في ظلال العنتريات..عاش بسام القاضي.!

آلان نقشبندي

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 05:01
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

كتب الأخ بسام القاضي ، مادة في شكل بيان، على غرار شخص آخر، غيره ، فاجأنا أكثر من مرة بهكذا بيانات تهكمية ، في غير محلها ، لأسباب تتعلق به ، وذلك في موقع: نساء سوريا، على أنها ساخرة بعنوان : اختفاء غامض لمنظمات حقوق "الإنسان" في سورية ونكتشف بعد قراءة المادة، أنها تسخر من المنظمات الحقوقية السورية، الكردية منها والعربية ، على حد سواء، لأنها لم تقف معه ، في وجه مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي ولد ميتاً في الأصل، وكان أن أسهم كثيرون في تسليط الضوء على سوءات هذا المشروع،إعلامياً، وخارج دائرة الإعلام ، كما يقال، إلى أن سحبته الجهات العليا، إلى غير عودة، راجيا ً من الله أن يلغى كل قانون، يسيء إلى إنسانية مواطننا السوري الذي يستحق كل الخير.



طبعا ً ، أشكر الأستاذ بسام الذي بذل جهوداً مشكورة ، لفضح هذا المشروع ، و أحيطه علماً بأن أكثر من منظمة حقوقية سورية، ناقشت المشروع بتأن، وروية ،لأنها لم تكن في سباق ماراثوني ، مع الزمن ، وهي تتناول قضية خطيرة ، وحساسة، وبعيداً ، عن لغة الشتم التي لا تستطيعها ، بل وتم إعداد لجان خاصة في أحدها ، بحسب علمي ، وباتت تناقش هذا المشروع المسخ ، ولكن المشروع سحب ،سريعاً ، والحمد لله ، وكأني بالقاضي يريد أن يقول : أن اشكروني وحدي .


من حق الأستاذ القاضي أن يعاتب وبلغة هادئة، لا أن يسيء إلى نضال غيره من المنظمات الحقوقية الجادة ، فهو لا يرى في نضال هذه المنظمات إلا هراء ، ونحن من جهتنا نقدر نضاله ، ونثمنه عالياً ، وان كنا نرى أن ما قام به هو من صلب اختصاصه، مع أن قضية حقوق الإنسان غير منفصلة ، بل متكاملة ، لكن أستاذنا آثر أن يختص : بالنسائي منها فقط، وهو شأنه.


وإذا كان أستاذنا القاضي قد سمح لنفسه أن يحكم على كل من لم يسرع في مناقشة المشروع ، سيء الذكر ، ورأى أن هؤلاء قد تخاذلوا في مهمتهم الحقوقية فإنني أسأله :


ماذا قدمت أنت في وجه المرسوم 49 تاريخ 10-9-2008 الذي بموجبه توقفت حركة العمران والتجارة والاقتصاد بل والحياة في المناطق المسماة بالحدودية ، وكان من نتائجه هجرة آلاف العائلات من محافظة الحسكة ، وحدها ، داخليا ً وخارجياً ، وهناك أحاديث عن دفع العديد من النساء للرذيلة- وهو الصوت المدوي الملعلع في الدفاع عن نساء سوريا- بعد هجرتهن مع أسرهن إلى محافظات دمشق وحمص والسويداء ودرعا وهم أبناء أغنى مناطق سوريا : نفطاً وزراعة ، ويداً عاملة، وليس في هذه المنطقة مجرد مصنع، أو معمل ، وفق مخطط معروف .


هل كتبت – مرة واحدة- بلهجتك ذات التوتر العالي عن آلاف النساء الكرديات اللواتي انسلخت عنهن الجنسية في قرار جائر بموجب إحصاء 1962 الجائر؟


طبعاً لا أريد أن أسترسل في توجيه الأسئلة لأستاذنا القاضي، إلا إذا أكرهت على ذلك - لأني أعرف أن لا إجابة عنده، لا الآن، ولا غداً.


وأخيراً ،أهمس في أذن قاضينا بأذن منه: لعلك أردت أن تسخر، فخسرت ، لأن هؤلاء المناضلين القابضين على النار- سواء أاختلفنا معهم أم اتفقنا- يستأهلون التحية ، وأعدك منهم، بلا شك ، فلا تستهن بغيرك ، ولك مني التحية.........!



*كاتب كردي

#آلان_نقشبندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات