أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مها احمد - الرجعية الدينية وصراع اليمين واليسار في التيار الصدري















المزيد.....

الرجعية الدينية وصراع اليمين واليسار في التيار الصدري


مها احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن طبيعة المجتمع العراقي تمتاز بعدم النضوج الطبقي فهي ما زالت اجتماعيا تتسم بعلاقات تعود للمجتمع الإقطاعي تظهر في ترسيخ طباع السلوك العشائري في السلوك الاجتماعي ،كما تمتاز بوجود طبقة برجوازية صغيرة بائسة عاجزة عن الوصول إلى مراكز القرار وابلغ وصف لها ما ذكره مكسيم غوركي في حقها (إن البرجوازية الصغيرة عاهرة يوم في أحضان الرأسمالية والآخر في أحضان البروليتاريا)والمعروف (عاهرة يوما عاهرة كل يوم) لذا فان البرجوازية الصغيرة في الغالب كانت مجرد أبواق وأدوات قمع للأنظمة الديكتاتورية وجل انجازاتها الانتهازية كانت في سن قوانين القمع والتنظير التبريري للقمع الطبقي والقبول بالحد الأدنى من البقاء في السلطة لأجل ما تعطيه السلطة من الامتيازات ،أما من كان ثوريا من المثقفين كالنخب الشيوعية فلقد اكتفت بالتغني بالمبادئ والبطولات والتضحيات والحرص على استمرار البقاء بأي ثمن دون أن تسعى إلى الوصول إلى مركز القرار بشكل فعال،وبالطبع ليست هناك رأسمالية صناعية ناضجة في العراق ، أما الرأسمالية التجارية الطفيلية فهي بائسة وغير نشطة تهتم بهامش ضئيل وسريع من الإرباح وتفتقر إلى الجرأة في استخدام عنصر المخاطرة،ولا توجد بروليتاريا ناضجة بل إن شريحة الشغيلة وصغار التجار في العراق لا تتمتع بأي تأثير في العلاقات الاجتماعية والعملية السياسية في العراق بل هي هامشية في التأثير في الواقع العراقي وهي سلبية تعيق نشوء أو انتصار إي ثورة في العراق.وبالنسبة إلى طبيعة ما يسمى ببيوت العلم الدينية في المرجعية النجفية نجد إنها نشئت من خلال احد إسلافها من العلماء مما كان يتصف بالعلمية والعدالة وحسن الأخلاق ولقد بنت على هذا العنوان مجدها وامتدادها مستغلة عبودية عوام الشيعة وهم الأغلبية من أبناء الشعب العراقي للعناوين وشلها لحريتها الفكرية وتجميدها للأخذ بزمام القيادة والقرار تعبدا بنصوص شرعية أسيء فهمها واستغلاها، بل إن هذه السلبية قد سرت إلى بقية الطوائف والقوميات العراقية خوفا وحرصا على استمرار بقاء وجودها و لقد كانت مستغلة سلبية القواعد الشعبية لأجل استمرارها في السلطة.وتتصف هذه الشريحة طبعا بالجهل أو الجهل المركب وبالعجرفة والتكبر والتعالي على العوام ،والرياء لأصحاب المال ،ولقد وصل التكبر والعجرفة بهم إلى حد نبذهم لأقرب الناس من عوائلهم،لذا تجد إن بنت احد المراجع منبوذة لوحدها في احد البيوت المستأجرة في إطراف النجف الاشرف والأخرى تشتغل خادمة والثالث يستجدي مساعدات من بيوت العلماء،وترى الحقوق الشرعية تستثمر كأموال لدى تجار كربلاء والنجف الاشرف،ويتسم سلوك أفراد تلك النخبة بالاستكبار على الضعفاء ونبذهم واستغلال للشعائر الدينية،كما إن مستواهم الدراسي الحوزوي غير جيد ،حتى لدى مدعي الاجتهاد ليسوا أكثر من أناس تجتر وتكرر أراء غيرهم.وبالنسبة إلى علاقتهم بالسلطات الحاكمة وبالامبريالية العالمية فهي تتسم بعلاقة ود حرصا على نفوذ ومصالح تلك الشريحة لاحظ نموذج (حسين الصدر)مثلا،فضلا عن استثمار أموال المرجعية في الشركات الاحتكارية الامبريالية لدى روكفلر وغيره وهذا يتطلب شأن كل رأسمالية محلية أن ترتبط بالرأسمالية العالمية وتحارب كل توجه ثوري يهز الأنظمة الرجعية العميلة القائمة ويعرضها للخطر لاحظ (عبد المجيد الخوئي وعلاقته بتمويل أمير ويلز وليدي ديانا والسيستاني) نموذجا.