أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كريم هاشم العبودي - أسرار مثيرة وحكايات مؤلمة خلف الزجاج المعتم لملاهي بغداد















المزيد.....

أسرار مثيرة وحكايات مؤلمة خلف الزجاج المعتم لملاهي بغداد


كريم هاشم العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 09:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هناك عدة جهات تنفيذية في الدولة تتعامل مع هذه الملاهي لقاء توفير غطاء قانوني لوجودها، وكذلك توفير الحماية لها ، هذا ما لمسناه من خلال معايشتنا طيلة الأيام العشرة الماضية في الملاهي الليلية ، حيث أخبرنا بعض الزبائن أن عددا من الشابات اللائي يعملن في الملاهي لهن علاقات مشبوهة مع شخصيات متنفذة في البلاد، ويمنع جلوسهن والاختلاط مع زبائن الملهى .
تحقيق /كريم هاشم العبودي
د. هند القيسي
تحية خاصة إلى ( أبو علاء) ..و( العين ما تهوى غير أبو عليوي) .. و( تروحلك فدوة نغم يابو سميره) ... قذائف من هنا وهناك تطلقها راقصات الملاهي الليلية في بغداد، وهدفها جيوب الزبائن السذج من الذين يرتادونها ، فكل تحية ثمنها لا يقل عن خمسمائة ألف دينار ( تكيت ) أو ( تطش ) في المسرح في غضون ثوانٍ معدودة .. هن مجموعة من النساء بأعمار وثقافات مختلفة ، منهن الشقراء والسمراء والطويلة والقصيرة والجميلة ومتوسطة الجمال ، ومنهن من تقضي ثلاثة أشهر، ومن تقضي عدة أشهر في عملها في الملهى وترحل .. وهم مجموعة من الرجال بأعمار وثقافات مختلفة ، فيهم رجل الأعمال والتاجر، وفيهم الكاسب وسائق الأجرة ، منهم من يرتاد الملهى لأول مرة مجاملة لأصدقائه، فتجده لا يفارقها إلا حينما يشهر إفلاسه...
ما يدور خلف الزجاج المعتم
هكذا إذن هو عالمهم، فأبو علاء وأبو عليوي وأبو سميرة، أي الأسمر هم خزائن دسمة لهن، فبمجرد احتسائهم لعدد من الأقداح وتجاوزهم المعقول يبدؤون بالترنح على أنغام ( سارية السواس ) وأغنيتها الشائعة في ملاهي بغداد ( بس اسمع مني ) ويبدأ (الطش )، وهو مصطلح خاص، ويعني رمي النقود على المطرب أو المطربة.. ترددنا كثيراً قبل أن نقتحم هذا العالم وأسراره، وما يدور خلف الأنوار الخافتة والزجاج الملون المعتم لما لها من خشية من رفض أصحابها لاستقبالنا. ولكننا دخلنا كزبائن .. فكانت جولة ميدانية محفوفة بالمخاطر .. جمعنا فيها أكثر من مائة وخمسين رقم موبايل لزبائن أعجبوا بزميلتي التي كانت تمزقها تباعا ، وخسرنا أكثر من 475 ألف دينار وزعت ما بين تذاكر الدخول وحجز طاولة، وفزنا بهذه الحصيلة ...
حسيبك للزمن
كنا في أحد ملاهي شارع النضال ، وفجأة دخل عدد من الشباب مفتول العضلات وقام أحدهم بالصراخ بوجه الحضور وكان مخموراً حد الثمالة ، بينما حاول البقية إثبات وجودهم ، فقاموا بإطفاء النور وسط ذهول الزبائن، وقاموا بتهديد صاحب الملهى الذي أستسلم لهم ، وحصلوا على مبلغ مرتفع من المال ، وبعد خروجهم عادت الأضواء وبدأ المطرب أغنيته .
بودي جارد
مع عودة الملاهي، عادت ظاهرة الــ ( بودي جارد ) وهؤلاء يفرضون سيطرتهم على صاحب الملهى أو الراقصات بحجة حمايتهم من قبل الأشخاص المخمورين مقابل مبالغ خيالية، وفي حالة عدم دفع ( الإتاوات ) لهؤلاء يقومون بإحداث فوضى عارمة داخل الملهى تؤدي من ثم إلى هروب الزبائن بدون دفع الحساب فضلا عن السمعة السيئة للملهى .
البقاء للأقوى
جلب انتباهنا بأن بعضا من رواد الملاهي يدفعون مبالغ خيالية لفتاة معينة ، وعند الاستفسار من أحد العمال ، أجابنا بأن هذا موجود في أغلب الملاهي حيث تجد في كل ملهى إحدى الفتيات مخصصة لأحد هؤلاء ، وإذا أعجب بها احد الحضور ، فعليه أن يدفع أكثر من الزبون القديم ، حيث البقاء للأقوى، وحيث لا وجود للحب كما يدعون الزبائن السذج ، فالذي يدفع أكثر سيصبح ( عريس الغفلة المزعوم ) !!.
