أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزت الاميري - أين جهودكم ياوزارة حقوق الانسان العراقية؟














المزيد.....

أين جهودكم ياوزارة حقوق الانسان العراقية؟


عزت الاميري

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 08:31
المحور: حقوق الانسان
    


تبذل وزارة حقوق الإنسان في العراق جهودا جيدة في إطارها التحركي الموسوم المرسوم فقد نشرت أعداد الأسرى والمفقودين من الحرب العراقية الأيرانية بما يجعل هذا الملف اقرب للاغلاق ولكن قصور الوزارة هو في أعداد المفقودين منذ مجيء نظام الحديد والنار واحواض التيزاب للحكم عام 1968 فلم تكلفّ الوزارة باحثوها ومبرمجوها وعوالم حاسباتها على إعطاء الرقم التقريبي لضحايا حقبة البعث الدموية الغائبة عن التركيز الإعلامي العربي [تجاهلامتعمدا] والإسلامي لاأبالية والعالمي تعتيما لانك لاتجد يوما ما صحفيا اجنبيا يدخل عش البعث الا ويهيئون له كل استوديوهات البعثوود فقط! فحين قدم البعث بالقطارالامريكي كما قال علي صالح السعدي اول فتكه بالشيوعيين وقياداتهم بما يندى له جبين الانسانية صمتا وغابوا دون ان يعلم عنهم الاقربون والابعدون شيئا للان وبنجاح منقطع النظير فبقت لعوائلهم تراكمات اطنان الصبر والحسرات والتأسي ومذاق متابعات رفاق البعث الانجاس بمحاربتهم في الوظائف والارزاق فالحقد البعثي ليس له نواة لان ثمرته العار كلها نواة!ألم يستفق يوما ما ضمير بعثي جلاد واحد؟ فلنفترضهم 10-20 ألف زبالة لا زبدة الاجرام، بملائكية الافتراض لاواقعيته هل ممكن ان لايصحو في يقظة من ضوء ضمير، لمجرم واحد؟، فقد فات الزمن على حسابهم وطوت ذكرى جرائمهم تقادم السنون مع ذاك لم يتصدىلطلب العفو والرحمة والمغفرة من اهالي الضحايا بعثي واحد للان!يرسل إشارة من بعيد لبقعة دفن جماعي بعيدة عن الانظار تحت ترابها الطاهر ترقد جثامين زواكي الناس المناضلين المظلومين الابرياء؟!
ثم تدور الدوائر على حزب الدعوة الاسلامي وقتلوا حتى المسيحي والشيوعي الصابئي تحت يافطته!ولم نسمع صوتا اوهسيسا او همسا او صرخة كانت اقوى من إعلام البعثيين وقتها تشجب،تستنكر،تعاتب، على مايحصل لان كل ماحصل في خلسة وخفاء ومن يتنفس الصعداء لانه حي واخوه معتقل يقطعون انفاسه مع اخيه!أين هولاء الاطياب؟ وجدتم ياوزارة حقوق الانسان عشرات المقابر الجماعية بلاجدوى 6 سنوات وانتم تنتظرون ماذا؟ مجيء غودو؟ ام كتّاب هوليوود وبوليوود؟ توقفتم واقفلتم المقابر أتخافون لعنة الفراعنة؟ أم انفلونزا المقابر الجماعية؟! ام التلوث البيئي؟ لماذا لم تتحركوا على كل بلدان التحضر الانساني وتضعون امكانياتها التساعدية في خدمتكم وتجلبون مليون جهاز فحص الDNA ,وتساعدون الباقي من الامهات والاباء على قيد الحياة لاإيقاف سيول الدمع وكتم التحسر والفرح الغامر بوضع شاهدة على قبر لابنهم وجدوا جثمانه بعد 20-30 سنة؟أو تقيمون جنازات مهيبة تحضرها كل وكالات الانباء المليونية التي غطت حفل ملك البوب جاكسون وتقيمون صرحا حضاريا يكشف حقبة إجرام البعث الذي نجى الالاف من مجرميه من الحساب والعقاب. فاذا تحججتم بالامكانيات فالأمم المتحدة مستعدة للمساعدة وفي الشعب مليون متطوع لحفر القبور ياتوك زرافات من كل فجّ عميق. ياوزارة حقوق الانسان،يأست الام الباقية هيكلا عظميا من إجراءاتكم تعيد امام نواظرها حتى مشاهد رضاعة فقيدها وحبوه ومشيه وتمشيط كذلته وخط شواربه وملابس إعتقاله وبسمته اللاوداعية لها فهل كانت تسير بها الظنون انه لن يعود؟ وان اليد الحنونة التي هدهدته وارضعته وحلقت به جذلة مسروره تلاعبه، لن تتعلق بمحيط كتفه للابد؟اما الاب اذا كان حيا فتجده بلاملامح تستشف منها الامل انمحق البعث والجلادون والبديل الوطني لم ينصفه لابجثة ابنه ولابحقوقه التي ينتظرها قبل ان يستقل قطار الموت ذو الصفارات القريبة وامنيته ان يجد الموتى! هل تصدقون ان بعض العوائل العراقية كانت مأسورة بحسن الظن بأن اولادها احياء يرزقون في فندق البعث! وانهم سيطرقون يوما ما الباب يدخلون الديار شعث غبر يغزو الشيب مقلتيهم ومفارق شعر الراس ،باشين هاشين جذلين مسرورين بالايادي الاربعة الحنونة للوالدين يستظلون بفيئها من نار الفراق! كل شيء ضاع ياوزارة حقوق الانسان هل ينتظر الواقف على حافة القبر 5 سنوات اخرى لتعطوه جثة أبنه او بنته؟ اترك التعليق لمن يتالم ويتشظى مثلي فحتى هنا للبعث اصابع خفية خبيثة تمنع إنصاف الموتى ضحاياهم!!
الكذلة: مفردة عراقية لتسريح مقدمة الشعر



#عزت_الاميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايدن في ز يارة ترويحية...
- هل يعلم اوباما بإعتقالات شيعة مصر؟
- لماذا لم يندمج الوقف السني والوقف الشيعي في العراق؟
- المشهداني يؤلب البعث على الشيوعيين العراقيين!
- مواكب الموتى ومواكب السيارات الحديثة في مجلس النجف الاشرف
- الصمت على اساءة الكلباني غير مقبول
- زواج المتعة وحقوق المراة فيه
- من هو عراّب عادل المشهداني مسؤول صحوة الفضل العراقية؟


المزيد.....




- ?غضب الجامعات يصل الكويت.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون تضامنًا ...
- هيئة الأسرى: سياسة الإحتلال بحقّ الأسرى لم نشهدها منذ عام 19 ...
- قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية ا ...
- هآرتس: شهادة فلسطيني مفرج عنه عن التعذيب والاعتداء الجنسي بس ...
- مصر.. إعدام فتاة ارتكبت جريمة هزت البلاد
- عمدة كييف: عودة اللاجئين الأوكرانيين من ألمانيا ستمثّل تحديا ...
- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزت الاميري - أين جهودكم ياوزارة حقوق الانسان العراقية؟