أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امير عمر - وحي ...جنونائيل














المزيد.....

وحي ...جنونائيل


امير عمر

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 01:55
المحور: الادب والفن
    


يهبط ...جنونائيل من كوة السقف العتيق...يضع ..قدمه الجباره القذره..على حافة ...حصير ذاكرتي العجوز...يعبس وجهه الشامت..بأنتكاساتي المزمنه ...يرفسني..اكاد ...اصيح .اخنق..قيء الخمر الرديء ...وانتعل شسعي المطاطي ...اهرول ..كجرذ مذعور ..في فراغ ..شيطاني ....اتوسله ..اصم اذنيي ..عن دمدمت كلماته ...يسألني وهو يجيب... رحماك جنونائيل ..رحماك ...اتوسله ..البارحه ....نزفت آخر حكايات ...عسل التمر ...وغنج ...عطر القداح ...على ...اعتاب مقهى ((الشابندر)) ...يسألني ..وهو ...يجيب ...عن ..لون احذية ...الساده اللماعه ...عن جلدها التمساحي الانيق ...عن همس صرير الاقلام ...المتعجرفه ...في مكاتب ..المدلليين المحجوبين ..من وهج القيظ التموزي ...يسألني ..عن حظي ..العانس ...النزق ...يشتم ...نسب ..افكاري الشره ...وجوعها الابدي ...لان تكون .... يسألني ...لم تتورد وجنات من تحسدهم وتقطر ...عطرا ...بينما تنقنق احشاء جيرانك ..في بطونها المشوه بالجوع ... اتعترض ؟ يسألني ..اتعترض ..ايها المبجل ...ارادة من ..يا بن الزانيه تلك؟ اتعرف ...من تكون ... ..يقترب مني ....اصم اذنيي ...اتكور ... في زاوية ظلماء ... يدمدم برطينه ...الذي ..ربما ..كنت اعرفه ..منذ ليس بقليل ...يسألني ..متى ...متى؟ يقترب ...اكثر ..اصيح ...كم من الوقت ...يستغرق ..حتى ...تموت ...تلك السنابل السبع ...قبل ...ان ...تأكل ...اصابعي ..قوارضها المخموره ...؟ من سيصلب الطير الذي ...توج ..رأس المصلوب ..؟ من سيحصي ...حوافر ...الخيل المغيره ...صوب عرش السديم ...اتوسله بأن يجيب ...فيهمس ...بكل ..مواءات ...السكون ...ها انت .. منذ ..ان ...تلامس كفي ..صدغك القذر ..ستكون ..مثلما ..كنت تريد .......رسولي انت ....ما ابهاك ...يا رسول ...جنونائيل ... ستبصر ...ما ..لا.. يبصره الاخريين ...وهذه كوتك ...ليست من صفيح ...اقترب ...اقترب ..مني ...المسها ...ستفوح منها ...رائجة مسك اذفر ...وهي ..باب سري ..من ياقوت ...يشرق عليها ...ضياء ...سبعه ...اقمار ...ينثر ..اولها ...وريقات ((يس)) بابلي ..ويدث ثانيهما ...رذاذ نعاس ابيض ...وتغتسل تحت ...ثالثهما ..ورابعهما ..وخامسهما..وسادسهما ..وسابعهما ..حوريات ..تصهل ...في مفارق ..نهودها ...خيول ..رغباتك ..الابديه ...وتتقافز افخاذها ...باكتنازات اللحم ...الالهي .........قم ...تمرغ في وحل وساختك ...ليتعمد جسدك الهزيل ...فأنت ..منذ الان ...ستكون رسولي ... رسول جنونائيل ...ائن كطفل كسير ...يمسح ...رأسي ...براحة يده البارده ...فتضيء ...عتمة جدار اتكيء عليه ...ابصر ...أمي ...تنتحب ...تحت ...عباءتها السوداء ...وتغسل دموعها ...وجنتي ...يركلها على ...خاصرتها الهزيله ....ابي المخمور ...انتفض ... يرفعني ...جنونائيل ...يشدني ... امسك ... بذقنه المتصلبه ... فتتهشم ..فكاه ... واقتلع ...اسنانه المنخوره ...