هذا ما جناه أبي
( ج. ن ) شابة تعيش في عالم ربما لم تخطط له ، ولم تتمناه يوماً، إلا أنها سقطت فيه ذات يوم سهوا أو عمداً، وعاشت تفاصيله وأسراره، وهي تبتسم للناس ، وتبكي بينها وبين نفسها ، من خلالها وجدنا كثيرات يبحثن عن التوبة ويؤرقهن ما يفعلن ، وكثيرات رغبن بهذا الجو الموبوء .. ( غريبة من بعد عينج ييمه ) ..هكذا تزامنت تلك الكلمات، وهي تخرج من لسان ( ج.ن ) مع دموع ساخنة كانت تتساقط من عينيها . وتتابع : كنت أعيش حياة طبيعية مع عائلتي المكونة من والدي الذي يعمل بالأعمال الحرة ووالدتي ربة بيت، وكنت الوحيدة للعائلة .. الوالد يعود من عمله متأخراً .. ويذهب إلى فراشه من دون أن يعيرني أية أهمية بالرغم من انني ابنته الوحيدة .. كانت والدتي قريبة مني . لكنها فارقتني، وأنا بعمر 10 سنوات، وبعد وفاة والدتي أنهار البيت كله .. فقد نسي والدي أن له بنتا من حقها أن تعيش في أحضان والدها ليعوضها عن حنان الأم .. والدي كان السبب، فإنه غائب عني دائماً .. ولم أشعر منه بأي حنان .. ولم أجد أي مخلوق بجانبي يقدم لي النصيحة ويرشدني إلى الطريق الصواب .. حيث بدأت أخرج من منزلي باستمرار، ولا أعود إلا في المساء من دون أن يسألني والدي عن سبب التأخير . وتضيف : عندما بلغت الثامنة عشر من العمر تعرفت على فتاة في المنطقة نفسها التي أسكن فيه ، وبالرغم من حالة أسرتها المتواضعة ، إلا أنها كانت ترتدي أفخر الملابس .. بدأت أتقرب إليها حتى توطدت علاقتي بها وبعد أيام قليلة على تعارفنا أقنعتني بالعمل معها في طريق الانحراف، فكانت البداية ، حيث تعلمت تدخين السكائر ، ثم تطور الأمر إلى حبوب الكبسلة ، ثم قادتني إلى هذا المكان .. كل هذا وأبي في غيبوبة تامة مع زوجته الجديدة .. لا يعلم عني شيئاً، ولا يسألني من أين أدبر أموري المعيشية .. وفي ختام قصتها تساقطت دموع الندم من عيني (ج.ن) ، فقالت والعبرات تكاد تخنقها : هكذا إذن سقطت في الهاوية، وأكيد ان لكل شيء نهاية .. فهذا ما جناه أبي بحقي وبحق المجتمع .. وقبل أن تنصرف (ج.ن) أشارت بيدها التي غطاها الوشم إلى أحد الأشخاص الذي كان ( يطش ) النقود في المسرح ، وقالت ان هذا الشخص يعمل ميكانيكي سيارات في الشيخ عمر ،ومقدار ما ( يطشه ) من نقود على الراقصات في المسرح يقارب الخمسمائة ألف دينار ، وأولاده يعملون ببيع الوقود في الشارع العام !!.
قصة السيارة المضللة
توفي والدي ، وكنت أبلغ الثانية عشر من عمري، وبعد ثلاثة أعوام تزوجت والدتي من رجل مسن ومتزوج، وله خمسة أولاد من زوجته الأولى ، أخذ هذا الرجل يسيء معاملته لي بحجة أني عاطلة عن العمل، ولا يجوز أن أعيش وسطهم من دون أي عمل، وبالرغم من محاولات والدتي لمنعه من ذلك ، إلا أنه كان يهددها بالطلاق .. وبمرور الأيام ازدادت حدة الخلافات بينه وبين والدتي بسببي ، واضطرت والدتي إلى اصطحابي إلى منزل شقيقتها لأعيش مدة من الزمن لحين زوال الخلافات بين والدتي وزوجها ..هكذا تحدثت الشابة (ن.س) التي تبلغ من العمر اليوم الثانية والعشرين عن الأسباب التي دعتها لدخول هذا العالم الغريب عليها .. وقبل أن تستكمل حديثها جاء أحد ( البودي جارديه ) ، ومعه اثنان من الشباب واصطحبوها إلى خارج الملهى حيث كانت إحدى العجلات المضللة بانتظارها !! .. وعلمنا فيما بعد أن هناك عدة جهات تنفيذية في الدولة تتعامل مع هذه الملاهي لقاء توفير غطاء قانوني لوجودها، وكذلك توفير الحماية لها ، هذا ما لمسناه من خلال معايشتنا طيلة الأيام العشرة الماضية في الملاهي الليلية ، حيث أخبرنا بعض الزبائن أن عددا من الشابات اللائي يعملن في الملاهي لهن علاقات مشبوهة مع شخصيات متنفذة في البلاد، ويمنع جلوسهن والاختلاط مع زبائن الملهى .