لاحظ محاربة محسن الحكيم لقرارات الإصلاح ألزارعي والتأميم أبان حكم الزعيم عبد الكريم قاسم والتي أعيدت الأراضي التي اغتصبها الإقطاعيون الطغاة للفلاحين أصحابها الشرعيين،لاحظ أيضا الرسالة والبرقية التي أرسلت من قبل ما يسمى الهيئة العلمية في النجف الاشرف في تاريخ 19/3/1384والمصادف 29/7/1964 وكذلك في برقية أخرى استنكروا فيه تحقيق العدالة الاشتراكية وبالتالي نرى توجه الشعب العراقي بل حتى أولاد المراجع(ألجواهري نموذجا) إلى الانتماء إلى الحزب الشيوعي العراقي لأنهم قد وجدوا في الشيوعية ما فقدوه في المرجعية من طلب للعدالة والمساواة فوجدوا علي(ع) والحسين(ع) وأبي ذر في الشيوعيين توهما وخطا وعندما انكشفت حقيقة فشل الشيوعية تركهم الشعب العراقي ووجد في محمد باقر الصدر ومحمد الصدر ضالته في الشجاعة والعفة والدفاع عن المظلومين ولا ادري لماذا غفل هؤلاء من مساواة العطاء من بيت المال عند من يجب التأسي به وهو أمير المؤمنين (ع) ولماذ كانت ثورة أبي ذر الغفاري ضد اكتناز الأموال لدى الولاة رغم الالتزام بدفع الحقوق الشرعية من قبلهم؟!،ورغم علمهم بان حبس الحقوق الشرعية يعد من الكبائر فلم ينصف هؤلاء أبدا في إعطاء الخمس لمستحقيه!!!!،بل احتكرت بيوت العلم تلك الأموال وتصرفت ببذخ فاحش في الإنفاق على المقربين والمتملقين دون أي وجه حق.ومن الأشخاص الذي أرسلوا تلك البرقيات كل من السيد محمد باقر الحكيم والسيد محمد سعيد الحكيم والسيد محمد صادق الصدر(والد السيد محمد الصدر)،وبالطبع إن اكبر بيوت متنفذة من بيوت العلم كل من آل الحكيم وال الصدر وهم جميعا باستثناء السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد الصدر غير مهتمين إلا بجعل الشعب العراقي جزء من العبيد الأتباع لهم ،وبالطبع فلقد انتقد كل من السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد الصدر انتقادا شديدا بل ولعنا في بعض الأحيان تصرفات حتى أبناء عائلتهم ورفضوها فلقد لعن السيد محمد الصدر (محمد الصدر) الذي كان وصيا على العرش أبان حركة مايس ووصفه بالعميل للانكليز ،بل وانتقد السيد محمد الصدر السيد محمد صادق الصدر (والده) في طغيانه في تربيته ومعاملته له وفي موقفه السيئ مع بيت الحكيم ضد السيد محمد باقر الصدر.كما انتقدوا مرجعية محسن الحكيم في تدميرها لعبد الكريم الزنجاني وحسين الحلي في ظلم وطغيان واضح.أما لآل الصدر ما بعد استشهاد محمد الصدر فهم على نفس السوء ونفس المسير الطاغوتي،فنلاحظ مثلا طرد بنت السيد محمد باقر الصدر مع زوجها الشيخ محمد النعماني من النجف إلى النعمانية من قبل السيد مقتدى الصدر بعد فشل انتفاضة ساعة الصفر ونبذ وإهمال السيد جعفر الصدر لأخته تلك وتبني الأخير لأفكار سروش المنحرفة وكما يقال بان النار قد خلفت رمادا،ولقد وصل الأمر بأصحاب السلطان الدنيوي من قيادات التيار الصدري إلى التورط في علاقات مشبوهة مع السفارة الأمريكية والى تقديمها لمعلومات تفصيلية عن المقاومة حتى الممهدون إلى الأمن والاستخبارات ومكافحة الإرهاب والتخلي عن المطالبة بالمعتقلين والتخلي عن اللاجئين والمهجرين وضحايا العمليات وتورطها في صفقات مشاريع وعمولات رشاوى واضحة ظهرت في فنادق سياحية وقصور وبيوت فخمة في كربلاء والنجف والكاظمية والعمارة لصالح بعض القيادات كما تشير إلى تلك الحقائق الوثائق والمستندات ونسخ التقارير وهو أمر طبيعي فمن الطبيعي لأجل مصالحها الطاغوتية أن تقوم تلك القيادات بإسقاط للثوابت الشرعية عن الاعتبار من وجوب الجهاد الدفاعي ضد الكافر الحربي وضد أهل البغي من الأحزاب والحكومة العميلة الفاسدة بل وتصل النوبة إلى الدفاع عن المفسدين في الأرض من العملاء والحكومة الفاسدة وتتخلى عن المضحيين ولا تقوم بإعانتهم والمطالبة الحقيقة لا الشكلية الدعائية بحقوقهم لان الطيور على أشكالها تقع وبالطبع تتم محاربة الصدريين الثوريين الاصلاء من قبل القيادات المنحرفة لان ذلك ضد مصالح الطغاة كما ظهر في فيديو السيد مقتدى الصدر الأخير سيء الصيت.وبالتأكيد إن الزمن كفيل بإسقاط الأقنعة وكشف الحقائق فحبل الكذب قصير جدا.



#مها_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى الصدر وقرار انهاء المقاومة


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مها احمد - الرجعية الدينية وصراع اليمين واليسار في التيار الصدري