اجمعها ...في راحة يدي ...انحني ...ارتعش ...اشم ...عبق ...عفونتها ...انتشي ...يصرخ ..جنونائيل ..ها ..انت.. الان ...تبصر ...ما لا ..يبصره ..الاخريين ... وتفعل ...كل ...ما تشاء ...وكل ما تريد ... ها ..انت ..ستتنبىء ...بداء رغبة ...جسد امك ...المسعور ... ستنهش ...نهدها ... تلف ... من ...حوله ... ظفيرتها ...وتجمع ..كل طباشير مدرستك المهجوره ...لتكتب ..عليه ...ان ...قذارات ..كل ...هذا ألعالم ...اقدس من ...الظلم الذي ...تعانيه ...اصيج ...جنونائيل ...امد يدي ... نحوه ...يتلاشى ...يصير ...صوتا ...يتردد صداه ...كرعد ..نحاسي ... في جمجمتي ...وتعبق الظلمه ...بدبق الصمت من حولي ... تطرق الباب ((سعاد)) ..تفتحه ..على وجل ... تسعل ..عيناها ...هيام نظراتها الجاحظه ... وتقف ...كعروس ...ملائكيه ...اصرخ ...في وجهها ....جنونائيل ...فتهمس ...(( لقد نضجت ...مرق الفاصولياء ...والاطفال ...بعد ...لم ..يعودوا ...ادركنا الليل ....كم الساعه الان ...ايها ...السيد ... اعطني ...لفافة تبغ ...اه ...كم احب التبغ ...))) ... جنونائيل ..لم ..يعود الاطفال ...بعد... ومرق ...سعاد ...ينضج ...في ...قدرها ..اليتيم ... اريدك ...سعاد ...عروسا ...لي .. تضحك ... ينزلق عل اسنانها .. البنيه .. لعابها الاصفر المر ... (((اعرفك ...اه ... كم ...انت نزق ...يا ..هذا ...الذي منذ الان ...سأعرفه )) ...اتعرى ...انهق كالحمار امامها ...التصق بها ... العق بنهم ...قذارة نحرها ...استذوقه ...كأنه السكر ... جنونائيل ...كل قذارات العالم ...احلى ..من ذلك الظلم ...الذي كان ..يعشعش ...في روحي ... امسك بيها ...نهرول ...مسرعين ...نهبط معا ...ننزل ...آخر ..درجات سلم المعقول ....حيث ...كل ..سيء مسكون ..بالفراغ ...وتسبح الاجساد ...في كون ..من الطنين ... هناك ...هناك ...سنمارس الحب ...يا سعاد ...على الرصيف ...حيث يغلق مقهى (الشابندر )) ابوابه ..ويرفع ...ذلك ..الكلب ..الهزيل .. رجله ...ليبول ...عليه ... ..جنونائيل ...هذه سعاد ..تسعل ..تشعل لفافة تبغها ..العاشره .. المرق ...ينضج في قدرها ...والاطفال ...بعد ...لم يعودوا ...وصوتك ...يحصي في رأسي ...عدد ..الاصابع المقطوعه .. عدد اغلفة الاطلاقات الفارغه ...يدلني ...على مكامن القناصين ...على الظلال السود ...للملثمين ... يصيح ...الصوت ...هذا ...بعض ..مما ستعرف ...قم ...الان ...تمرغ ...في ...هذه الاوساخ ...واكتب .. على سرة سعاد ...ان كل قذارات العالم اطهر من الظلم ...الذي ..كنت تعانيه ... اهمس ...جنونائيل ...اهمس... احبو الى جانب ذلك الكلب المتعب ...اسمع لهاثه ..الدافء ...اسمع تمغط اضلعه .. اسابقه ..يسابقني ...يلهث ...احبو ...اقفز ...في الهواء ...استدير ...ادور ..كدرويش ...يستحم ..تحت ...رذاذ ...مطر الروح .., تسعل سعاد ...تضحك ... تطفيء ... لفافة تبغها ... تتلفع ...بعبائتها ...السوداء ...تأن ...المرق نضج ...والاطفال ...بعد ...لم ...يعودوا..انت نزق ...كالحمار ...ايها ...المجنون.




#امير_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امير عمر - وحي ...جنونائيل