زواج عرفي
(ن-ش) زبون يتردد باستمرار على الملاهي ، يقول منذ شهرين حضر إلى الملهى أحد الأشخاص، وكان يبدو عليه أنه يعمل في أحد الأجهزة الأمنية من خلال أفراد الحماية الذين كانوا معه ، وكانت إحدى المطربات تقدم وصلتها الغنائية ، وأثناء ذلك تقدم نحوها هذا الشخص وضربها بأخمص المسدس الذي كان يحمله، وقد ملأت الدماء وجهها، وقام الاثنان اللذان كانا معه بحملها خارج الملهى ، ولم تعد ثانية .. وعلمنا فيما بعد أن هذا الشخص قد تزوج منها زواجا عرفيا، وأستأجر لها إحدى الشقق في الكرادة !!.
ضحايا .. ضحايا
ضحايا الملاهي كضحايا سباق الخيل والمخدرات والإدمان .. لقد أُنهكت أجساد .. وحُطمت عوائل وبيوت آمنة .. وانتهت قصص حب كانت تجمع الأهل والأحباب .. بعد أن انهينا جولتنا داخل الملاهي وما يدور فيها .. ها نحن نسمع تجارب قاسية ومرة لبعضهم :
كان يخونني معهن
تزوجته عن اقتناع تام ، وعشت معه مدة خطوبة قصيرة ، ولكنها كانت رائعة وجميلة، كنت معه في منتهى السعادة والانسجام ، مر على زواجنا أكثر من سنة ونصف، وعندما بدأت أشعر بأعراض الحمل تظهر عليّ طرنا فرحاً ، وذهبنا إلى مستشفى العلوية للولادة لكي أجري الفحوصات الطبية ، وبعد أن أجريت لي الفحوصات الطبية أصبت بحالة هستيرية من البكاء بعد أن أكدت لي الطبيبة أني مصابة بأحد الأمراض النسائية ، وبدأ الأطباء يحققون معي وتم فحص زوجي، وأتضح أنه كان هو السبب بإصابتي بهذا المرض .. كدت أصاب بالجنون، أمسكت بزوجي بعنف وصرخت في وجهه : أنت فعلت بي ذلك كيف .. ومتى ؟؟!، وأمام انهياري ويأسي من الحياة اعترف لي بأنه كان يخونني مع فتيات الملاهي الليلية التي تغرق فيها بغداد اليوم !!.
قضية جيل بريء
الناشطة في مجال حقوق الإنسان صباح الجبوري ، عَبرت عن ذلك قائلة : أين إجراءات الداخلية وسط انتشار الملاهي بشكل ملفت للنظر، وأضعاف ما كانت عليه قبل سنوات ، فتحت كل هذا القلق الذي نعيشه ويعيشه العراقيون إزاء هذه الظاهرة ، هل يضيع الجواب والحل ؟ انها انحرافات خطيرة .. صحيح أن بعض المسؤولين حاولوا إيجاد الحل للخلاص والقضاء عليها . ولكن ما يعرفونه أقل بكثير مما يعرفه الناس . وأضافت: المشكلة ليس في ما يعرفه المسؤول بل في ما يعرفه الناس ويتناقلونه ويتخوفون منه ، والقضية أولاً وقبل كل شيء قضية جيل بريء .. شباب وشابات وأبناء وأخوة وأخوات .. إذن أنها مشكلة خطيرة .. فلا السلطات وجدت الحل لتطمئن الناس ولا المسؤولون بسطوا حقيقة الأمر الواقع لتهدأ النفوس وترتاح !! فالملاهي مرفوضة اجتماعيا ، وربما البعض يشجعها ويروج لها . لكنها في النهاية نقطة سوداء في رداء المجتمع الناصع .
الباحث الاجتماعي
وعن الأسباب التي تدع بعضا يرتاد هذه الأماكن يقول د. حميد التميمي أستاذ علم النفس في دائرة الصحة النفسية ببغداد : بالرغم من أن هناك نظريات نفسية واجتماعية وراء هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخراً في بغداد ، إلا أن المدارس الاجتماعية ركزت على قواعد الضبط ونظم السيطرة الاجتماعية والتنشئة والتحضر، ولا يمكن فهم شخصية هذا الفرد من دون معرفة الأسباب، وبدون تحليل الشخصية في ظل النظريات النفسية ، فمشكلة الكبت والحرمان والنقص والعقد النفسية وظروف البلاد الحالية تجعل بعض الأفراد يستجيب لمختلف أنواع المنبهات وتقوده دوافعه إلى سلوكيات مرفوضة تؤدي به إلى الضياع ، إذن يجب على الحكومات والبلدان إشباع حاجات الشباب والوقوف على اهتماماتهم وتشجيعهم على العمل المثمر والبنّاء الذي يساهم بنضجهم وابتعادهم عن كل سلوك خاطئ ومنحرف 



#كريم_هاشم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كريم هاشم العبودي - أسرار مثيرة وحكايات مؤلمة خلف الزجاج المعتم لملاهي بغداد