفه أن الأستاذ عمل أشهر قليلة في "الاتحاد" في الصفحة الأدبية، باجرة لا تطوعاً، وكاد يضرب عن الطعام لضمان الأجرة، وخلال فترة قصيرة أرسله إميل حبيبي إلى حيث يجب أن يرسله.
هذا التاريخ عايشناه كطلاب شيوعيين وجبهويين مقربين للحزب الشيوعي وصحيفة "الاتحاد" التي لا تفارق حقائبنا المدرسية .
إن الضحية الحقيقية هي جريدة "الاتحاد" التي وصفها احد القادة الشيوعيين بأنها ميتة موتاً سريرياً، تتأرجح بين قومية حماس وقومية حزب الله، ويمكن لكل مفدالي سابق أن يعلن نفسه قائداً مشاركاً في الحزب.
بالمناسبة، أن الكثيرين من المرتزقة السابقين في المفدال صاروا يزورون رام الله ويكذبون في المقاطعة كل كذبة ممكنة وليس هناك من يكشف الكذبة.
أن الكثيرين ممن يحجون إلى رام الله أشبه بالذباب الذي يعرف كيف يقترب من الهريسة. ويقال أن الذباب المتحلق حول "المقاطعة" يأخذ من السلطة مالاً كان مفروضا أن يُعطي لفقراء الضفة، فيأخذه الطفيليون الذين يحملون ألقابا "كبيرة" وكل ضفدع صار "كبيراً"، في هذا الزمان الرديء بشكل عام والرديء فلسطينياً أيضا. كيف يمكن للمرتزق المفدالي ان يصير كاتبا كبيراً ورئيساً وهمياً لاتحاد كتاب فلسطينيين وهمي ، هو الرئيس للأبد بدون تكليف ، وهو كل الأعضاء ؟
لماذا يتمسك بتنظيم غير قائم إلا في صحيفة الاتحاد وموقع الجبهة ؟ ما هي الفائدة التي يجنيها ، شخصيا ... من السلطة الفلسطينية مثلا ؟
اننا حقاً في زمن تعيس عندما يحاول كل صوص أن يعمل من نفسه أسدا غضنفراً. ليس عندنا ما نقوله إلا الآتي: تفو على هذه الأيام التي وصلناها حيث صار المفدالي قائداً عريقاً وضابطاً للقواعد- بتعيين كاذب من نفسه- في جريدة الاتحاد المسكينة التي لا تستحق البهدلة التي هي فيها!!

د. ميرا جميل – كاتبة وباحثة اجتماعية – نيقوسيا
[email protected]
*جريدة الاتحاد – تأسست عام 1945 في فلسطين من أبرز محرريها اميل حبيبي اميل توما سالم جبران ومن أبرز المثقفين الذين عملوا بها ونشروا ابداعاتهم على صفحاتها الشاعر المرحوم محمود درويش وعشرات الشعراء والأدباء من أعلام ثقافة المقاومة والأدب العربي في اسرائيل .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين.. فانس: الرئيس سيواجهه بهذه ال ...
- تصريح جديد من البيت الأبيض حول طائرة قطر الفاخرة
- الجيش المصري يعلن سقوط طائرة تدريب عسكرية ومصرع طاقهما
- الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم
- حملات مقاطعة وموجة غضب جماهيري تدفع شركة اتصالات مصرية لحذف ...
- زيلينسكي: لا نخشى المحادثات المباشرة مع روسيا ومن المهم ألا ...
- لحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلين
- الرفيق محمد عواد يوجّه سؤالاً إلى كل من السيد وزير العدل وال ...
- قائد الجيش يعين مسؤولا أمميا سابقا رئيسا لوزراء السودان
- خمس سنوات على -بريكست-.. لندن تعيد بناء علاقاتها مع بروكسل


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ة ميرا جميل - كيف صار المفدالي ضابطا للقواعد في جريدة الإتحاد؟