أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامر ديب - الرهام














المزيد.....

الرهام


سامر ديب

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 09:08
المحور: الادب والفن
    



كذاك الشفق المضئ حضورك

ظننت حين رحلت أنك من جسدي خرجت


وأن تلك البقايا العابقات من ريحك ستبخرها رياح الغربة وفحم الآتي

و أنني أقدر كباقي البشر أن أذكر أنني بلاك أعيش و من غير ذاك الحلم أعيش و من غير رفقتك أعيش

و اليوم

مرت بضعة من الليالي الورديات و أنا أراك ترينني

كذاك الشفق المضئ حضورك

كالخافق المتعب وجودك

كتلك النفحات من ذاك النسيم الهارب من شعرك كان مجيئك

غريق أنا في الحلم لا أقوى أن أفيق

أستطيع أن أكون ميتا في أي وقت و أن أنهي تلك المهزلة-الحياة في لحظة

و لكن

اذا غبت -كما غبت

فمن يأتيني في الحلم

من تلك التي اذا جفت شفتاي صراخا تلثم و من ريقها أرتوي

من اذا حضرت و المساء يأكلني كانت ذراعاها أما جديدة غير التي رحلت

أخشى أن أستيقظ و لا أراك

رحلت

ماذا أقول للعصافير اذا غردت و مناقيرها تنقر زجاج غرفة نومنا

بماذا أخبر ذاك القماش و تلك الزاوية و كيف أخبر ألحان المساء أن الأذن التي كانت تسمع لم تعد هنا

كيف أحتسي قهوة الصباح و كنت من عينيك أرشفها

تسألني المرآة التي ماتزال تنتظر

أهل أسطع على ذاك الوجه ثانية

غريب كيف رحيلك بتلك السرعة التي دخلت فيها

أتيت مسرعة و رحلت مسرعة

هكذا عمر الفراشات على هذه الأرض

أنتظر ذاك اليوم الذي نولد فيه من جديد

أنتظر حين نكون أرواحا تعشق الخلود و لا تفنى

أنتظر ذاك اليوم الذي اذا تمنيت رؤاك وجدتك

و اذا حلمت بشعرك رأيته

و اذا فكرت أن أشرب كان ثغرك حاضرا

كوني كما أنت جديلة من ليل و تفاحة من نور

لا تقوى رجولتي على اهرب من صورتك اذا حضرت في مخيلتي

خضت حرباو خرجت حيا

لكن غيابك بحقي جريمة

****************

روحي

كما عمري ضاع حين ولدت

روحي يا أعذب امرأة تقدر الأرض أن تحملها

ابقي حيث لا أدري أين أنت مكانا

و أعلم أينك في الزمان

و أعلم أن من يكن في تلك الفضاءات لهو في يد تقدر أن ترعى و تعيل و تخلق من جديد

سأبقى

أنتظر الرهام كل شتاء

ليتغلغل في صدري قبل أن يصل للأرض

لتشربه كليتاي و خافقي

ليشربك جسدي

لأشربك

و لتبقي في منامي

قدرا لا يروح

و أغفو حالما أنني اذ غدا أفقت

فذاك اليوم هو

يوم لقائنا







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا يا الله


المزيد.....




- يطارد -ولاد رزق 3-.. فيلم -سيكو.. سيكو- يحقق إيرادات تفوقت ع ...
- -لكني كتبت الأشجار بالخطأ-.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش
- عالم الثقافة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات وعرب سا ...
- مخرج مصري شهير يثير جدلا بتصريحاته حول عدم اعتراضه على مشارك ...
- وفاة مغني الراب التونسي أحمد العبيدي “كافون” إثر أزمة صحية م ...
- ترامب يعزل أمينة مكتبة الكونغرس من منصبها
- روائية نمساوية حائزة نوبل للآداب تدافع عن حق الفلسطينيين في ...
- ادباء ذي قار يحتفون بفوز أربعة من شبابهم بمسابقة الأدباء ال ...
- متحف أورسي بباريس يجري عملية ترميم مباشرة للوحة الفنان غوستا ...
-  فنانة مصرية تكشف تفاصيل -السحر والطلاق- في أزمة بوسي شلبي و ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامر ديب - الرهام